أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مليحة ابراهيم - التمدن والهمجية















المزيد.....

التمدن والهمجية


مليحة ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5354 - 2016 / 11 / 27 - 02:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التمدن والهمجية
التمدن والهمجية مصطلحان متعاكسان فالتمدن معناه القدرة على التعامل مع الاكتشاف العصرية الحديثة والتي ان سهلت الحياة بجانب من الجوانب فهي اوجدت ازمات ومشاكل باتجاة اخر وهكذا يكون دور التمدن الحركة المستمرة لايجاد الطرق والحلول الجديدة لهذة الازمات والاستعداد للازمات القادمة ولحلولها
اما الهمجية فهي عدم القدرة على التعامل مع الاكتشاف العصرية وعند مواجهة الازمات يكون من الاسها العودة للحلول القديمة بدون ايجاد اي حلول للازمات او مشاكل حديثة وبلنتيجة تتراكم المشاكل الازمات وتتعقد الحياة واساليبها وترى الفرد قد يرتدي الملابس الحديثة او يركب السيارة الحديثة لكنة حين يتعامل او يخطب للزواج مثلا فانة يفضل ان يتعامل باسليب بدائية لاتناسب مايعيشه وهكذا فهو كمن يعيش همجية متمدنة يعني مثلا هو يرفب بزوجه متعلمة لكن هذة الزوجه لايجب ان تكون مطلعة وان تكون سريعة الاستجابة مطالبة التي يفرضها عليها من لباس معين او اسلوب محدد وبنفس الواقع هذة البنت التي تلبس الثياب الحديثة وتتعامل مع الاساليب الحديثة لكنها بداخلها تتعامل بهمجية وبدائية ويظهر ذالك جليا بطريقة تعاملها مع اقرابائها او من تغار منهم او من تبغضهم فهي تتعامل معهم بحقد واذية وتجد ان هذا مبرر بسبب تصرف الاخرين معها او بسبب السلوك الاجتماعي الذي تربت علية وهي بذلك لاتختلف عن ذاك الجل الهمجي المتمدن بشيء فقد اختلف الجنس الى همجية متمدنة ولوعدنا بموضوعنا لبدايتة فكلمة مدنية مشتقة من المدينة اي حياة المدينة وكما نعلم ان حياة الافراد في المجتمعات تحتلف حسب البيئة التي يعيشون فيها فمن يعيش بلمدينة مثلا يعمل بلمصانع وبالاعمال التجارية ويتعامل باسلوب الربح والخسارة بشكل اوسع ومن يعيش في الريف يتعامل مع الزراعة والحياة الزراعية باختلاف اشكالها والوانها ولذا فهو لايعرف ولايفهم معنى ان تكون هناك مصانع او معامل بمكان ما بل ربما يحارب هذة المصانع لانها تضر بارضة وبزراعتة وانتاجه وفي المجتمع الزراعية نلحظ مثلا تعدد الزوجات وكثرة انجاب الابناء بينما مثل هذا الامر بلمدينة غير صحيح لانة يمثل اعباء اضافية كثيرة ربما الزوجان لاطاقه لهما بها وهناك نوع اخر من البيئات والتي هي االبيئة الصحراوية والتي هي قاحلة جافة لايوجد فيها زرع ولايوجد فيها بناء بل تعتمد الحياة فيها على الغلبة والحروب والصراع المستمر حتى الزواج يتم من خلال سبي النساء بلمعارك مثل ا ويعتبر هذا من باب الفخار والاعتزاز وايضا من باب العار في هذة الحياة العمل فالرجل الشجاع قوي العزيمة والشكيمة وهو من يجلب قوتة بذراعة لا ان يعمل ويهين نفسة بعمل يقدم بهة خدمة للاخرين فهو الذي يجب ان يخدم .ويعيش الناس في البادية على شكل تجمعات صغير تسمى القبيلة او العشيرة والتي تكون محكومة باحكام معينة ليستطيعوا الحفاظ بقائهم واستمرارهم فبئر الماء الذي يشربون منه يجب ان يهتمو به ويرعوة لانة اذا ما انطمر لن يجدوا الماء وسيعانون جميعهم من هذة المشكلة وهكذا فهم يشرعون قوانينهم وفق ما تملية عليهم قوانين الصحراء وماتملية عليهم تجاربهم الاجتماعية المستوحاة من بيئتهم ومن حيونات بيئتهم
وهكذا نجد ان ابن الريف في بيئته متمكن وقاهم لها لكن عندما ينتقل للمدينة يتصرف بطريقة محتلفة حتى هو لايفهما وهكذا يدخل في الهمجية حتى لو كان يتصرف بهدوء وتعقل ولكن عدم ادراكة لهذة البيئة الجديدة ومحرجاتها واسبابها ونتائجها سيوقعه بمشاكل اكبر وستكون وبالا علية ولهذا السبب نجد ان الحكومات في البلدان الحديثة تولي هذا الامر اهمية كبرى فهي تدرس الاسباب الحقيقية والجوهرية للتعامل بلبيئة الريفية والبيئة البدائية وبيئة المدينة وتقوم بعمليات بناء وتحديث مستمر لهذة البيئات بما يتلائم معها ويطورها ويغير من تخلفاتها وسقطاتها عندها يكون للتطور معنى حقيقي فالتطور لايعني الالات والوسائل فقط يجب على الافراد ايضا ان يتطوروا ويغيروا من اساليبهم ولكي نستطيع ان نبني مجتمع حديث يساهم في بناء والحياة والتغيير في حياة الناس يجب ان يكون هذا العمل جماعي وليس على جهة معينة فالتعلم على الانتظام بلعمل واتمام اعمالنا باتقان وعدم التهرب من اداء الاعمال وعدم المحاباة والتزلف للافراد والمسؤلين على حساب عشيرة او طائفة او دين او قومية او مذهب معين هذا الالتزام سيعلمنا كيف نكون منتظمين وبنفس الوقت يعلمان ان نحترم المنتظمين ونعمل مثلهم لاان نحاربهم باعمالهم ونضع العراقيل بطرقهم لان هذا يشعرنا بلغيرة منهم يعني العودة للهمجي الذي في داخلنا وبمبررات مختلفة او ان ينتقل ابن الريف الى المدينة ويفرض سلوكياتة وهمجياتة على الاحرين ويبررها مرة باسم الدين او باسم الاخلاق او السلوك العام او القومية او العشيرة او اواو تحت اي مسمى من المسميات وهكذا نجد ان المدينة فقدت نفسها شيءا فشيئا وتحولت اى بيئة مشابهة للريف وهذا تجني وتعدي على المدينة وعودة لهمجية وبدائية الحياة والمبرر يكون جاهز الناس ترغب بذلك وننسى ان جاهلون حتى وان علموا فهم يمجدون مايعرفون يبتعدون عن ما يستصعبونة في حين كثير من الحلول الصحيحة هي فيما يستصعبونة واغلب المشاكل ان لم يكن كلها ياتي من ما يستسهلونة وابسط مثال على ذلك الظواهر التي تحدث خلال شهر محرم (عاشوراء وصفر ) فما معنى ان يطبر الاطفال الصغار والكبار على حد السواء بلرغم من ان المرجعية الدينية تطالب بعدم فعلة ومامعنى ان يلطم على نفسة بلزنجيل هل هو نوع من تعذيب النفس مثلا هل هذا هو جوهر القضية الحسينية ومامعنى ان يطبخ الطعام ويرمى بالازبال بعد فترة لان تعفن في حين ان البلد تعاني من الازمات المالية والاقتصادية الخطيرة وما الجدوى الاقتصادية والسياسية من جعل الناس يقطعون اعمالهم ويذهبون للزيارة مشيا على الاقدام وبنفس الهدر السابق ولمن هذة المرة للوقت والمال العام ولتمشية الاعمال هل ان ما يحدث هذا ه اعمال مدنية ام هي همجية الريف والبادية والتي تفرض نفسها بقوة على الشارع وكل من يخالفها تفرمة والحكومة تراقب بدون ان تقوم باي عمل او سلوك اتجاه مثل هذة الاهدارات الخطيرة هل هذة الهمجية والبدائية هي قضية الحسين هل جاء الحسين ليعيد الناس على الحياة البدائية ؟؟ للعلم ان صراع الهمجية والمدنية هو صراع قديم واغلب الاديان وكل الاديان السماوية جائت لنقل الناس من البداوة الى المدينة فاي مدينة نصنعها وندعي اننا متدينون ونحب الانبياء والاولياء ؟؟؟؟؟



#مليحة_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مشاكل التعليم(المرحلة الاعدادية )
- يوميات امرأة تعيش بهذا الزمان(من مشاكل التعليم )
- يوميات امرة تعيش بهذا الزمان (من مشاكل التعليم )
- يوميات امراة تعيش بهذا لزمان (من مشاكل التعليم )
- عندان القهوة (قصة بحلقات) الحلقة الثانية عشر والاخيرة
- فنجان القهوة (قصة بحلقات)الحلقة الحادية عشر
- فنجان القهوة (قصة بحلقات)الحلقة العاشرة
- فنجان القهوة (قصة بحلقات ) الحلقة التاسعة
- فنجان القهوة (قصة بحلقات)الحلقة الثامنة
- فنجان القهوة (قصة بحلقات )الحلقة السابعة
- فنجان قهوة (قصة بحلقات)الحلقة السادسة
- فنجان القهوة(قصة بحلقات)الحلقة الرابعة
- فنجان القهوة (قصة بحلقات)الحلقة الخامسة
- فنجان القهوة (قصة بحلفات)الحلقة الثالثة
- فنجان قهوة(حكاية بحلقات)الحلقة الثانية
- فنجان القهوة (قصة بحلقات )الحلقة الاولى
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمان(حكاية بوجهين )
- يوميات امرأة تعيش في هذا الزمان
- يوميات امراة تعيش بهذا الزمان
- يوميات امراة تعيش في هذا الزمان


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مليحة ابراهيم - التمدن والهمجية