أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جوزيف شلال - السيناريو المحتمل في نينوى ما بعد الارهاب الداعشي السني وحقوق الاقليات الدينية















المزيد.....

السيناريو المحتمل في نينوى ما بعد الارهاب الداعشي السني وحقوق الاقليات الدينية


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 20 - 16:30
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


المقدمة
بعد ان اتضحت الصورة وتاكدنا يقينا منذ عام 2010 تحديدا وخاصة بان العراق كله يسير ويتجه نحو المصير الاسود المجهول الغامض حينما اغتصب العراق من قبل احزاب دينية شيعية وسنية تاتمر باوامر اسيادها في تركيا وايران والسعودية وقطر , بدا العراق ينهار نحو الهاوية بفضل العصابات والميليشيات والمافيات والحشود الشعبية التجحيشية الاجرامية وتجمعات حاملي السلاح من العشائر والصحوات وما يطلق عليها بالحشود والصحوات العشائرية الارهابية , وانتشار السلاح بيد الجميع دون محاسبة ومراقبة ومن اين لك هذا السلاح والاموال .
السلطة والحكومة العراقية المهلهلة التي هي بدورها تستلم الاوامر والتعليمات من عدة دول اقليمية اعطت وفسحت المجال لا بل شجعت ووقفت وايدت لايصال الحالة والوضع العراقي الى ما هو عليه الان , كل شخص وفرد شارك في اي مهام حكومي ومنصب في الدولة يعتبر مشاركا في هذه الجرائم وجريمة تدمير وخراب وقتل وتهجير العراقيين وعملية افلاس الخزينة وانهيار الدولة وتردي الاوضاع المعيشية والاجتماعية والاقتصادية والاخلاقية وارجاع العراق الى ما قبل عصور القرون الوسطى من التخلف والتحلل وتفشي الفكر الديني الرجعي الفاشي .
هؤلاء سيحاكمون في المحاكم الدولية اجلا ام عاجلا وعلى راسهم مجرم العراق الاول المالكي , لدينا معلومات بان هناك ملفات في اميركا ودول اخرى يتم تجهيزها لتقدم الى المحاكم الدولية والى الحكومات الغربية عن التطهير العرقي الذي مورس من قبل السنة والشيعة بواسطة عصاباتهم وميليشياتهم ومجرميهم وكلابهم للاقليات الدينية في البصرة والعمارة وبغداد ونينوى ومناطق اخرى , حملات وهولوكوسات وجرائم النازية والفاشية ضد المسيحيين والايزيديين خاصة وباقي الاقليات الدينية الاخرى لا يمكن ان تمر هكذا دون محاسبة وعقوبة , اهداف المجرمين بمختلف انتماءاتهم الدينية والمذهبية والطائفية والعشائرية التقت كما التقت بترك عبارة الله واكبر على العلم العراقي الذي وضعه المجرم صدام , كلها اجتمعت في بودقة واحدة الا وهي / القضاء التام على وجود الاقليات والاديان الاخرى غير الاسلامية في العراق اضافة الى دعم وبتشجيع دول بعينها كالسعودية وقطر وايران وتركيا , وهذا ليس موضوعنا لاننا نتحدث عن العراق فقط .
الانسان المغتصب والغريب عن الارض وحضارتها تعيش وتبقى معه الى الابد صفة متلازمة في جيناته ودمه وعقله وتفكيره / الا وهي عقدة الغريب وجريمة الاغتصاب / , لكي يتخلص من هذه العقدة والمرض والافة الموروثة لا بد ان يقضي وينهي ويحرق المشهد الذي يذكره دائما بها وبمرضه وجريمته , هذا المرض ظهر عندما جاء هذا الغريب باسم الدين والاله المزيف الذي يشجع على القتل والنكاح وفعل جريمة الفتوحات والغزوات للعراق ومصر وغيرها وحول دينها وحضارتها وقوميتها وعاداتها الى شكل اخر كما هو الحال الى هذا اليوم , وكان السبب لكل ما حدث ويحدث في العراق وغير العراق والعالم من قتل وارهاب وعنف وذبح ونحر وسبي وتدمير وتهجيرالخ باسم الله اكبر وذلك الاله المزيف وليس الاله الحقيقي الذي نعرفه هو اله السلام والمحبة والتعايش وقبول الاخر .
هؤلاء والقاعدة وداعش والا حزاب الدينية والميليشيات هي وجوه لعملة واحدة
نعم كل من يمارس العنف والقتل وتلك الاعمال الوحشية البربرية هو داعشي وارهابي سواء كان سنيا او شيعيا , وهذا الذي حصل ويحصل يوميا في العراق ودول اخرى , من الذي هجر وقتل واغتصب واستولى على اموالهم وممتلكاتهم ونسائهم من المسيحيين والايزيديين وغيرهم ? , اليسوا هم الذين يؤيدون ويطبقون فكر دولة الخلافة الاسلامية من السنة واتباع مجرمي وقادة الميليشيات والحشود العشائرية والشعبية التجحيشية الارهابية والبعض منهم مطلوب بقضايا الارهاب لانه مجرم وقاتل وقام باعمال ارهابية واجرامية ?, اي هؤلاء جميعا هم من اتباع السنة والشيعة لا غيرهم , لا نقول جميعهم بل الذي ينتمي ويسير في خطاهم الشريرة , لم يهبطوا من المريخ او الفضاء الخارجي او من سدرة المنتهى والسماء السابعة الذين قاموا باعمال فاشية واجرامية ضدنا , هم من الاسلاميين والمسلمين والاسلام الحقيقي الذين يطبقون الاسلام الصحيح في فرائضه من الصوم والصلاة ومعاداة الغير ورفع رايات الله ورسوله وغير ذلك .
نحن كشعب مسالم ليس لنا علاقة لا ناقة ولا جمل بما يدور في العراق ودول اخرى بين المسلمين انفسهم من تناحر واقتتال على السلطة والاموال والحكم والهيمنة , السني يحارب الشيعي وبالعكس , والان السني يقتل السني والشيعي يقتل الشيعي والكل ضد المسيحيين والايزيديين واي دين اخر , من الذي فجر مزاراتنا وكنائسنا وكسر صلباننا وهجرنا وسرق اموالنا وبيوتنا واراضينا وسبا نساءنا وقتل اطفالنا وغيرها من الجرائم الغير اخلاقية النازية الفاشية العنصرية ? , اليسوا من الذين كانوا يعيشون معنا وحولنا منذ ان اغتصبوا اوطاننا واصبحوا هم الاسياد ونحن العبيد ? , الحيوان المفترس تتغلب غريزته العدوانية والعدائية عندما تتهيأ وتصبح الظروف ملائمة ومناسبة , جينات العداء والخيانة والغدر والتوحش وسفك الدماء موجودة في جينات الغالبية العظمة من هذه الامة , وهي حالة وطبيعة موروثة وتتوارث كما يقولون بالفطرة .
من الذي يقول وقال لا يجتمع دينان في جزيرة العرب ?, مع العلم ان جزيرة العرب كانت ارض اليهود والنصارى واتباع الجاهلية اي بدون دين وليس هم بجهلة , من الذي هجر وقتل وتخلص من النصارى منذ اليوم الاول لمجيئ هذه الامة في جزيرة دين الرحمة لكم دينكم ولنا ديننا وبقدرة خير الماكرين والمضل والمنتقم نسخت جميعها واستنسخت مرة اخرى بعد ان غير رايه الى سورة التوبة التي تتكلم عن نفسها ?, وهذا ما يحصل اليوم تماما والتاريخ يعيد نفسه , من الذي ذبح اكثر من 800 يهودي في يوم واحد من بني قريضة في جزيرة العرب ? , وهذا ما حصل لليهود في جميع الدول العربية منذ عشرات العقود والتاريخ اعاد نفسه ايضا , من الذي حارب وقتل بما يعرف بهتانا بالكفار اي بلا دين او بالاحرى غير مسلمين في جزيرة العرب وتلتها دول باسم الفتوحات والغزوات الارهابية ? , من الذي يعادي الغرب وباقي الديانات الاخرى بحجة انهم كفار وغيرها من الخزعبلات الاخرى الى هذه الساعة ? , اخيرا من الذي يحارب العالم كله بحجة اقامة شرع الله المزيف الهمجي باسم دولة الخلافة ومحاربة الكفار ?, اليسوا الان بداعش والقاعدة وباقي التسميات المقززة الارهابية الاخرى ?.
اما حماية دولية او محافظة للاقليات الدينية في العراق ما بعد داعش
هذه المطلب ليس محصورا فقط للمسيحيين والايزيديين في العراق , بل ندعوا اليه ان يطبق في جميع الدول العربية والاسلامية , لان هذه الدول والانظمة لا تعرف العدل والمساوات والاخلاق والقيم وما اهمية حقوق الانسان والحريات , نتمنى ان تطبق في مصر للاقباط , وفي سوريا وفي لبنان للمسيحيين وغير المسيحيين من الاقليات الاخرى غير المسلمة , نتمنى ان تطبق حتى على الشيعة في السعودية وياخذون حقوقهم بحماية دولية او محافظة شيعية بعيدا عن قمع نظام مملكة الشر السعودية , نتمنى ان تطبق على السنة في ايران وان يكون ايضا تحت الحماية الدولية ان قبلوا بذلك باعتبار ان العالم العربي كافر , فكيف يكونون تحت وصايا الكفار, او محافظة سنية بعيدا ان النظام المجرم في ايران , وهكذا ايضا الى الزيدية في اليمن والاسماعيلية والبهائية والاحمدية وغيرها , لاننا مثل ما نريد لانفسنا التخلص من القمع الاسلامي السني او الشيعي هكذا نريد للغير ان يتمتع بنفس الحرية والعدل والمساوات في العيش .
تحديدا في نينوى وسهلها الذي يعيش فيه اغلب المسيحيين والايزيديين تحت نار وارهاب وقمع الارهاب الاسلامي ان يطالبون بحماية دولية وقوات من الامم المتحدة والغرب لحمايتهم من هذا الارهاب , اقامة محافظة وحكم ذاتي ان تكون مرتبطة بحكومة كوردستان وليس بحكومة الدجل والارهاب السني والشيعي بعصاباتهم وميليشياتهم الاجرامية , وبحكومة الاحزاب الدينية والنقاب والحجاب واللطم وضرب الزناجيل والمسيرات المليونية والحرام والحلال , ومن جهة اخرى هم افسد الفاسدين وسراق ومجرمين وقتلة وعنصريين وطائفيين ولا نستثني منهم واحدا ونقصد الذي في السلطة العراقية , مع احترامنا للاقلية منهم من السنة والشيعة الذين لا يحملون هذه الافكار الرجعية المتخلفة وهؤلاء نكن لهم كل التقدير والاحترام .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يروج لفكر اليمين المتطرف في الغرب , الاسلاميين ام من انصا ...
- الاسراء والمعراج والاعجاز , بين الخرافة والاسطورة والتلفيق
- واخيرا ترامب حسب التوقعات وخلط الاوراق
- لماذا التجمعات الدولية استراتيجيتها ومصيرها دائما اما الفشل ...
- الفيتو الاوبامي الداعم لرعاة الارهاب العالمي تم وضعه في مزبل ...
- هل سيصمد الفيتو الاوبامي لابطال قانون جاستا لمعاقبة السعودية ...
- من يقف وراء الفكر الارهابي والفاشي والنازي ومهزلة ازدراء الا ...
- اكذوبة وخدعة وخرافة الاعجاز العلمي في الديانات وكتبها , مراح ...
- إيجاد عوامل وأسس وأرضية لقيام فيدراليات تمهيدا لقيام دولة كر ...
- لا يثبت الزنا بالشهادة إلا إذا كان الشهود أربعة رجال !
- لعبة اصحاب ألرايات ألحمر , اردوكان نموذجا .
- من ينقذ العراق قبل الانهيار والسقوط المحتمل المخطط والمبرمج ...
- الرئيس المصري السيسي وانحيازه لفاشية الاسلاميين والازهر
- ما وراء ذبح الكاهن المسيحي , دراسة وتحليل
- جرائم التطهير العرقي والديني والقومي وسوق النخاسة ومهزلة ارج ...
- خروج بريطانيا من سجن الاتحاد الاوربي دليل على فشل الوحدة الم ...
- مؤتمر ألمعارضة العراقية في فرنسا فشل قبل ان يولد
- تناقضات وازمة ادارة الانظمة والدول والشعوب بين السياسة والدي ...
- إختتام مسرحية الاصلاح والتغيير والمحاسبة بالشمع الاحمر في ال ...
- ما لا يعرفه البعض , ألعراق تحت الوصاية ألدولية , شاءوا أم أب ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جوزيف شلال - السيناريو المحتمل في نينوى ما بعد الارهاب الداعشي السني وحقوق الاقليات الدينية