أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - المخدرات من طهران الى البصرة وبغداد














المزيد.....


المخدرات من طهران الى البصرة وبغداد


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5349 - 2016 / 11 / 22 - 09:11
المحور: المجتمع المدني
    


في احدى السنوات الآمنة كلفت بالذهاب الى تونس لتغطية اعمال مؤتمر وزراء الداخلية العرب الذي خصص لظاهرة انتشار المخدرات.
ورغم اعتراضي على ذلك بسبب اني لا افهم بالسياسة الا كما يفهم الصيني اللغة العربية الا ان رئيس التحرير قال انها فرصة لترى تونس الخضراء.
اعتدت في مثل هذه الانواع من المؤتمرات وغيرها ان اصم اذني عن الخطب الرنانة ولا ادون اية فقرة منها لأني اعرف تماما انها الكذب بعينه. كنت ابحث عن ملامح الوجوه،اين يذهب الوزراء ومرافقيهم ليلا وكيف يقضون سهراتهم على الشاطىء وماذا ياكلون.
ما ان بدأت اعمال المؤتمر في اليوم الاول حتى دخل الوزراء وكان وزير الداخلية العراقي آخرهم، رأيته يبتسم ويمشي مثل الطاووس ولايحمل اوراق الخطبة وليس بجنبه اي مرافق عدا السفير العراقي الذي جلس في المقعد الخلفي لوزير الداخلية.
وتوالت الخطب الرنانة ،بعضها حشا خطبته بالارقام وعدد القضايا المضبوطة وبعضها طالب بزيادة التعاون للحد من ظاهرة انتشار المخدرات، اما البعض الآخر فلم يجد غير ان يقول ،ان انتشار المخدرات في بلادنا هي هجمة امبريالية صهيونية غرضها تفتيت المجتمع.
ضحك من ضحك واحنى رأسه خجلا من احنى وصفق من صفق.
وجاء دور وزير الداخلية العراقي ليعتلي المنصة ويقول كلمات موجزة جدا:العراق البلد العربي الوحيد الخالي من المخدرات.
ونزل من المنصة وهو يمشي كالطاووس.
حين اتذكر تلك الايام وحالنا الآن اجد العزاء الوحيد في البكاء.
عبر السنوات القليلة الماضية عبرت الى العراق من ايران عشرات الاطنان من المخدرات ومعظمها بعلم الحكومة الايرانية.
الذي تم ضبطه (حسب متابعتي) لايتجاوز 1-2% من الكميات الداخلة.
المخدرات التي دخلت عبر المنافذ الحدودية (البصرة نموذجا) اما بعلم رجال الحدود بعد ان تسلموا المقسوم او تم اخفاؤها بطرق تجار المخدرات التي لايملك شرطي الحدود العراقي اي وسيلة تقنية تكشفها فهو جاء للتفتيش الروتيني فقط لأنه شبع حرا وبردا وجوعا في بعض الاحيان.
لاشك ان الحكومة الايرانية (وانا مسؤول عن كلامي) تخطط لضخ كميات اكبر من المخدرات عبر البصرة وكان آخرها ضبط شاحنة تحمل كميات من المخدرات على شكل كرات ضخمة تم تغليفها بقشرة الرقي واعترف سائق الشاحنة بانها مرسلة من قبل عميد في الجيش الايراني.
وليس بعيدا ان نسمع عن وجود معامل لأنتاج المخدرات في البصرة خصوصا عدا بعض البيوت التي خصصت لأنتاجها تحت حماية الميليشيات.
لعل من الغريب ان اقول لكم ان انتشار المخدرات هو اخطر من داعش فحين يدمن المواطن عليها لايفيد معه اي علاج وتسول له نفسه ارتكاب العديد من الجرائم للحصول عليها.
فهل نحن متعظون.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازيلت بكارة العراق ايها الناس
- عراقيون احفاد الماموث
- اللطم يحمينا من السرقة
- العثور على سوبرمان -مخنث- بالعراق
- هل العراق ولد سز ام بنت سز؟
- واسفاه على بعض العراقيين
- الطوفان جاي ياعديلة ديري بالك
- هل يتظاهرون ضد -بورش- الجعفري
- ايهم اشرف انتم ام هذا الفلبيني
- حكومة ام روضة اطفال
- متقاعد آخر زمن
- وظائف شاغرة في جامعات العراق
- اقوى وزير تربية بالعالم
- حفل فضائي لرئيس الوقف الشيعي
- انهم يعفطون
- مسالخ الاغنام في صحراء كربلاء
- شهامة عراقيين آخر زمان
- الخياط والوطن
- عيني حمودي انت خريج محو الامية؟
- كنز سليمان في النزاهة والبرلمان وثالثهما محافظ ذي قار


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - المخدرات من طهران الى البصرة وبغداد