أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - اراب ايدول ومسلسل الإنجازات الفلسطينية














المزيد.....


اراب ايدول ومسلسل الإنجازات الفلسطينية


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 20 - 11:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


أراب آيدول ومسلسل "الإنجازات" الفلسطينية
ناجح شاهين
هتفت أحلام أكثر من مرة: "الله عليكو يا الفلسطينية" في مواجهة شابة أو شاب فلسطيني من الناصرة أو من رام الله حضرا للغناء أمام لجنة "الحكماء" المكونة من وائل كفوري، وأحلام ونانسي عجرم، وحسن الشاعر.
على قناة ام.بي.سي السعودية يبث بالتزامن برنامج عنوانه "سيرة آيدول" ويبدو أنه يدور حالياً حول الشاب "الآيدول" محمد عساف الذي نجح في أن يكون بطلاً للنخبة الطبقية/السياسية مثلما تحول إلى "معبود" وملهم للشابات والشبان الصغار من شرائح المجتمع المختلفة. ولا شك أن من تقدموا بخطى هيابة أمام "الفنانة" نانسي قد كانوا يفكرون في "معجزة" محمد عساف.
الحياة طبيعية في فلسطين: أو هكذا يبدو. كرة القدم من ناحية، وإنجازات "الفدائي" والمعلمة "الخارقة" التي قدمت حصة طبقت فيها مجموعة من مبادئ التعليم المعروفة، وأهم من ذلك محمد عساف، ذلك كله يشي بحياة باذخة جميلة عامرة بالنجاح والإنجاز. بإمكان الاحتلال، والزراعة، والصحة، والتعليم، أن تنتظر إلى أجل غير مسمى لأن كل شيء بمعنى ما يسير على ما يرام: قطاع المصارف يعمل بكفاءة، ويحقق الأرباح المجزية بعد أن تحول الفلسطينيون جميعاً إلى مديونين ومديونات من أجل السيارة أو الشقة؛ شركات الاتصالات والانترنت شبه الاحتكارية تصل إلى كل طفل وطفلة وتفرض شروطها وأسعارها، وتحقق أرباحاً لا نظير لها في العالم؛ قطاع الخدمات والمعمار تتمتع بظروف قد تكون هي الأفضل في مستوى المنطقة كلها، ويتوج ذلك كله نخب تعيش من ريع السياسة في قطاعي السلطة والمنظمات غير الحكومية.
ماتت امرأة في الحي القديم في نابلس ضحية لاشتباك بين "القوى الأمنية" و "الخارجين على النظام" وماتت امرأة أخرى في مشفى بيت جالا فيما عده أهل الفقيدة إهمالاً وجهلاً وتقاعساً من وزارة الصحة عن إصلاح الوضع البائس للخدمات الصحية التابعة للسلطة. وفي رام الله يقال إن أباً لطفل أصيب بإعاقة دماغية نتجية خطأ طبي شنيع قد عرض على الملأ كليته للبيع لكي يتمكن من السفر بابنه للخارج بغرض البحث عن عطار يصلح ما أفسده "زمن رام الله".
يعلن ترامب ومن بعده وزير التعليم في الدولة العبرية أن حل الدولتين قد مات، وتتقدم الدولة الواثقة من نفسها باتجاه منع الآذان في القدس، وتفكر في وضح النهار في الطرق التي ستمكنها من ترحيل باقي الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن، ومن داخل "إسرائيل" إلى الأردن أيضاً، علهم يشكلون دولة الوحدة الفلسطينية في الأردن. ربما غزة تظل خارج المخططات، ربما، يقولون في تل أبيب تتشكل دولة إسلامية قطرية مع شبه جزيرة سيناء، وربما في زمن قادم تكون قمراً تابعاً للدولة العبرية لا أكثر.
لا حدود لخيال قادة "إسرائيل" ولا حدود لنجاحات "جيرانهم" الفلسطينيين. يمكن لكاتب قومي "متطرف" مثل عادل سمارة أن يرى في مجيء عمالقة الفن من قبيل نانسي وأحلام ووائل شكلاً من التطبيع، ولكن مثلما هو معروف إنهم "يأتون لزيارة السجين، وليس السجان." هل هناك تظاهر ما بأن فلسطين تعيش حياة طبيعية، وأنه لم يبق عليها إلا المشاركة في بطولات أراب آيدول وما تخلقه من أوهام محزنة لدى شابات وشبان يعيشون زمان التيه؟ هل عاش الفلسطينيون "انتصارا" من العيار الثقيل عندما فاز "معبودهم" محمد عساف ببطولة ام.بي.سي الغنائية؟ ربما، وذلك في ذاته مصيبة كافية، لكن المصيبة الأكبر أن تأتي مجموعة مبتذلة لا علاقة لها بالفن، وإنما تبيع الجسد والإثارة والغرائز عوضاً عن الموسيقى والكلمة والصوت إلى قلب رام الله. أليس ذلك مساهمة مجانية في "تمييع" الذوق الفلسطيني باتجاه الهبوط والغباء؟
كان فلهم رايش واضحاً وحاسماً: "إن الهتاف للثورة بطريقة غبية يساهم في خدمة أعدائها. لأن الثورة الناجحة هي مشروع شجاع ومبدع وذكي، وأما الشعارات ذات النبرة العالية فتدمر الثورة لأنها تسرق منها عقلها." لكن الحقيقة أننا لسنا هنا في مواجهة هتاف للثورة وإنما هتاف رخيص وغبي يرتدي زي الفن، ويتضح عند التمحيص فيه أنه يحقق "النجومية" و "المعبودية" عن طريق إثارة أسوأ الجوانب في شخصية الكائن البشري. إن عمل ام.بي.سي والسعودية كلها في الوطن العربي لا يعدو دور التخريب والإفساد، لكن وصول هذا النشاط المشبوه إلى قلب الضفة يطم الوادي على القرى ويؤشر إلى ضعف الممانعة الفلسطينية على نحو مؤلم.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب وزير التعليم في السلطة الفلسطينية
- ترامب يعتدل باتجاه السياسة الأمريكية المعتادة
- على هامش سيرك -ترامب/كلينتون-
- بين كلينتون وترامب
- حصة الرياضة لتحفيز الطلبة
- التدين: السياسة، والأخلاق والمصالح
- جدول معاناتي اليومية
- اعلان الاتحاد الفيدرالي بين سوريا والعراق ولبنان
- إفلاس السعودية في سياق الجهاد من أجل فلسطين
- الكمبرادور الفلسطيني: لايك كبيرة من اليسار
- هيلاري كلينتون: الرئيس الأمريكي المقبل
- اقعد مكانك يا حمار
- تدمير الجيش وتفكيك الدولة
- قراءة في منير فاشة
- رأس المال المحلي وفضيحة اختراق وعي -اليسار-
- عن الفيس بوك والاقتصاد و -تأميم- الكونغرس لأموال السعودية
- أزمة جامعة بيرزيت وعميد شؤون طلبتها
- أطفال المدارس الحيوانات
- الجهاد بين سوريا وأفغانستان
- خالد مشعل لم يعترف بإسرائيل ولكنه يعترف بها


المزيد.....




- إلهام شاهين تعيش الطفولة مع -آخر العنقود- في عائلتها
- الشرع يوضح موعد أول انتخابات رئاسية في سوريا ورده على من طال ...
- فرنسا تستعد لمحاكمة طبيب متهم بالاعتداء جنسياً على أطفال تحت ...
- الحكم على جندي بريطاني سابق بالسجن 14 عامًا بتهمة تسريب معلو ...
- بوتين يقيل نائب وزير العدل من منصبه
- سموتريتش: لا يمكن إنهاء المعركة قبل تدمير حماس بالكامل واتفا ...
- حاكم المصرف المركزي: هكذا تبخر 21 مليار دولار في سوريا!
- ترامب: حققنا تقدما كبيرا في مسألة حل الصراع بين روسيا وأوكرا ...
- القضاء المصري يقضي بسجن بريطاني 3 سنوات
- روسيا.. تطهير أكثر من 350 كيلومترا من سواحل البحر الأسود بعد ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - اراب ايدول ومسلسل الإنجازات الفلسطينية