أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمود عبد الله - مواقف تربوية: الإسقاط النفسي














المزيد.....

مواقف تربوية: الإسقاط النفسي


محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)


الحوار المتمدن-العدد: 5341 - 2016 / 11 / 12 - 14:33
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


مواقف تربوية: الإسقاط النفسي
إخوتي و أخواتي الأحباء...سأتحدث اليكم اليوم في موضوع مهم للغاية يمس حياتنا الإجتماعية و سلامتنا النفسية...إنه الإسقاط النفسي projection الذي بات ظاهرة واضحة استشرت و انتشرت بيننا كمصريين وعرب كسريان النار في

الهشيم...الاسقاط هو احدى الحيل الدفاعية (أو آليات الدفاع النفسي) Defense Mechanisms التي يمارسها الفرد للتغلب على توتره النفسي و تحقيق نوع من التوازن في حياته...ومعنى الاسقاط ببساطة هو أن يسقط الشخص عيوبه و

نقائصه و صفاته السلبية على الآخرين...فمثلا قد يتهم الزوج الخائن زوجته البريئة بالخيانه,.ويشك في كل المحيطين به والمقربين منه ، متصورا أنهم لا شغل لهم في حياتهم إلا التآمر عليه.. و ربما يتصور النرجسي المتمركز حول ذاته - والذي يود تسيير

الكون كله وفقا لمشيئته ورغباته المريضة المنحرفة - أن كل من حوله مرضى ونرجسيون مثله؛ لذا تجده دائم الخلاف والتشاحن مع كل من حوله...وأحيانا يتوهم الرجل المخنث معدوم الرجولة و الشخصية و فاقد كل معاني الحمية و الرجولة و الشهامة أن

كل الناس مخنثون مثله (مع أن الزوجة هي الشخص الوحيد الذي يمكنه تحديد ذلك)...وربما ظن الشخص المتعالي ذو الاحساس العالي (غير المبرر) بذاته أن كل أصدقائه كذلك؛ و قد يعميه الحقد و الغرور أن يعترف بمكانة أقرانه و انجازاتهم...لا شك أن

هناك منا من هو بارع في الرياء والتصنع واظهار وجه جميل و جذاب يرتدي وراؤه آلاف الأقنعة...ويخفي خلفه الحقد والدهاء وحب السيطرة (غير المبرر)...مع أن تصرفاته وكلامه من ورائك لا ينم عن أي خير أو إصلاح أو تصالح مع الذات - كما

يدعي..وقد يتوهم "الفاسد" الزنديق أنه عبد الله المختار المفوض من الناس لفضح الفاسدين وكشف المنحرفين..مع أن تاريخه الأسود مليء بالإنحرافات والمخالفات والتجاوزات التي تقشعر منها الأبدان! وأحيانا يظن الشخص المتكبر المصاب بجنون العظمة

Paranioa أنه من طينة غير البشر ..يتمتع بمواهب خارقة تستحق الإحترام والتقدير ..ولذا لا يجب أن يعارضه أحد..وأن كل من حوله أقل في الأهمية لا يتعدون كونهم "أدوات" (أو عرائس ماريونيت) يحركها كيف وأنى شاء! العجيب أن الكثير من

هؤلاء يتهمون غيرهم بتهم يندى لها الجبين.. وقد يعتقد الجاهل الخامل الفارغ (المغرور أكاديميا) عديم الإنجازات - والذي لا يوجد معادل موضوعي ملموس (من كتب ومقالات وأبخاث ومؤلفات ...الخ) يبرر صلفه وغروره وتعاليه - أن كل من حوله جهلة

فارغين لا قيمة لهم إلا هو! من يراقب هؤلاء جيدا و يتأمل أحوالهم سيدرك سريعا أنهم يعانون بشدة من معظم ما يتهمون غيرهم به و أنهم ان التزموا الصمت و توقفوا عن تصيد عيوب غيرهم و الحديث المستمر(غير المبرر) عن نقائص أقرانهم، لكان أنفع و

أجدى لهم في دينهم و دنياهم...ولكن ماذا نقول؟ دع الكلاب تعوي و القافلة تسير بإذن الله...
خالص تحياتي



#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)       Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات وخواطر: قطار العمر!
- احذر لصوص الزمن!
- فن إدارة الوقت: العمل المتواز!
- الفردوس المفقود: -وجدنا الإسلام ولم نجد المسلمين-!
- فن إدارة الوقت (تجربة شخصية)


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمود عبد الله - مواقف تربوية: الإسقاط النفسي