حتى لا يختلط الحابل بالنابل

طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5353 - 2016 / 11 / 26 - 22:14
المحور: الصحافة والاعلام
    

حتى لا يختلط الحابل بالنابل
طارق المهدوي
مع اتساع نطاق الاستخدامات السياسية للإعلام الإليكتروني وتنوعها لم يعد العوام الذين يتلقونه قادرين على تمييز حابله من نابله، فإذا كان بعض الرجعيين والمحافظين يستخدمون الإعلام الإليكتروني في الترويج لأفكارهم وآرائهم ومواقفهم السياسية الرجعية أو المحافظة على نحو مكشوف يسمح للمتلقين باتخاذ ردود أفعال واضحة حيالهم، فإن رجعيين ومحافظين آخرين يحرصون على ارتداء الأقنعة الإصلاحية أو حتى الثورية بهدف إخفاء هوياتهم واتجاهاتهم الحقيقية عن المتلقين لأغراض خبيثة في نفوسهم، وأولئك يمكن كشفهم بسهولة مهما أتقنوا التنكر وأجادوا التمثيل لأنهم يكتفون في تنكرهم وتمثيلهم بأمرين اثنين فقط هما انتقاد السلبيات المعروفة سلفاً للجميع ومهاجمة الأشخاص المكروهين سلفاً من الجميع سواء كانت نبرات أصواتهم في النقد والهجوم مرتفعة أو منخفضة، على عكس أصحاب الرسالات من الثوريين أو حتى الإصلاحيين الذين لا يتوقفون عن الترويج الحقيقي للأفكار والآراء والمواقف الثورية أو الإصلاحية، عبر ما تحتويه استخداماتهم للإعلام الإليكتروني من تثقيف سياسي ومعلوماتي مع توعية تحليلية وتنبؤية مع توجيه تنظيمي وحركي، بشرط أن يلحق هذا الترويج الثوري والإصلاحي في مجمله الضرر المباشر بالرجعيين والمحافظين المكشوفين منهم والمستترين، أو أن يقدم إضافات وتصويبات هامة تؤثر إيجاباً على أفكار وآراء ومواقف وردود أفعال المتلقين تجاه أولئك الرجعيين والمحافظين مما يلحق بهم الضرر غير المباشر!!.
طارق المهدوي

#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات