أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كهلان القيسي - خبراء وليسوا وزراء...لا تنتقموا منهم ومن الشعب














المزيد.....

خبراء وليسوا وزراء...لا تنتقموا منهم ومن الشعب


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1419 - 2006 / 1 / 3 - 06:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إلى أنظار من يمسك بقرار السلطة في العراق، إن كنتم صادقين في حل أزمة الشعب المغلوب على أمره.
أصبح الكلام عن ألازمة العراقية مملا للقاريء بعض الأحيان، لكن لنأخذ جانب من ألازمة التي تمس حياة المواطن اليومية، إذا تناسينا الجانب الأمني،والذي هو ليس سيئا في عموم البلد، والذي يعتبره البعض ذريعة غير مقنعه لإهمال الجوانب الأخرى.
نحن نقول إلى من جاء متعطشا للسلطة ونهب المال العام والحمايات والجاه.. الخ، خذوا هذه المناصب العليا وتمتعوا بها باستحقاق أو بدون استحقاق ولكن عليكم ترك إدارة الأمور الأخرى بيد الخبراء والكوادر الوسطية، فان هؤلاء الخبراء والكوادر الوسطية لم يكونوا يوما ما وزراء، ولكنهم كانوا جنود مجهولين يواصلون الليل بالنهار من اجل خدمة المواطن، ويحاولون خلق المستحيل من اجل تقديم سلعة إلى المواطن، قد تكون ليست بالمواصفات القياسية العالمية لكنها على الأقل كانت تسد حاجات أساسية لا يمكن للمواطن الاستغناء عنها.
حصل تدمير شامل للبنية التحية في معظم أنحاء العراق في عام 1991 ولا أريد الوصف لان الذين عاشوا المأساة يعرفونها، من منا لم يعتصر قلبه ألما على الأقل على كسر ظهر الجسر المعلق الذي يعتبر معلما من معالم بغداد,الله يشهد إنني لم اتالم على الدمار الذي أصاب شقتي في بغداد لمجاورتها لمركز اتصالات، بقدر ما تألمت على هذا الجسر، ناهيك عن المجازر البشرية.
لكن كيف أعيد كل شيء إلى سابق عهده وبهذه السرعة، دولة شبه مفلسة، محاصرة، معظم آلياتها مدمرة ، معظم موادها الاحتياطية سرقت أو أحرقت نتيجة الدمار الهائل.
إن من أعاد الحياة بصورة عامة إلى العراق هم الخبراء والمهندسون والعمال المهرة، الذين كانوا يقاسون الجوع لكي يواصلوا الليل بالنهار من اجل إعادة, الماء والكهرباء والوقود, والطرق والجسور، وأعادوا ربط بغداد بشقيها بجسر عملاق قل مثليه بأيادي عراقية خالصة 100%، ثم جبروا ظهر المعلق, بجهود لا يمكن تصورها( لقد قص مهندس لي كيف استطاع شباب من تهريب بعض الأجزاء للجسر من الخارج وهي الحبال الساندة، من خلال استيراد كمية هائلة من القماش الصيني الرخيص ولف تلك الحبال بها وإيصالها عبر الحدود لينتصب الجسر.كل ذلك تم بوقت قياسي 30 يوما لإيصال الماء و40 يوما لإيصال الكهرباء وربما اقل بقليل في إيصال الوقود.
هؤلاء أناس عراقيون ربما لم تعرف أسماء البعض منهم لأنهم ليسوا وزراء ولا مدراء عامين يقبعون خلف المكاتب، ولم يكن يعرف احدهم إن كان من أي طائفة أو عرق، كلهم عملوا بإخلاص بدراهم معدودات لا تكاد تسد رمق عائلة الواحد منهم, لقد أنجزوا شيئا لم نكن نتوقعه أبدا أن يحصل في تلك الفترة.
وألان جئتم إلى السلطة، أيها الوزراء المتعطشين لتدمير العراق وتدمير الإنسان العراق والدوس على أوجاعه وآلامه، انتم ومن جئتم معهم، دمرتوا بلدا كان قائما بكل شيء ومن لاشيء, وبما انه لا يهمكم الإنسان العراقي، اتخذتم ذريعة البعث كأساس لتدمير البنية التحية للبلد.لقد كانوا بعثيين بالاسم ولكنهم خبراء ومهندسين ومخططين, اتركوا هؤلاء على الأقل يعملون لصالح الشعب تحت إمرتكم، فهؤلاء سوف لن يزاحمونكم على المناصب والنهب المنظم. خذوا المكاتب واتركوا لهم ساحات العمل, وبعد أن يعيدوا لكم بناء البنية التحتية ويقدمون خدمة لعباد الله وبعد أن تستقر الأمور يمكنكم محاسبتهم إن كانوا مقصرين ولا نعتقد ذلك،لأنهم علماء وخبراء وليسوا أصحاب سلطة وسوط.
إذا كانت النوايا صادقة من اجل الوطن والمواطن فان حل الأمور هو أسهلها، أما إذا كانت النوايا الانتقام الأعمى من كل من كان في العراق تحت نظام، ( مثل سحق المتقاعدين ورواتبهم) وهذا هو الواضح فلسوف لن ينعم العراقيون لا بماء ولا كهرباء ولا امن.عن أي امن تتكلمون الم تكن المسافة بين الناصرية والبصرة آمنه، لماذا لم يتم تصليح الخط الاستراتيجي للكهرباء الذي دمره الأمريكان منذ سنتين.؟؟ مثال أخر...



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روبرت فسك: حرب بلا نهاية
- خوان كول: أفضل الأساطيرِ العشرة حول العراق في عام 2005م
- الأكراد يخططون لاحتلال كركوك.هل هذا جيش وطني؟؟
- إن الصراع بين الأمريكان والشيعة يمكن أن يفلت من السيطرة
- ديمقراطية، الطراز العراقي
- قصة المهرج الذي اشترى ذمم البعض في الإعلام العراقي
- روبرت دريفوس: العراق، اللعبة إنتهت
- بهاء موسى, المحاكم البريطانية, و17 بريمر
- من داخل سجونِ العراق السرية: شهادة عراقية
- هل أطاح زلماي وعمار الحكيم بعلاوي- باتفاقات سرية؟؟
- إرهاب وانتقام متجدد في خرائبِ الفلوجة
- أمريكا: تَدْعو إلى طرد وزيرِ داخلية العراق لتعذيبه السجناء ا ...
- توقعات ما بعد انتخابات العراق
- إذا غادرت أمريكا العراق؟؟ما الذي سيحدث، نظرة من الداخل
- إيران تَدير العراق عبر مليشيات بدر- وثيقة دامغة ضد وزير الدا ...
- الحرب الجويةَ المخفية في العراق
- رعب النِساء الحوامل في طرقِ بغداد الخطرة
- تلاشى حلم عودة العراقيين
- نظرة على الجماعات المسلحة في العراق: من هم وكيف يقاتلون.
- شارون في كردستان بلا عربان


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كهلان القيسي - خبراء وليسوا وزراء...لا تنتقموا منهم ومن الشعب