نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1418 - 2006 / 1 / 2 - 12:03
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
الدين هو أن يكون خد السماء ملامس لرعشة اليدين..
النور هو أن تغرق في السرور وتصنع من دمعة الكاهن نجمة تضئ لنا في ليل مراجعة درس المدرسة ، ثم عند غفوة القمر في عيون حبيباتنا تغطينا بثوب الرستة ، هذا البياض النقي مثل حلم الجائع ، سينشر بهاء صمته على بيوت الطائفة حتى أولئك الذين يعيشون في المسيسبي ..
عام يذهب ..
ويحيى ينتظر مثل نجمة الوطن قدوم موكب يسوع ليؤدي له تحية الصيرورة
ويذهب هناك ليقضي بقية عمره في اهوار دجلة والفرات ...
أما ..نحن ..
فنعيد برغبة المسامرة بعضا من هوى الجنوب
ونقول ما قاله الأولون قبلنا :
بلادي وإن جارت علي عزيزة ..وقومي وإن شحو علي كرام
يا بلاد السناجب والشبوط والنخل الممشوق كسيوف حروب الأمس المضفورة في أكفان شهداء الصولة رُقما من آيات سريانية تهمس بالروح المعذبة :
سرك انك مندائي وذهبت تحارب
لماذا قال الآس لك؟
أجبت :
هذا قدري ، ولأجله سأرتدي رستة النور وأواجه ربي وأنا مشتاق لفم حبيبتي ...
عام مندائي وأخر ..
ورايات زكريا تضرب في نسيم المساء عطر الطين
والطين دمى لشهقة حب آرامية
بها نشتاق إلى أم موسى وهي تستذكر معنا قصص الأجداد
والأجداد من قبورهم يظهرون ليأكلوا معنا خبز الرز ، وسمك البز ، وينشدون لليل السهارى أنشودة القصب حين تصير حبيبتي بطول قامته
عندها ملاك النور سيحرس عينيك
وأنا أتبختر بذكورتي
ومابين رؤية قلب النور والرمش المسحور
يكتب المندائيون أغانيهم
سلاما لأرض الفراتين
وعلى الجفن المسرة ...
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟