جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 18:24
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
العاشق الملحد
بدأ يغني اغاني حزينة جدا عندما هجرت حبيبته الى بلد بعيد دون رجعة. كان صوته رائعا لانه و كما يقال كان صادقا يغني من اعماق قلبه المكسور المجروح و يوظف كل حنانه و شوقه في صوته:
حبيبة فاتنة من بلادي
هجرت لتلحق باحبابي
تعرفت عليه و انا لا ازال مراهقا. كان العاشق المتيم فوضويا ملحدا يلبس ملابس تأريخية بسيطة ممزقة من مكة و يقول: لا يوجد الله و يجب القضاء على رسوله. يجب ان ارميه على الارض بالعصا و عندما نظرت اليه بنظرات تعبر عن شكوكي و عدم استحساني لما كان يقوله نظر اليّ بنظراته الحزينة و كانما يريد ان يقول لي: لا تهتم يا ابني ستفهمني عندما تكبر.
لقد اقلقني قول العاشق الملحد الثقيل (أنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) و كانت الساعة الثانية بعد الظهر عندما تغلب عليَ نوم ثقيل و انا احلم كيف ان العاشق الملحد يدخل على رسول الله و بيده عصا غليظه يضربه بها بكل قوته ليرميه من كرسيه على الارض و يهرب (اية الكرسي). بدأ الرسول يصيح من الالم: يا ويلي آه آه ظهري يؤلمني. هرعت لمساعدة رسول الله لاجلسه على الكرسي و هو يقول لي: عمامتي ابني وقعت على الارض. اين هي؟ بحثت عن العمامة و وجدتها تدحرجت تحت مؤخرة البعير و توسخت ببرازه.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟