شيركو جمال ماربين
الحوار المتمدن-العدد: 5349 - 2016 / 11 / 22 - 20:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كيف ومتى نتمكن من التخلص من جهلنا الازلي.؟
وقد مرت 4 الاف عام والعراق والوطن العربي غارق في الحروب المتوالية, واحدة بعد الأُخرى, ولم تنته لحد يومنا هذا. ندخل في حرب ونخرج من حرب ونحن نعتقد اننا منتصرون.. وفي اخر المطاف نرى الحقيقة بأننا منهزمون حتى اللعنة. الى متى تبقى هذه الشعوب جاهله متخلفة لاترغب بالخوض في مواجهة التخلف المتأصل فينا. فمنذ الاف السنين أُنزل علينا من السماء جميع الانبياء والاوصياء وبقى حالنا على هذا الحال ولم نتعلم منهم أي عبرة من دروس الانبياء, لكي ننهض بشعوبنا واوطاننا. البعض يذهب الى ابعد من هذا, على أن اسرائيل وأمريكا واوربا هم السبب الوحيد الى ما توصلنا له اليوم والبعض الاخر يذهب الى ابعد من هذا فيتهم رؤساء وزعماء الوطن العربي والبعض الاخر يتهم الدين والمراجع والشيوخ على أنهم السبب في ذلك. وكل هذا يدل أن جميع شعوب الشرق الاوسط ليس لديها الخيار او الرغبة أن ينهض من تحت الركام ومن تحت الرماد وكل هذا لايجدي نفعأ والعجيب في الأمر أن الكل ينتظر أحدأ ما أن يخلصهم من ازماتهم التاريخية. وفي الجانب الاخر نرى في بلدان الكفر, لم ينزل أي نبي اولي او وصي من الله ولكن هذه الشعوب وصلت واقتحمت العالم بالعلوم فوصلو الى المريخ واصبحت بلدنهم متطورة رغم انف التاريخ الدموي الذي اصابهم هم ايضأ.. وكل هذا العلم الذي إهتدت اليه بلدان الكفر هو الإحتكام بالعقل والمنطق وفصل الدين عن الدولة وابعاد النظرة الدينية عن التشريع والدستور والقانون.. عندها اصبح الدين لايتجرأ على التدخل في شؤن الدولة والمواطن والمجتمع.. وتم رسم الخطوط الحمراء للدين , آنذاك تمكن المواطن ان يبدع ويكون حرأ في تفكيره وفي عطائه وفي كل خطوة يخطوها بدون خوف او التردد.. وللاسف لازالت شعوبنا تبحث (هل الدجاجة من البيض او البيض من الدجاجة )وهذا بحد ذاته اشكالية فكرية ابدية ازلية لم يتخلص منها لحد يومنا هذا. علمأ بأن الشعوب في الشرق الاوسط تنام وتصحى بينما تجري من تحتها انهار من البترول والغاز والمعادن وانهار من الماء.. يجب على هذه الشعوب ان تعلم وتتعلم من اسيادهم أن كل شيء يجري من تحتك هو ليس ملكأ لك ويجب ان تبعد بشتى الوسائل القمعية من انظمتنا فقط لكي نرضي اسيادنا الازلين, اسيادنا الذين هم حماتنا ولانحتاج ان نفكر بأي شيء, لان اسيادنا هم الذين يفكرون ويخططون عوضأ عنا, ولهذا بالذات اصبحت بلداننا وشعوبنا اسيرة الشركات النفطية واسيرة البنوك العالمية ولن نتمكن من الخلاص حتى انتهاء نفطنا ومعادننا وغازنا وخيراتنا.. وللاسف كل هذا يجري تحت انظارنا وفي وضح النهار..فمتى ستستفيقون من سباتكم ونومكم الابدي..؟ انا اخشى من نومكم وجهلكم اذا بقى الحال على هذا الحال واذا لم تسفيقوا من نومكم سيأتيكم يوم وبجانبكم البعير والمعزة والخيمة والصحراء وستعودون الى ايام زمان.. فكم من شاعر واديب وفيلسوف ومستشرق وصف ونعت هذه الشعوب بالجهل والتخلف ولم نتعلم الدروس والعبر لامن التاريخ ولا من الحاضر.. او هل نحن مازالنا نعيش وراء التاريخ ام ماذا..؟ّ!!
#شيركو_جمال_ماربين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟