مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 18 - 03:22
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
ن الجدير بالذكر’ان فوز ترامب يشبه تماما ماحققه سلفه الجمهوري رونالد ريغان عام 1980’من حيث خطابه الانتخابي’والذي امتازبالتهديد والوعيد’بعد ان تجرأطلاب ايرانيون مدعومين من قائد الثورة انذاك الامام الخميني’باحتلال السفارة الامريكية في طهران واخذ جميع منتسبيها رهائن’وفشل الرئيس الديموقراطي المسالم انذاك جيمي كارتر في التعامل ’مع القضية,رغم محاولة فاشلة لانقاذهم,ممااثار الغضب في نفوس الشعب الامريكي’وصوتوا للرئيس ريغان الذي وعد باستعمال العصا بقوة ضد الايرانيين’وفعلا’بعد فوزه’تراجع الطلبة الخاطفين’وتنازلوا عن شروطهم ’واطلقوا سراح الرهائن قبل يوم واحد من تولي الرئيس ريغان السلطة,فاكد الرئيس ريغان حقيقة ان التهديد بالقوة’طريق جيد لحل المشاكل’وان امريكا القوية الصارمة القاسية’خير من امريكا الديموقراطية المتحضرة’خصوصا عندما يكون الخصم همجي واحمق’ولا يقبل بالحلول الدبلوماسية والحوار البناء.
لذلك فالمطلوب من الرئيس ترامب الحزم.
واهم نقطة حسب تصوري’هو:-هو ان عليه استغلال الاعجاب المتبادل مع الرئيس الروسي بوتين’والدخول معه في حوار’وباشراك بقية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن’بدراسة اسباب الحروب والتوترات التي ادت الى تدمير البنية التحتية والاجتماعية لتلك الدول المتناحرة في الشرق الاوسط’والبحث في امكانية اعداد قوة مشتركة لفرض وقف اطلاق نار’وتشكيل مجالس تحقيق ومحاكم دولية’تتولى البت في طبيعة المشاكل التي تسببت في الحروب والنزاعات’والتي فتحت الباب واسعا’امام المنظمات الارهابية’المتطرفة’وجعلتها تكسب اوراقا ماكانت لتحلم بها نتيجة التعصب والخلافات ’ثم اصدار قرارات ملزمة’تفرض على المتخاصمين’ومن يرفض الانصياع’ يعاقب بكل الوسائل المتاحة حتى يرعوي.
فلاشك ان العالم اليوم’وبفضل العولمة قد اصبح قرية صغيرة’وهي بحاجة الى عمدة قوي وحكيم من اجل ادارة شؤون هذا المجتمع الصغير’وامريكا القوية’قادرة على لم الشمل’والتوفيق بين المصالح المشروعة لكل الاطراف’والعالم اليوم كله ينتظر ذلك القائد الشجاع الحكيم’القوي’والذي لايتبع اسلوب المراوغة والمناورة’ولايعتمد الخطاب الدبلوماسي كترقيع لعيوب لايمكن تجاهلها الى ابد الابدين’والفرصة اليوم اكثر من سانحة امام الرئيس القادم لكي يسجل اسمه بارزا في التاريخ.ويكسب شعبية قادرة على ضمان تفوقه على اعدائه ومنافسيه ومناوئيه
ويرسخ الانتصار الذي حققه’امااذااعتمدعلى تفاصيل خطابه الانتخابي’بتعصب وتحجر’فالفشل سيكون من نصيبه’ويجد نفسه واقعا امام ضغوطات اللوبيات الذين سوف يحاولون فرض اجندتهم عليه’وان رفض’فسيلجأوون الى معاقبته’
وكما فعلوا مع رؤساء سابقين’حيث استطاعواعزل الرئيس نيكسون بفضيحة ووترغيت عام 1974’كما قرصوا اذن كلينتون في قضية مونيكاعام 1998’أويغتالوه’كما فعلوا مع الرئيس جون كينيدي عام 1963
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟