فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 20 - 18:01
المحور:
حقوق الانسان
کلما تمر الايام و السنين، تأتي الاحداث و التطورات لتٶکد و بمنتهى الوضوح من إن نظام الملالي في طهران هو نظام معادي للإنسانية و الحضارة و التقدم و من الخطأ الفاحش التعويل عليه و الاعتقاد بإنه سوف يکون صالحا في يوم من الايام لکي يصبح نظاما يمکن إعادة تأهيله و إندماجه في المجتمع الدولي.
هذا النظام الذي يواجه شعبه بعقوبات همجية قرووسطائية بالغة الوحشية و الدموية مثل قطع الايادي و الاصابع و الاذان و فقء الاعين و الجلد و الرجم حتى الموت، حري بالمجتمع الدولي و هو يبادر الى إصدار قرار الادانة ال63 ضده في مجال إنتهاکات حقوق الانسان أن يفکر ماذا کانت حصيلة القرارات الدولية الماضية و هل فادت بشئ ضد هذا النظام؟ وهل إنها حققت تغييرا ملموسا لصالح الشعب الايراني؟
ملالي إيران الذين يتفاخرون بعقوباتهم الهمجية و يرون في کل معارض لنهجهم الوحشي بأنه"محارب ضد الله"! و بذلك يسوغون قتله و إبادته على مرئى و مسمع من العالم کله، من الجدير بالمجتمع الدولي و هو يصدر القرار ال63 لإدانة هذا النظام، أن يعمل من أجل آلية جديدة تضمن إجبار نظام الملالي على الرضوص للقرارات الدولية و ضرورة إلتزامه بتنفيذ بنودها، ذلك إن إصدار قرارات الادانة الدوللية ضد هذا النظام مع أهميتها ليست ذات أهمية قياسا الى ضمان تنفيذها و تفعيلها على أرض الواقع.
الارضية التي إقترحتها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، من أجل إجبار هذا النظام على الرضوخ رغم أنفه لقرارات الادانة الدولية ضده في مجال حقوق الانسان، ليس هناك من خلاف بشأن إنها الاکثر مناسبة و عملية للتعامل و التعاطي مع هذا النظام، خصوصا عندما تدعو السيدة رجوي المجتمع الدولي الى الربط بين العلاقات السياسية و الاقتصادية لدول العالم مع هذا النظام و بين مدى إلتزامه بالقرارات الدولية الصادرة في مجال إنتهاکات حقوق الانسان في إيران، ولعل ترحيب السيدة رجوي بهذا القرار مع إستدراکها المهم الذي قالت فيه بأنه قد"حان الوقت لكي يتخذ المجتمع الدولي اجراءات عملية ومؤثرة لوضع حد لانتهاكات همجية وممنهجة لحقوق الإنسان لاسيما الإعدامات الجماعية في إيران. ان الخمول والتقاعس حيال نظام يحمل في سجله لحد الآن 120 ألف حالة إعدام سياسي منها مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، يناقض بشكل صارخ القيم والمبادئ التي بنيت من أجلها الأمم المتحدة."، هو في حد ذاته رسالة معبرة جدا للعالم کله يثبت بأن نظام الملالي و حقوق الانسان عالمان متناقضان ولايمکن تعايشهما و تناغمهما معا، فهل سينتبه المجتمع الدولي الى هذه الحقيقة؟
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟