أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - ماهو المطلوب من لجنة التدقيق الدولية ؟














المزيد.....

ماهو المطلوب من لجنة التدقيق الدولية ؟


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1419 - 2006 / 1 / 3 - 09:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد اعلان النتائج الجزئية للأنتخابات التي تمت في اواسط كانون الأول 2005 ، طعنت بعض القوائم الأنتخابية وفي مؤتمرات صحفية بالنتائج الأنتخابية المعلنة ، قامت بتغطيتها الفضائيات العربية والأجنبية ، ، حتى القوائم التي فازت فوزا " ساحقا " ، ادعت بحصول تلاعب في نتائج الأنتخابات في المنطقة الغربية ، اما في مناطقها فكانت نزيهة جدا جدا !!، واستخدمت بعض القوائم الفائزة والمعترضة التهديدات والضغوط السياسية ، ومن خلال التصريحات الأعلامية او تسيير المظاهرات الأحتجاجية .

منظمات المجتمع المدني التي قامت بمراقبة الأنتخابات هي الأخرى ادلت بدلوها فأشارت الى تجاوزات وانتهاكات جدية واتباع اساليب غير نظيفة وحتى دنيئة ، وادعت القوائم المعترضة بأن لديها تسجيلات موثقة عن التزوير المنظم والأنتهاكات والتجاوزات .

مفوضية الأنتخابات بعد ان استعجلت وتورطت بإعلان النتائج التي سمتها جزئية ، اعترفت هي الأخرى بحدوث تجاوزات وانتهاكات في " 920 " صندوقا ثم ارتفع العدد الى " 950 " صندوقا ، وان عدد الشكاوى الحمراء لا يتجاوز " 20 " شكوى ثم ارتفع العدد الى " 35 " شكوى ، والملاحظ ان هذا الأرتفاع يتناسب طرديا كلما علا صوت احتجاج المعترضين .

وتحت هذا الضغط وافقت المفوضية على دعوة لجنة مراقبين دوليين للتدقيق مع المفوضية في النتائج ، وتقاطعت تعليقات الأطراف المتنازعة فمنها كان مرحبا بذلك والأخرى كانت مستهترة بقدوم اللجنة ، وذلك كونها ضامنة للنتيجة ، حيث صرح احد اقطابها بأن هذه اللجنة " لن تغير من نتائج الأنتخابات فهي محسومة لصالحنا " ، وهدد آخر من نفس القائمة بأن مسألة " اعادة الأنتخابات امر غير مسموح به نهائيا " ، لا بل رفع اخر من وتيرة التهديد فأعلن ان " الأصوات التي تطالب بإعادة الأنتخابات لا تريد مصلحة الوطن والمواطنين " ووصف الأصوات المحتجة بـ " جعجعة فارغة " .

الدلائل الميدانية تشير بما لا يدع الشك حصول تزوير منظم ، واستخدام اساليب ترهيب وتهديد لم يكن السلاح بعيدا عنها ، وقامت الميليشيات التي تم تزويرها بشرطة الدولة بالدور الكبير في هذا المجال وهذا كان علنا وامام الجميع واغلب مدن العراق شهدت ذلك وكان واضحا اشد الوضوح في مدينة الثورة في بغداد ، وكان ولاء هذه الميليشيات للحزب الذي عينها ولم يكن ولاؤها للدولة رغم انها تقبض رواتبها من الدولة ، وتلك لعمري خيانة للضمير وبؤس في الخلق والتربية .

اضافة الى تخلي العدد الكبير من موظفي المفوضية عن امانتهم الوظيفية ، وقيامهم بالتزوير لصالح الأحزاب التي قامت بتوظيفهم ، والمفترض بأن يكون موظفو المفوضية مستقلين سياسيا ، او في الحد الأدنى التزام الحيادية في عملهم الوظيفي ، والعمل من اجل مصلحة الوطن والشعب وليس العمل من اجل مصلحة الحزب ومن يدفع اكثر .



لذا يتطلب من اللجنة الدولية القيام بـ :
1ـ اجراء تحقيق نزيه وشفاف في جميع الشكاوى والطعون المقدمة من القوائم والكيانات السياسية كبيرة كانت ام صغيرة .
2ـ الغاء الصناديق الأنتخابية المطعون فيها .
3ـ اعادة عملية فرز الأصوات وتدقيق القوائم انطلاقا من بغداد وصولا الى جميع المحافظات التي يثبت حصول تجاوزات وانتهاكات فيها
4ـ ادانة مرتكبي التجاوزات والأنتهاكات في حالة ثبوتها والجهات التي تقف ورائها
5ـ تحميلهم المسؤولية القانونية والسياسية والمعنوية على انتهاك القانون والتجاوز على حقوق المواطنين .

حيث ليس من المنطق والعقل ان يتولى المزورون التحكم في رقاب العباد والبلاد ، ويفرضون اجندتهم القرووسطية الظلامية بحجة الأستحقاقات الأنتخابية الباطلة المزورة .
واذا اكتفت اللجنة الدولية بعد الأصوات كما فعلت المفوضية فالنتيجة ستكون " محسومة " كما صرح احد قادة القوائم السياسية المتهمة بالتزوير ، فالصناديق المملوءة مسبقا بالأوراق الأنتخابية المؤشرة لصالح قائمة معينة ، لا يمكن تدقيقها من خلال عد الأصوات فقط ، وعلى اللجنة الدولية دراسة كذلك الأجواء التي سبقت التصويت وخلال يوم التصويت ، ثم اصدار حكمها على القضية بعد الألمام بكل ظروفها .

ونرى ان من المناسب لخير العراق في ظل هذه الظروف الصعبة المعقدة ، ان يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تشترك فيها كافة التيارات السياسية بعيدة عن الطائفية والعرقية ، وتحضر هذه الحكومة لأنتخابات نيابية بعد عام ، مع ضرورة اعادة النظر بكل ملاك مفوضية الأنتخابات الوظيفي وتنحية الغير حياديين منهم ، وبشكل خاص من كان ذا ولاء حزبي من اعضاء المفوضية السبعة ،كما يجب تأمين ارضية لضمان انتخابات ديمقراطية ، يدلي الناخب فيها بصوته بكل حرية ، ويتطلب ان تكون اجهزة الجيش والشرطة حيادية وتطهيرها من العناصر ذات الولاء الحزبي ، وان تكون هذه الأنتحابات بأشراف الأمم المتحدة ووجود مراقبين دوليين ، وبعكس ذلك فسوف تعود حليمة لعادتها القديمة وكأنك يا ابوزيد ما غزيت



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف سيكون الحال ؟
- العفالقة الجدد ... ثانية
- مفارقات انتخابية
- رحمة بالعراق
- العفالقة الجدد ...؟!
- هل المفوضية العليا للأنتخابات مستقلة أم مستَغَلّة ؟
- من هي القائمة البعثية ؟
- كويتب أم فتاح فال
- حليمه ..لن تتخلى عن عادتها القديمه
- من كان بيته من زجاج لا يرم بيوت الناس بحجر
- افتراءات مزعومه ومناقشه هادئه
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات الأنتخابيه
- المتهم صدام حضوريا
- بماذا يجيب المدافعون عن صدام ؟
- ثغر العراق الباسم أم اللاطم
- أين ذهبت حصة كولبنكيان ؟
- إيران بلد اسلامي وجار للعراق!
- هل يلوح في الأفق طائف جديد ؟
- حماة آثار أم سراق آثار !!
- حقوق الأنسان ... والحجاب


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - ماهو المطلوب من لجنة التدقيق الدولية ؟