جميعا من أجل حق الفلاحين الفقراء في الأرض و الماء و الأركان و الأمازيغية

أطاك المغرب

الحوار المتمدن-العدد: 392 - 2003 / 2 / 9 - 06:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

مجموعة تارودانت
اللجنة المحلية : 
 
تنفيذا للبرنامج الإشعاعي و النضالي لجمعية أطاك تارودانت، نظمت اللجنة المحلية و بتنسيق مع تنظيمات المجتمع المدني التقدمية و الديموقراطية نشاطين جماهيريين حسب ما يلي :
1. على مستوى الإشعاع تم تنظيم عرض إشعاعي بقاعة البلدية يوم الأربعاء 22 يناير 2003 حول " الآثار السلبية للعولمة الليبرالية المتوحشة على الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية "  قام  بتأطيره المناضل : عبد الحميد أمين رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان و الرئيس الشرفي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تناول فيه :
- الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية المزرية للطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و عموم الكادحين في ظل ما يسمى بالعهد الجديد الذي يتسم بسيادة السياسة الليبرالية المخزنية التبعية، هذه السياسة اللا شعبية التي تهدف إلى تنفيذ مخططات المؤسسات المالية الدولية الليبرالية للإجهاز على حقوق الجماهير في ظل التطبيق الفعلي لمدونة الشغل الرجعية و التراجعية و تمرير قانون الإضراب الذي يكبل نضال الطبقة العاملة.
- الأوضاع العالمية المتسمة بهجوم العولمة الليبرالية المتوحشة على حق الشعوب في تقرير مصيرها الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و السياسي عبر الشركات المتعددة الاستيطان و المؤسسات المالية الإمبريالية
و المديونية، و تنفيذا للمشروع الإمبريالي الأمريكي يتم شرعنة الاستيلاء على الثروات الطبيعية للشعوب و تجاوز المواثيق الدولية بتوجيه مقررات الأمم المتحدة من أجل القضاء على الحركات الاجتماعية للشعوب الرافضة للمخطط الإمبريالي الأمريكي و على رأسها صمود الشعبين الفلسطيني و العراقي.
- موقع حركة المجتمع المدني المناضلة و على رأسها الحركات الاجتماعية التي تقودها أطاك محليا
و وطنيا و دوليا في ظل نضال الشعوب من أجل الحرية و الإنعتاق، هذه الحركات الاحتجاجية التي تتنامى عبر العالم و التي أصبحت ضرورة تاريخية في ظل التخلي عن التضامن مع نضالات الطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و الكادحين من طرف التنظيمات السياسية المنصهرة في المشروع الليبرالي المخزني، و اعتبار المطالبة
 و الدفاع عن الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ركيزة أساسية لتحقيق الرفاهية و الرخاء لعموم الجماهير الشعبية و شرط أساسي لاشراك الجماهير في كل تغيير منشود.
2. على المستوى النضالي نظمت الجمعية و بتنسيق مع تنظيمات المجتمع المدني التقدمية و الديموقراطية وقفتين احتجاجيتين يوم الأحد 26 يناير 2003 تضامنا مع الفلاحين الفقراء بأولوز و أسكاون من أجل القضايا التالية :
- الأضرار التي لحقت ممتلكات الفلاحين نتيجة توسيع الطريق الرابطة بين أوزيوة و تفنوت.
- محاولة الاستيلاء على أراضي الفلاحين بجماعة تسراس من طرف رئيس الجماعة ( 121 هكتار ) .
- مضايقات مصالح المياه و الغابات للفلاحين و محاصرتهم في تجمعاتهم السكنية.
- الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية المزرية.
و مرت الوقفة الاحتجاجية الأولى صباحا بدوار " تايسة " في جو حضاري عبر فيه الفلاحون الفقراء بمؤازرة مناضلي المجتمع المدني بتارودانت عن رفضهم للهجوم على ممتلكاتهم وتدميرها دون أدنى تعويض. و لم تسجل أية مواجهة مع السلطات المحلية بتالوين.
أما الوقفة الثانية مساء فقد عرفت تجاوزات من طرف قائد أولوز الذي عمل بكل ما يملك من قوة على عرقلة سيرها في محاولة فاشلة لإرهاب السكان و ذلك عبر ما يلي :
- النزول إلى الدواوير ليلة أمس الوقفة صحبة أعوانه لإرهاب السكان و إرغامهم على عدم المشاركة في الوقفة .
- النزول إلى الطرق المؤدية إلى مقر جماعة تسراس لمنع السيارات على القدوم و الوقوف بالجماعة .
- حجز أوراق سيارة النقل التي تقل مناضلي المجتمع المدني بتارودانت و منع السائق من الوقوف أمام مقر الجماعة .
- الاعتداء على المواطن أورخيس همو بالضرب و اعتقاله و حجز دراجته النارية لمدة ثلاث ساعات.
و إذ نسجل مدى الاستجابة الحضارية للفلاحين الفقراء للمشاركة في الوقفتين الناجحتين بكل امتياز نسجل في نفس الوقت لتعامل السلبي لقائد أولوز مع الحدث مما يعبر عن تجاوز المستوى الحضاري للفلاحين الفقراء، الذين عبروا بكل وعي عن تشبثهم بحقوقهم الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، و عن استعدادهم للدفاع عنها بكل الوسائل المشروعة و على رأسها الاحتجاج، للعقلية المخزنية السائدة التي عبر عنها قائد أولوز
و التي تحن إلى سنوات الرصاص ضدا على مطالب الحركات الاجتماعية الحضارية و نسجل ما يلي :
1. استنكارنا و شجبنا لممارسة قائد أولوز ضد مصالح الفلاحين الفقراء مطالبين بمحاسبته على الخروقات التي اقترفها في حقهم و التي تتنافى و ما جاء في ديباجة الدستور المغربي حول احترام حقوق الإنسان كما هو متعارف عليه دوليا.
2. إدانتنا لقائد أولوز على خروقاته ضد الفلاحين الفقراء و خاصة الفلاح المناضل أورخيس همو، معلنين متابعته قضائيا حسب المواد 5 و 9 و 12 و 19 و 20 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و المواد 7 و 9 و 17 و 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية و المدنية.
3. تضامننا اللامشروط مع الفلاحين الفقراء في دوار تايسة و جماعة تسراس للدفاع عن حقهم في الأرض
 و العيش الكريم مطالبين بإرجاعهم حقوقهم المسلوبة .
4. مطالبتنا المصالح المركزية للمياه و الغابات بالتدخل لوضع حد للتعسفات و المضايقات و الحصار الذي تمارسه مصالح محلية ضد الفلاحين الفقراء في محاولة لفرض الحصار عليهم و حرمانهم من الحق في الثروات الطبيعية بالمنطقة .
5. مطالبتنا الدولة المغربية بالاعتراف الحقيقي بالحقوق الثقافية و اللغوية الأمازيغية و ذلك بدسترتها
و العمل على ادماجها الحقيقي في التنمية و ذلك بتعليمها أولا و التربية و التكوين للمبادىء الحضارية
و الثقافية الأمازيغية و ادماجها في التنمية ثانيا .
6. مطالبتنا بصيانة الحقوق الأساسية من صحة و تعليم و شغل و سكن و تنقل بمنطقتي أولوز و أسكاون اللتان تعرفان تهميشا ملحوظا و تفتقدان لأبسط ظروف العيش الكريم.
7. نداءنا إلى جميع تنظيمات المجتمع المدني التقدمية و الديموقراطية بالإقليم للانضمام إلى التنسيق الجمعوي الجاد لمواجهة الآثار السلبية للعولمة الليبرالية .

 

#أطاك_المغرب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات