بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 5345 - 2016 / 11 / 16 - 15:14
المحور:
القضية الكردية
بير رستم (أحمد مصطفى)
إن ما قلته وكتبته في بوست سابق عن ضرورة التحالف الكوردي العلوي، جاء من خلال قراءتي للمصالح والتوازنات السياسية والبوست واضح لمن يريد أن يرى بواقعية سياسية وليس من خلال اصطفافات مذهبية حيث أكدت فيه على مسألة الإبتعاد عن المفاهيم الطائفية المذهبية، بل قلت عليهم التحالف كمكونين مجتمعين سوريين.
كون السياسة ترسم وفق المصالح ومن خلال قراءات عقلانية تأخذ بواقع مجتمعها ولأن المكون السني هم الأغلبية فإنه من المنطق والعقلانية أن يتم التحالف بين المكونات الأخرى وذلك لخلق ذاك التوازن وبكل تأكيد فإن الحديث يدور لم بعد الحرب حيث ما طالبت به هو تحالف سياسي وليس حلف عسكري؛ كون مهما أمتدت الحروب والأزمات فلا بد من اللجوء إلى لغة الحوار حيث لا حلول مع الحرب.
لكن للأسف البعض حاول أن يلوي عنق هذه الحقيقة ليقول؛ بأنني "إنكشفت على حقيقتي" وإنني "أدعو للتحالف مع النظام ضد الثورة" أو بالأحرى ضد (السنة). وبالتالي فقد سمح لنفسه وبعض الحمقى الآخرين أن يوجه لي المسبات والشتائم من قاموسه اللغوي الساقط أخلاقياً كسقوطه في مستنقع الطائفية، ناهيكم عن خلو المنشور أو بالأحرى المناشير من أي بعد فكري وسياسي حيث فقط المسبات والشتائم والتوصيفات الغير أخلاقية والتي تعبر بشفافية عن لا أخلاقية أصحابها وللأسف.
وهكذا فقد وصل الأمر ببعض مدعي "الحوار المتمدن كوردياً" أن يعلن على صفحتهم بأنهم باتوا (نيوتن العصر) وقد أكتشفوا "عمالتي للعلويين"، ناهيكم عن لغتهم الساقطة أخلاقياً قبل خلوها من معاني الفكر والسياسة -كما قلت قبل قليل- رغم إنني كنت قد أضفت ملاحظة على البوست وطالبت بقراءة القضية سياسياً وليس مذهبياَ، لكن يبدو أن البعض يحاول أن يجر مجتمعنا الكوردي لمستنقع الطائفية وإنني أقترح عليه أن يكنى بـ"السني" بدل تلك الكوردية التي يحاول أن يتكنى بها.
قال المتنبي في إحدى أبياتها الشعرية الرائعة والتي تصف حال الكثيرين من (أكرادهم) -وليس أكرادنا- العبارات التالية؛ "لكل داء دواء يستطاب به الا الحماقه اعيت من يداويه" .. وقد صدق الشاعر المتنبي.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟