بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 03:44
المحور:
القضية الكردية
بير رستم (أحمد مصطفى)
إننا نقول لأصحاب الشعارات والخطابات الحماسية المعارضة؛ بأن تكون معارضاً لنظام سياسي ما، لا يعني أن لا تلتزم بالقوانين والدساتير التي يعمل بها في تلك الإدارة أو الإقليم والدولة فعندها ستكون تحت "المسؤولية القانونية"، مهما كان القانون بوجهة نظرك؛ قراقوشياً أو عادلاً.. ولذلك فعلى كل الإخوة والأصدقاء الذين يرفضون مشروع الإدارة الذاتية ومفاهيم "الأمة الديمقراطية"، أن يدركوا بأن رفض "القوانين" المعولة بها في مناطق الإدارة الذاتية، يعني إنك ستعرض نفسك للمحاكمة والملاحقة.
بكل تأكيد سيعارضني الكثير من الإخوة والأصدقاء في قراءتي، لمن أتوجه لهؤلاء بالسؤال التالي: ماذا لو قامت بعض الأحزاب الإسلامية في إقليم كوردستان (العراق) برفض مشروع الدولة القومية _وبالمناسبة هم يرفضون ذلك ويطالبون بمشروع الدولة الإسلامية_ وبالتالي وتحت تلك (القناعة السياسية)، رفضت تلك الجهات الحزبية الإسلاموية، الخضوع لمشروع الدستور المعول به في إدارات إقليم كوردستان ومارسوا نشاطاتهم بدون ترخيص من الجهات المعنية، فهل سترضى السلطات المعنية بالإقليم، بل هل سيرضى هؤلاء الإخوة الذين ينكرون على آسايش روج آفاي كوردستان بإغلاق بعض المكاتب الغير المرخصة، أم أن نفس هؤلاء سيطالبون بمحاسبة كل من يخالف القوانين.
وليعلم الجميع بأنني هنا لا أعطي الشرعية لأحد، لا لإقليم كوردستان وقوانينها ولا للإدارة الذاتية في روج آفاي كوردستان حيث الشرعية تكسب مع عامل الزمن والإنتخابات وهكذا ولكون الوضع الكوردي في الإقليمين يتشابه من حيث وجود سلطة حزب _أو أحزاب_ مع وجود كتل سياسية ترفض سياسات تلك الجهة التي تدير شؤون المنطقتين الكورديتين بالتالي فقد جاء البوست والتعليق في إطار التعاطي مع القضايا بواقعية سياسية وبمنطق واحد مع القضايا الواحدة وليس بمنطق التخندق الحزبي والولاءات السياسية؛ فإما أن نسمح للمعارضة في الطرفين بعدم الخضوع للقوانين، كونها غير متفقة مع رؤاهم السياسية، أو نتقبل سياسات الإدارة أو الأطراف السياسية التي تقود تلك المناطق الكوردية في الجهتين.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟