أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - تعقيبا على مقالة الأخ عبد المنعم القطان : لا ثقة لنا بالنظام ولهذا يجب فرض التغيير السلمي عليه فرضا !














المزيد.....

تعقيبا على مقالة الأخ عبد المنعم القطان : لا ثقة لنا بالنظام ولهذا يجب فرض التغيير السلمي عليه فرضا !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 392 - 2003 / 2 / 9 - 06:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تعقيبا  على مقالة الأخ  عبد المنعم القطان :
     لا ثقة لنا بالنظام ولهذا يجب فرض التغيير السلمي عليه فرضا !
                                                                 


  عقب الأخ العقيد عبد المنعم القطان على مقالتي التي نشرت في الثالث والعشرين من الشهر الماضي في جريدة "السفير" البيروتية  وكانت عدد من المواقع العراقية قد نشرتها في حينه ، ولكن أحد المواقع ( ولغرض في نفس يعقوب !)  عاد فنشر المقالة نفسها  نقلا عن جريدة "القدس العربي" مرة أخرى وكأنه اكتشف سرا خطير .
  أشكر الأخ القطان على تعقيبه واهتمامه بما كتبتُ ، وأشير الى أنني رفضت أن أرد على شخص آخر اعترف بأنه لم يقرأ مقالتي  المذكورة ومع ذلك كتب عنها مقالة هزيلة تعكس مستواه الفكري إذا ما استعرنا منه "حكمته "التي برر بها عدم قراءة المقالة والتي تقول تلك : ( المكتوب يقرأ من عنوانه ) إن هذه الكتابات المتكاثرة هذه الأيام لا تمت بصله للكتابة و أصول النقد و وتقاليد الحوار  المتحضر بل هي أقرب الى الاغتياب والهذر والثرثرة الفارغة .
 وليسمح لي الأخ العقيد عبد المنعم القطان  بإسداء الملاحظات التوضيحية التالية  على مقالته القيمة :
- ركزت في مقالتي على ضرورة ووجوب إنهاء النظام الدكتاتوري وزواله كحالة وكنظام وكمرحلة وكرمز واعتبرت تلك المهمة هي غاية كل ديموقراطي عراقي حقيقي .و ركزت أيضا على مسألة (إجبار) الدكتاتور على الاستقالة  بالقوة العسكرية الأمريكية ، بمعنى إنني لا أتحدث عن استقالة طوعية يتقدم بها صدام حسين من تلقاء نفسه وستكون موضع ترحيب من كل إنسان شريف ولن يرفضها إلا عدو للشعب العراقي . والسبب هو أن الاستقالة المفروضة بالقوة المسلحة ستسجل كنصر عسكري للأمريكان وسيتم احتلال العراق فورا بمجرد الإعلان عنها ،  وهذا ما سوف يؤدي الى رد فعل دفاعي من النظام وقواته المتورطة في أعمال القمع وهكذا نكون قد دخلنا الحرب من النافذة بعد أن أغلقنا أو تصورنا إننا أغلقنا عليها الأبواب . باختصار إنني أدعو الى تبني أسلوب سلمي  وتدريجي ولكنه مسلح بضمانات دولية وعربية تفرض على النظام ومسلح أيضا بقوة الشعب الذي سيبادر الى حماية عملية التغيير التي تشكل بموجبها  حكومة للإنقاذ الوطني تقود فترة انتقالية لمدة عام واحد تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية . والإنجاز الأكبر في هذا الأسلوب في التغيير هو أننا سندرأ عن شعبنا خطر الاحتلال الأمريكي المباشر وفرض نظام عميل من جواسيس أمريكا في المعارضة العراقية "القرضائية " و تجاوز خطر الوقوع في الحرب الأهلية .
- يؤكد الأخ المعقب ومعه كل الحق على أن الثقة معدومة تماما بالنظام وقد جاء بأمثلة حقيقية ولدينا العشرات غيرها ،ولكن الموضوع لا يتعلق بالثقة وانعدامها بل بموازين القوى السياسية على الأرض وحقائق الصراع . والنظام ،وبعد ثلاثين عاما من القمع والظلم الرهيب ورط  مئات الآلاف من عناصره في تلك الجرائم وسيكون على هؤلاء أن يقاتلوا باستماتة دفاعا عن النفس  ولديهم إمكانيات هائلة تمكنهم من  تدمير العراق عدة مرات و القيام  بمجازر فظيعة  لم يرتكب مثلها المجرم  جنكيز خان ! إن للحروب الأهلية قوانينها الخاصة ولا يؤثر في ميكانزماتها  الداخلية حسن الظن والأخلاق والعواطف والنوايا الطيبة ..الخ مع شديد الاحترام للعواطف والأخلاق الطيبة !
- البديل الذي يطرحه الأخ المعقب وهو تفعيل القرار الدولي 688 والخاص بحماية حقوق الإنسان العراقي  يصطدم بعدم رغبة أمريكا نفسها في تفعيله فكم عاما مر على صدوره ؟ وما الذي يمنعهم  من تطبيقه وتفعيله ؟ ولماذا الإصرار المسلح على تطبيق جميع القارات الصادرة بموجب الفصل السابع إلا هذا القرار الخاص بحقوق الإنسان العراقي خصوصا وقد جاء أصلا غير ملزم التنفيذ ؟ وعلى العموم فإن المطالبة بتفعيل هذا القرار  يجب أن تستمر من قبل المعارضين العراقيين الشرفاء من أعداء الحرب والدكتاتورية على الأقل لإحراج الأمريكان وحلفائهم وعملائهم في المعارضة . ولكن هذا البديل غير كاف وهو لن يؤدي الى زوال الدكتاتورية لأن أمريكا ليست معنية بحقوق الإنسان العراقي بل بالنفط والغاز العراقي !!
- بخصوص الدعوة الى تقديم رموز النظام الى محاكمة دولية كمجرمي حرب والتذكير بمصير ميلوسوفيتش  فالواقع أن من  واجب كل إنسان ديموقراطي معادي للحرب على شعبه وحريص على زوال الدكتاتورية أن يفكر ويسأل نفسه إن كانت هذه المطالب تنسجم مع موازين القوى على الأرض أم لا ،وهل ستؤدي الى الحفاظ على العراق وشعبه من كارثة الحرب والاحتلال ؟ بمعنى إن من واجبنا جميعا أن نراجع أدواتنا و شعاراتنا ومطالبنا  السياسية على ضوء  الواقع الفعلي على الأرض . أما بالنسبة لرئيس يوغسلافيا السابق ميلوسوفيتش فهو خير مثال على ما يمكن أن يقدمه خيار التغيير السلمي من نتائج إذ أن الجميع يعرف أن هذا الرجل لم تسقطه طائرات الحلف الأطلسي من السلطة بل الجماهير الشعبية من خلال صندوق الانتخابات فهل يمكننا أن نتعلم من تجارب الشعوب الأخرى لخدمة شعبنا وبلادنا ؟
اختم بالشكر والعرفان للأخ عبد المنعم القطان على إتاحته هذه الفرصة من خلال تعقيبه لتوضيح بعض ما اعتقدت بأهميته  وأقدر عميقا حرصه وبواعثه الوطنية  .



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق وتفاصيل جديدة :التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارض ...
- حقائق وتفاصيل جديدة :التيار الوطني الديموقراطي وراهن المعارض ...
- الانحطاط المضموني لخطاب دعاة الحرب ضد العراق ! - لذكرى مؤسس ...
- مقالتان من ملف مجلة - الآداب - عن الحرب على العراق
- توضيح حول ما نشره أحد المواقع العراقية على الإنترنيت : محاو ...
- رفيق شرف وتخوم الكتابة الأخرى !
- مربد الموتى ومربد الأحياء !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء الع ...
- آخر معجزات المجلس الأعلى : أسقطنا خيار الحرب ونطالب باستخدام ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة .الجزء التا ...
- لا للتحريض العنصري ضد الكرد وغيرهم !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء الث ...
- مصير قيادة النظام و مصير العراق بأكمله : إجبار صدام حسين عل ...
- تحية للآنسة إيمان !
- تعليق أخير على بهلوانيات الحزب الشيوعي العمالي !
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة .- الجزء ال ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة ! الجزء الس ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة . الجزء الخ ...
- خرافة العنف الدموي العراقي في ضوء العلوم الحديثة / الجزء ا ...
- العراق لن يكون - سعودية - ثانية في المشرق العربي !


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - تعقيبا على مقالة الأخ عبد المنعم القطان : لا ثقة لنا بالنظام ولهذا يجب فرض التغيير السلمي عليه فرضا !