|
تشكيل الحكومة اللبنانية .....كيدية وأستئثار...وماكينات إنتخابية .
خورشيد الحسين
الحوار المتمدن-العدد: 5341 - 2016 / 11 / 12 - 00:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما أن وضعت حرب آنتخاب رئيس الجمهورية أوزارها وآنكشف غبار المعركة وما حدث من تحت الغبار أو أٌسقط من فوقه وبالرغم من ضياع المنتصر الحقيقي حيث الكل ينسب النصر لنفسه من خطط وشارك وسمى وتلقى أمر ولمح وقاتل ووسوس وسهل حتى من صلى صلاة الشكر أصبح شريكا بالنصر حتى بادر الجمع الغفير للمباركة ثم تلاها المعلوم حكما في التسوية_الصفقة من تسمية الشيخ سعد الحريري بعد المشاورات الملزمة مع الرئيس العتيد بتكليفه تشكيل الحكومة.التي نالت أعلى نسبة أصوات من (نواب شرعيين ؟؟) وكادت أن تفقد ميثاقيتها لولا حكمة دولة الرئيس بري الذي يمكن تسميته بحق صاحب الأنتصارين ,لقد كان قادرا على عرقلة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ولم يفعل وكان قادرا على عدم تسمية الشيخ سعد الحريري وبذلك يفقد الكليف والتأليف ميثاقيته !!! ولم يفعل ليس بعيدا ما يطرح من أسماء عن تأثيرات أنفراط عقد وتفكك ما كان يسمى 8و14 أذار غير أن طبيعة تأثير ذلك على الحركة السياسية في الحكم لن يبقى كامنا بل السؤال هل سيترجم ذلك أستقرارا سياسيا وأقتصاديا وأمنيا أم أن مخاض ولادة تحالفت وآصطفافات جديدة ستفرض إيقاعا آخر ؟؟؟؟هذا السؤال ليس مبكرا طرحه في ظل ما نراه ونلمسه من تجاذبات ترافق تشكيل الحكومة التي ضخ الكثيرون من ساسة المحاصصة من الأمل بسرعة تشكيلها قبل عيد الإستقلال ولكن يبدو أن حسابات بيدر الأنتخابات النيابية وملامح الأصطفافات الجديدة ليست بعدة عن بيدر العرقلات والفيتوات ورفع سقوف المطالب وهجمة (الأستئثار) بالوزارات الخدماتية ولا خافيا كيف تستذئب بعض القوى بآستبعاد قوى أخرى عن جنة الحكومة بالرغم من عنوانها العريض بأنها ستكون حكومة وحدة وطنية وليس حكومة الأقوياء !!! فجاء ماء التأليف ليكذب الغطاس الباحث عن محار حصته وحصة غيره ...حيث المناصب للقوى الكبرى ...وضريبة الإنهيار على الجميع . التفاءل يتضاءل فبعد أن كانت التوقعات بالولادة السهلة والمريحة للحكومة تراجع الفاؤل قليلا ليحل محله (أملا) بحل سريع ويبدو أنه متجهة نحو (العسر لا اليسر) فحتى الساعة لم تظهر بارقة أمل في حل عقدتي "السيادية" القواتية او ما يوازيها، والمالية لرئيس مجلس النواب نبيه بري المصّر على تسليمها للوزير علي حسن خليل.(الإصرار على المالية في الحصة الشيعة ينطلق من كون وزير المال يوقع على كل المراسيم الصادرة عن الحكومة الى جانب تواقيع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية والوزير المختص) وقالت مصادر مواكبة لاتصالات التأليف إنه باستثناء الاتفاق على أن تكون حكومة ثلاثينية، فالكلام عن ولادتها قبل عيد الأستقلال أمر مشكوك فيه وحددت المصادربعض العقد القائمة والتي لم يتفق عليها بعد بالآتي: – توزيع الحقائب السيادية الأربع. – “الفيتو” على اسناد حقيبة سيادية الى “القوات اللبنانية” حتى أن اعطاءها وزارة العدل التي تطالب بها لم يحسم بعد. – تمسّك رئيس مجلس النواب نبيه بري بوزارة المال وإبقائها مع الوزير علي حسن خليل، وبحقيبة اساسية للمردة كالطاقة أو الاتصالات أو الصحّة. ليست وحدها هذه المطبات والعقد ,فالنوليف بين مطالب الحلفاء وحلفائ الحلفاء وتوسيع مروحة التوزير للحلفاء من خارج التركيبة _الصفقة التي أنتجت الرئاسة وأنتجت الحكومة كلها عقد في منشار نجار التشكيلة والتي يراها كل الأفرقاء الى جانب تكريس الحضور السياسي والأقتصادي وكأنها تركيبة ماكينة آنتخابية لتعويم الشعبية في الخواصر الرخوة على حساب ميزانية الدولة ومن جيبها وهذا ليس غريبا ولا طارئا في تاريخ السياسة في لبنان ولا في حاضره القريب . يبقى أن هناك ملاحظات تلفت النظر : أولا : لم يكن واضحا ولا علنيا أي دور خارجي في الرئاسة الأولى والثالثة بالرغم من حضورها الخفي ...والقوي . ثانيا : بروز قوي ومؤثر لدور سمير جعجع يتجاوز حجمه مسيحيا وقد نصب نفسه شريكا للجنرال وللشيخ وبحاول فرض أن تكون كلمته هي الفصل . ثالثا :كالعادة ,تناغم قوي وتفاهم مطلق بين الثنائي الشيعي مما يرخي بظلال من الإرتياح على الشارع الشيعي. ثالثا : الشارع المسيحي لولا تدخلات جعجع ووضع الفيتو على الكتائب وعلى معالي الوزير فرنجية(من سخرية القدر ..يرضى القتيل وليس يرضى القاتل) لكان مساويا في الإرتياح للشارع الشيعي . رابعا : درزيا كالعادة في المفاصل وامنعطفات القوية .وليد بك يسهل الأمور ويمسك بقوة ويحافظ على وحدة الشارع الدرزي من خلال عدم حصره وتمسكه بالوزارات وآحتكارها . خامسا : سنيا... يبدو أن الشيخ سعد الحريري لم تنفع معه ولم تعلمه التجربة السابقة ولم يأخذ بعين الإعتبار لا المبادرة السعودية التي نصت على المصالحات وعدم الإستئثار وعدم الكيدية وكسر أحادية التمثيل للشارع السني بل ضرب كل هذا بعرض الحائط وأدار ظهره لكل المكونات للطائفة بكل ما تمثل من رموز وأقطاب وتنوع سياسي وقال لهم ...أنا ربكم الأعلى فآعبدوني....!! مما يعني أن الشارع السني الوحيد في وطن الطوائف والمذاهب الذي يعاني من التفكك والشرذمة بسبب سياسة جرعنها المر وستتجرعها بعد أكثر وأكثر بسبب سياسة ...أنا أو لا أحد .
#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن العروبة نكتب …لتبقى فلسطين الشّهيدة والشاهدة !!!
-
ذئب يوسف
-
كل الأمة
المزيد.....
-
روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر
...
-
تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول
...
-
ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن
...
-
ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب
...
-
-الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب
...
-
أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد
...
-
البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي
...
-
موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
-
-شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو)
...
-
ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|