أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عدالة خنفشارية















المزيد.....

عدالة خنفشارية


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 21 - 13:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عـــدالـــة خــنــفــشــاريــة...
عندما يقصف الطيران السوري والطيران الروسي, مناطق بحلب الشرقية, يوجد فيها مستشفى احتمى بها آلاف المقاتلين الداعشيين والنصرويين من عشرات الجنسيات المستوردة.. والذين أخذوا مئات المواطنين السوريين كأسرى ودروع بشرية.. هذه فظاعة إنسانية... وحينما يقصف الطيران الأمريكي والناتوي مئات الجنود السوريين ومئات المواطنين السوريين العزل ــ خطأ كما يدعون ــ هذه بطولة هوليودية.. لا يرى منها مسؤولوا الأمم المتحدة الخنفشارية التي سماها الجنرال De Gaule, بأزمنة سياسية سابقة Le Machin (الشيء المجهول)... أي شـيء... أي شــيء...
وعندما تغمر جبهة النصرة وداعش وحلفاؤهم أحياء من حلب بغاز الكلور الممنوع.. تتهم نفس هذه المؤسسة الهيتروكليتية الخاضعة لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية, من يحارب هؤلاء المقاتلين الإسلامويين, والتي تدعي أمريكا ــ زورا وكذبا وبهتانا ودجلا أنها تحاربهم ــ أنهم ( يعني السلطات السورية الشرعبة) بأنها المدانة ببث هذه السموم الممنوعة.. بكل أجهزتها وأبواقها الضخمة الكاذبة... يعني أن هذه الحرب هي ضد سـوريا ومن يساعدها... ولا أي شــيء آخـر.... وتصرخ الإدانات من كل جانب يوميا.. وكل ساعة.. من جميع أبواق الإعلام المصطنعة المصنعة المفبركة باستديوهات هوليودية كبيرة وصغيرة.. تــنــعــق نفس الكلمات طبق الأصل.. تبكينا على جرائم مفتعلة أو حقيقية.. ولكنها تدين المقتول والشعب المقتول.. ولا تدين المجرمين الحقيقيين الذين خلقتهم وربتهم بأحضانها من عشرات السنين... أو ليست مخابرات أمريكا هي التي خلقت كل هؤلاء الإرهابيين من عشرات السنين, والذين خرجوا من القمقم المخابراتي الأمريكي.. والتي تريد أمريكا, غسل ذنوبها التي لا تمحى, إقناعنا أنها تريد محاربتهم اليوم.. وهي تدغدغهم من وقت لآخر, بمد وجذر.. حسب العرض والطلب على الأرض.. وهي تريد بقاءهم ودوامهم.. حتى يتم تقسيم سوريا.. كما قسمت العراق.. وكما قسمت ليبيا.. وكما قسمت اليمن... هذه هي سياسة أمريكا.. إنـه مخطط كيسنجر.. هذا العجوز الصهيوني الأمريكي الألماني المولد, والذي ما زال يحرك كل المخططات الأمريكية الشرق أوسطية لصالح ديمومة دولة إسرائيل واتساعها وأمنها.. خراب وهلاك وإضعاف جميع الدول التي تحيط وتؤثر على مستقبل إسرائيل.. ولو على حساب هلاك ملايين البشر.. وهذا الإنسان لم يدان مرة واحدة لا من مؤسسة الأمم المتحدة الخنفشارية.. ولا من محكمة لاهاي ضد الجرائم الإنسانية.. بل أعطيت لـه جائزة " نــوبــل للسلام "... والتي أصبحت باعتقادي وقناعتي الشخصية, أكبر مسخرة ضد الإنسانية.. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى كتابة هذه السطور...
أنا لا أفهم, لماذا يزداد غليان الإعلام العالمي والناتوي, كلما بدرت محاولة من الجيش السوري للتخلص من عناصر داعش وحلفاء داعش وأبناء داعش وحاضنات داعش, على الأرض السورية ومناطق سورية ومدن سورية.. تــنــعــق هذه المؤسسات الإعلامية الهوليودية.. وهذه المؤسسات الأممية الهيتروكليتية المخجلة بعماها وتعاميها عن الحقائق الإنسانية على الأرض السورية.. ويتفجر كذبها.. بأشكال مدروسة محضرة.. حتى تضيع الحقيقة الحقيقية.. ولا تبدو سوى تلفيقات القتلة المبتدعة.. وتسود وتنتشر حقيقتهم.. حتى تصبح جرائم داعش وحلفائها.. بطولات.. وتختفي وتزول وتمحى آثار الجريمة...
***********
نـفـخ عــضــلات
منذ إعلان الانتخابات الرئاسية وفوز دونالد ترامب Donald Trump وتصريحاته الطنانة بتغييرات جذورية بسياساته الخارجية وعلاقاته المختلفة مع البلاد العربية والبترولية والتغطيات الأمريكية المكلفة بهذه المناطق.. وتحويلها إلى علاقات تجارية مدفوعة بحتة... بدأت المملكة الوهابية بقنوات إعلامها المتعددة الإعلان عن قواتها العسكرية الحربجية المختلفة.. كما صرحت لأول مرة أنها اشترت خلال هذه السنة حوالي أربعة وثمانين مليار دولار.. نعم أربعة وثمانين مليار دولار لشراء أحدث الأسلحة والتقنيات الحربجية.. وأنها تعتبر نفسها حامية الإسلام بكل مكان.. وأن جميع الدول الإسلامية بجانبها بحال أبسط اعتداء عليها وعلى مصالحها.. بما يعني أنها لم تــعــد بحاجة إلى أية حماية أو تغطية أمريكية... مما يدعو للتساؤل هل أن هناك تراجع ظاهر قادم بالعلاقات المصلحية ــ الغرامية ما بين المملكة الوهابية والولايات المتحدة الأمريكية لدى استلام ترامب رسميا لرئاسته بالأيام القادمة.. وماذا سيكون وضــع آلاف (الخبراء) العسكريين الأمريكان, من مختلف الأسلحة, الموجودين على أراضي المملكة برواتب سعودية من عشرات السنين؟؟؟... رغم انحدار عائداتها البترولية...
أم أن كل هذا نفخ عضلات وعنتريات وهمية وصور هوليودية استهلاكية.. لجس نبض وحدود التغييرات الممكنة بأسعار الحماية الأمريكية للمملكة الوهابية.. حيث أن السيد تـرامـب صرح بخطابه الأخير, مؤكدا على تعميم التسعير التجاري لجميع علاقاته السياسية الخارجية والعالمية.. ما عدا علاقاته مع دولة إسرائيل.. وتأمين قيمة المليارات التي تدفعها الخزينة الأمريكية كمساعدة بلا مقابل لدولة إسرائيل... والتي تعتبر أقوى من مواد الدستور الأمريكي... ولا أظن أن نفخ عضلات مسؤولي المملكة الوهابية سوف يكون لها أي وقع بميزان السيد تــرامــب التجاري.........
*************
عـــلـــى الـــهـــامـــش :
ــ بانتظار ترامب.. وليلة القدر...
هناك متأملون آملون, يربطون مصير الموصل والرقة وحلب, والمعارك التي تدور على أرض هذه المدينة العراقية, وهاتين المدينتين السوريتين, بتوقيت وصول الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين السيد دونالد ترامب Donald Trump إلى مكتبه رسميا بالبيت الأبيض... وأن عديدا من السياسات الظاهرة والخفية سوف تتغير بالنسبة لهذه المعارك الآثمة الحربجية المؤلمة, والتي تسبب عديدا من الضحايا الجانبية Victimes collatérales ... باعتقادي أيها المتأملون الآملون, بأنه ما من من شيء سوف يتغير.. سوى تفاقم أعداد الضحايا.. وضراسة المعارك.. وانحدار بورصة قيمة البشر الأبرياء بهذه المعارك.. والتسابق إلى امتلاك بقع لا قيمة لها من الأرض.. لإعلانها دولة أو خلافة وهمية.. حول أمراء إنكشاريين وهميين.. سوى أعداد الضحايا الأبرياء الذين سوف يسقطون ذبحا أو يدفشون من أعلى بناية.. أو برصاصة... ودور أمريكا سوف يبقى دور العراب المافياوي Le Parrain الذي يحاصص بثلث الغنيمة بعد الغزوة أو أكثر.. حسب العرض والطلب.. هذه سياسة تــرامــب المستقبلة التي عــبــر عنها, بلا مراوغة ولا مداورة ولا باطنية.. أمريكا وحكومة أمريكا ورئيسها.. سوف يتاجرون بكل شـيء.. الحرب لـه ســعــره.. والسلام أيضا.. دون أية خسارة أمريكية.. أمريكا دولة سلام أو دولة حرب تجارية؟... حسب حاجة الزبائن.. وهي سـوف تبقى سيدة العالم.. للتوازن التجاري.. فقط.. ولا لأي شـيء آخر.. كــائن من كان الزبون.. دون تمييز... مع الحفاظ طبعا على الزبون المدلل, والذي يشكل جـزءا لا يتجزأ من السياسة الأمريكية, بجميع التغيرات الزمنية والسياسية.. والذي نوهت عنه, بمجرى المقطع الثاني من مقالي.. وأعني بـه دولة إسـرائيل.. والتي تبقى الطرف الدائم المستفيد من السياسات الأمريكية على اختلاف اتجاهاتها الاستراتيجية والزمنية.. في السنوات القادمة... لأن العرب لا يملكون علم وفن وقدرة وذكاء السياسة... رغم جميع خساراتهم التاريخية...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم... هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم... وخاصة للقليل النادر ممن تبقى من الأحرار الذين ما زالوا يقاومون ــ على حساب أرزاقهم وأعناقهم ــ دفاعا عن الحريات العامة والعلمانية وحرية الفكر والتعبير ومقاومة الفساد والطغيان وتجارة البشر.. والدفاع عن العدالة الإنسانية ومساواة المرأة والرجل.. وتنظيف السياسة من قذارات السياسيين التجار.. لهن ولهم كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي وتأييدي الكامل.. وأطيب وأصدق تحية إنسانية حقيقية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة عن وإلى -الحوار المتمدن-... وهامش مع موقعMediapart الف ...
- رسالة إلى الزميل جمشيد إبراهيم
- لن تتغير حياتنا... مع ترامب أو غيره...
- مؤامرة ضد الإنسانية
- لبنان.. خاصرة سوريا... تركيا أردوغان.. سنة صفر...
- صورة من حلب السورية... وظاهرة - شحاذة - بفرنسا...
- عمالة أطفال سوريين.. بلا حماية... ودراسات وإحصائيات تهويلية. ...
- قصة حقيقية لإنسان سوري (مهجر)... وكتب فرنسية تستحق القراءة.. ...
- عن أية -علمانية - نتحدث؟؟؟... وبعض الحقائق والأحداث المحلية. ...
- مقاييس.. مغلوطة.. مجنونة...
- قصص وحكايا وجوائز.. مفبركة...
- وعن زيارة الرئيس بوتين لفرنسا...
- إعلام... واتهام...
- الغضب الشديد...
- تصوروا.. لو فتح العرب والإسلام كل أوروبا!!!...
- محاضرة عن سوريا...
- استفتاء... وغباء...
- من بيروت.. إلى حلب... مسافات كذب ونفاق شاسعة...
- جائزة رجل الدولة لعام 2016...
- مسخرة المساخر... وجرائم بلا حساب...


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عدالة خنفشارية