أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نورا دندشي - فرقعات خدام ومسرح عرائس الشعب














المزيد.....

فرقعات خدام ومسرح عرائس الشعب


نورا دندشي

الحوار المتمدن-العدد: 1420 - 2006 / 1 / 4 - 10:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


على مدى أربعة أيام تواصل وسائل الإعلام العربية المقروءة والمرئية تفاعلها مع المعلومات التي ذكرها عبد الحليم خدام في لقائه التلفزيوني مع قناة العربية ، حيث وصف البعض هذا اللقاء بالتاريخي وآخرون بالقنبلة التي هزت العرش السوري ، وأستدعت الى حشد أعضاء مسرح العرائس في جلسة إستثنائية للرد على تلك المعلومات التي كشف عنها عبد الحليم خدام ، ومدت حبال الغسيل فيما بين الطرفين، ونشروا غسيلهم العفن الذي تفوح رائحته النتنه منذ أكثر من أربعين عاما لدرجة أزكمت أنوف الشعب السوري وأدت الى إصابته بالتهابات المجاري التنفسية لزخمها .
فإن المعلومات التي أدلى بها الخدام ورد الفعل المضاد من قبل أسود مجلس الشعب ماهي إلا فرقعات ألعاب نارية بالنسبة للسوريين ، وما جاء به الطرفين من فضائح ليست بخافية على الشارع السوري، حيث كانت تتداول همسا حتى وقت قصير واليوم أصبحت جهرا وعبر وسائل الاعلام، هذا هو الفارق الوحيد في قيمة المعلومات التي أعلنها سواء الخدام أو رفاقه بالأمس وأعدائه اليوم في دمشق.
واللافت في الأمر أن خدام لم يتطرق في حديثه الى جرائم الفساد التي شارك بها هو وأبنائه وحتى زوجته المصونة التي كانت محترفة النصب على زوجات السفراء الخليجيات والحصول منهم على المبالغ الطائلة تحت ذريعة التبرع للجمعيات الخيرية ، وقيس على هذا المنوال من عمليات التعيش والإرتزاق التي كان يمارسها خدام وعائلته وغيرهم من البعثيين .
لقد إعتاش البعثيين ليس على أرزاق الشعب السوري وأملاك الغير فحسب بل أعتاشوا أيضا على مال الدول الخليجية ، ونأمل من الخدام أن يكشف لنا المستور والمخفي حول قضية الإرتزاق وكيف كان يتم إبتزاز الدول الخيليجة بأسم الثورة ، فكم من مشروع وطني لدعم الاقتصاد السوري تبرعت الدول الخليجية بتكاليفه، ونهبت هذه الاموال وأخذت طريقها الى الجيوب والارصدة الخاصة في الخارج ، بهذا الاسلوب كانت تدار الدولة السورية ومؤسساتها وهكذا كان يعتاش البعثيون ويكدسون المليارات على قلوبهم ، وخدام كان أحد المسؤولين عن إدارة هذه الدولة ومؤسساتها وأحد رموز هذا الاسلوب في التعيش .
وبما أنك يا خدام قررت الإعتكاف والإنكباب على كتابة التاريخ فنتمنى أن يخرج هذا الكتاب وفيه نقد للذات لا مصورا نفسك بطلا قوميا حسب ما كان المقصود من هذه مقابلته التافهة مع العربية ، وفضح رفاق دربك لنيل وسام شرف من عائلة الحريري ، فصدر رفيق دربك مصطفى طلاس متروس بالأوسمة ولا أعتقد أنه قد يبخل عليك بوسام وأنتما شركاء في الانتصارات والمعارك البطولية في الجولان ..!
فمن شيم الرجال يا خدام هو الوفاء ، ولحم أكتافك من هذا النظام الفاسد الذي صنعته بسواعدك وأفسدته بمفاسد أخلاقك ، وهذا الرئيس الذي وجهت النقد له هو تربيتك وخريج مدرستك وأنت من نصبته رئيسا ، وأجهزة المخابرات التي اتهمتها بالتورط في اغتيال رفيق الحريري من أعظم إنجازاتك ، فهل ولد أحدهم من بطن أمه مخبرا أو ورث عن عائلته جهاز مخابرات... ؟ هذا ما صنعته أيديكم ، لقد أكلتم الحصرم "المليارات " والشعب السوري يضرس اليوم، هذا الشعب الذي تتباكى عليه اليوم يا خدام لولا وجودك وأمثالك من الفاسدين والمفسدين في السلطة لما وصل به الحال ليقتات على القمامة ، ولما شهدت سوريا مسرح عرائس يسمى " مجلس الشعب " وهو أول وأعرق برلمان عربي .
فكم من المؤسف والمحزن هذا الصرح الشامخ الذي تعبق ردهاته برائحة فوزي المؤيد العظم وهاشم الاتاشي وشكري القوتلي وسعد الله الجابري وخالد العظم ومنير العجلاني وغيرهم من عظماء سوريا وينطق كل حجر فيه بهذا التاريخ الذي يعتبر مفخرة للامة العربية ، وتعلق صور المجرمين والفاسدين الى جانب صور العظماء ممن ترأسوا المجالس النيابية التي تعاقبت على سوريا منذ العام 1919 في بهو هذا المجلس .

صحافية وكاتبة سورية



#نورا_دندشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدام النووي يستجدي صك البراءة
- سامحونا على خيانتنا لكم
- رسالة مفتوحة الى جبران تويني
- شعبانيات سورية -كراكوز وعيواظ


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نورا دندشي - فرقعات خدام ومسرح عرائس الشعب