مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 5344 - 2016 / 11 / 15 - 09:27
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
في الجزء الاول من هذه المقالة استعرضت الضروف التي مكنت ترامب من كسر كل التوقعات واستطلاعات الرأي العام والتغلب على السيدة كلينتون’وذكرت كل التداعيات التي ادت الى وصوله الى كرسي الرئاسة
في هذا الجزء سأستعرض امكانيات نجاحه او فشله(وطبعا)ذلك من خلال وجهة نظري الشخصية التي هي نتاج لتفكيروتحليل شخصي استنادا الى مراقبتي ومتابعتي للشؤون السياسية’العالمية ولعدة عقود من الزمن’أي قد تكون خاطئة بقدر مايحتمل ان تكون صحيحة’والمستقبل كفيل بتقييمها’بعد تولي الرئيس ترامب لمقاليد السلطة
اول شئ اريد الاشارة اليه:-ان السيد ترامب قد بالغ احيانا في اطلاق الوعود’ذلك بالتأكيد اثرعلى عدد الاصوات التي كسبها’أو خسرهااستنادا الى تلك الوعود’سلبا وايجابا’لذك’ونتيجة لما الت اليه المحصلة’اصبح من المهم جدا ان يكلف الرئيس المنتخب ترامب’جهازالمستشارين السياسيين’التابعين له’ بدراسة وتققيم النقاط التي اثرت بقوة على اراء الناخبين’من الاتجاهين’ومن ثم القيام بعملية دراسة معمقة لتلك التي اختلف فيها مع كلينتون’وثم يجري تقييمها من اجل اعتماد النقاط التي يمكن تنفيذها’لامتصاص نقمة المعارضين’ابتداءا من الاسهل’وباتجاه الاصعب من الناحية الواقعية’ثم يقوم تدريجيا بتنفيذ وعوده التي قطعها للناخبين’بحيث لاتتسبب بحصول انشقاق وطني داخلي قد يمتد ويستعر’ويؤثرعلى استقرارالامن الداخلي’بشكل سلبي ’ثم يبدأ يالبحث عن افضل اسلوب براغماتي قادرعلى تحقيق بعض الوعود المثيرة للجدل’ استنادا الى ماتتطلبه عمليات الحكم في كل الاماكن والازمان’والاستعانة بما ذكره ميكافيللي’في كتابه الشهير(الامير)حيث ان الطريق الذي وعد باعتماده وعر وصعب وغير مجرب’واي خطأ في الحسابات قد يكلفه كثيرا.
هذا على المسوى الداخلي
اما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية’فالمسألة فيها حساسية وخطورة كبيرة’فقد تمادى كثيرافي طرح اراءه التي تتناقض احيانا مع المشتركات التي قامت عليها الانظمة الديموقراطية ا’واقترب كثيرا من طروحات الاحزاب اليمينية’المتطرفة’والتي لاتمتلك شعبية كافية في الدول الديموقراطية ’والاوربية خصوصا’مما يشجع على نمو التطرف اليميني فيها’ويخلق مشاكل كبيرة داخل تلك المجتمعات المستقرة’وذلك من شأنه أن يتسبب بالتأثير السلبي على العلاقة الاستراتيجية التي سادت ’بين الغرب والولايات المتحدة’التي امتازت بالتعاون’ بعد نهاية الحرب الكونية.وللحديث بقية
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟