أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - هدايا الادارة الامريكية وادواتها للشعب العراقي














المزيد.....

هدايا الادارة الامريكية وادواتها للشعب العراقي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1417 - 2006 / 1 / 1 - 09:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وقف السفير الامريكي عفوا المندوب السامي الامريكي مزهوا يوزع الحلوى والهدايا على اطفال العراق ليرى فرحتهم بحلول العام الجديد واين؟ في المنطقة الخضراء !! المنطقة المحمية بقواته فهل اطفال المنطقة الخضراء المحميين مع عوائلهم بقوات الاحتلال والمتمتعين بالامتيازات الخاصة بكل ادوات قوات الاحتلال هم من يمثل اطفال العراق الذين اذبل المرض والجوع والفزع نظراتهم وججف ينابيع الفرح والابداع في نفوسهم جراء ما حصلوا عليه من هدايا الادارة الامريكية قبل وبعد الاحتلال من القصف باليورانيوم المنضب وبمختلف اشكال اسلحة الدمار الهائل والحصار الاقتصادي بحجة تحريرهم من الدكتاتورية وابادة المدن بحجة محاربة الارهاب ووتعميم اليتم والعاهات وادامة الرعب باطلاق مختلف اشكال الارهاب والظلام .
وبمناسبة العام الجديد اهدت قوات الاحتلال 500 مليون دولار للشعب العراقي ولاسيما لاطفاله، لبناء المزيد من السجون . فقد اكتضت جميع السجون التي اقامتها الدكتاتورية والقواعد العسكرية التي انشأتها قوات الاحتلال خلال ثلاث سنوات بالسجناء وكأنما ما احاطوا الشعب العراقي من اسوار الظلام بسبب انقطاع الكهرباء واسوار البطالة والجوع و الرعب من الاعمال الارهابية والمليشيات الطائفية لاتكفي.. ورغم الوعود بتسليم السيادة الكاملة للحكومة العراقية المطيعة فانها احجمت عن تسليم هذه السجون للحكومة حتى تستوفي سجونها وادارتها المعايير المطابقة للمعايير الامريكية كالتي تطبق في ابوغريب وغونتنامو وعشرات السجون السرية التي تديرها المخابرات الامريكية في اوربا!!
ولم يتخلف ادواتها عن تقديم الهدايا على النمط الامريكي ووفقا للقوانين الامريكية. فقد نفذت الحكومة قرارا للبنك الدولي برفع اسعار النفط بنسبة 300% وقلصت محتويات وقيمة البطاقة التموينية . اما في كردستان التي يتبارا زعيماها في تقديم الولاء لقوات الاحتلال وتركيع الجماهير الكردية فقد بادرت حكومة البارزاني الى اصدار حكم لقمع حرية الفكر فاق كل انظمة الحكم الرجعية والدكتاتورية في العراق . فاقصى حكم بالسجن في العراق كان المؤبد والذي يعني عشرين عاما وقد حكمت بها في ظل النظام الملكي كما حكم بها الالاف من سجناء الرأي على مدى قرن من الزمن ولابد للعراق الديموقراطي على النمط الامريكي ان يكون الحكم المؤبد فعلا مؤبد مدى العمر ولكن حكومة البرزاني تعطفا منها لم تحكم على الاستاذ كمال قادر بالمؤبد الامريكي ولا بالمؤبد العراقي البائد ولكن بثلاثين عاما مسجلة فتحا جديدا في عراق الديموقراطية على الطريقة الامريكية.. واذ قضيت عشر سنوات من حكم المؤبد في السجن فان ثورة 14/تموز التحررية الديموقراطية اطلقت حريتي مع الالاف من سجناء الراي في العراق . وكلنا امل وثقة بان حكام اليوم لابد ان يستفيدوا من مصير متجبري العهود السابقة سواء على يد شعوبهم ام على يد اسيادهم.
اما سجون ادوات قوات الاحتلال سواء الحكومية منها ام سجون المليشيات الطائفية، فقد برهنت على انها فاقت سجون الانظمة البائدة وسجون الاحتلال باساليب تعذيبها وقتلها للمعتقلين لتثبت جدارتهالاسيادها
وكم يتشدق ادوات الادارة الامريكية من سياسيين وحكام بالعملية السياسية وبمراحلها التي اوشكت على الانتهاء وبالمستقبل الامن والازدهار والديموقراطية الذي على وشك ان تحققه بعد انجاز الانتخابات الاخيرة ويتوسلون بالتسامي، من اجل ذلك، في حين لم تحقق اية مرحلة من مراحل العملية السياسية الثلاث أي هدف من اهداف الشعب ولم تخفف أي من الكوارث التي يرزح تحت عبئها في حين اتاح اشغال الشعب بالعملية السياسية المجال لقوات الاحتلال لبناء قواعدها العسكرية والاجتماعية بشراء المزيد من السياسيين بالمناصب وكراسي الحكم واستغلال الجوع والبطالة لتجنيد الالاف في فرق الارهاب والانتحاريين والجريمة المنظمة وتدريبهم على ايدي شركات الامن الخاصة تحت اشراف خبير فرق الموت نغروبونتي اثناء توليه منصب السفير الامريكي في بغداد مدة ستة اشهر. ولم يخجل معظم هؤلاء السياسيين من تحويل مدن العراق وشوارعها الى ساحات صراع على المناصب متناسين كل برامجهم التي طرحوها على الجماهير لنيل اصواتهم، وكل وعودهم بتحرير الوطن
واذ استطاع هؤلاء السياسيون خداع الجماهير وتضليلها فترة ما يقرب من ثلاث سنوات من الانتظار السلبي والاوهام فقد تكشفت للجماهير الحقيقة بان الاحتلال هو العدو الرئيس الذي يهدف الى احكام سيطرته على شعبنا واستعباده بواسطة مختلف اشكال الادوات: من قوى سياسية باعت الوطن لقاء المناصب وطائفيين باعوا الدين والوطن لقاء تعصبهم الطائفي وارهابيين لقاء المال. فلا ديموقراطية ولا امن ولا ازدهار في ظل الاحتلال. ولايمكن تحقيق أي من اهداف شعبنا الا بوحدة جميع القوى المعادية للاحتلال، ووضع برنامج وطني ديموقراطي يربط بين هدف التحرر من الاحتلال وبين هدف بناء العراق الديموقراطي المزدهر، وبين النضال السلمي المطلبي للجماهير وبين النضال المسلح ضد قوات الاحتلال وبين ضرب قوات الاحتلال وحماية الجماهير من الارهاب الى جانب الربط بين مقاومة قوات الاحتلال وقوى الارهاب . ولذلك نأمل ان تكون انطلاقة قوات المقاومة الوطنية بزخم اشد بعد الانتخابات الاخيرة ضد قوات الاحتلال قد استفادت من تجاربها السابقة وان تستفاد جماهير شعبنا ولاسيما قواعد الاحزاب السياسية من تجاربها التاريخية الماضية والحالية التي تؤهلها لتنضيج قيادة سياسية تتمتع بشعورعال بالمسؤولية ازاء حاضر ومستقبل شعبنا قيادة واثقة بنفسها وبقدرة شعبنا والبشرية، قيادة مسلحة بالنظرية العلمية الثورية المتطورة التي لا يمكن ان يشل طاقاتها اليأس والخوف ، ولاتغريها المناصب .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربة الانتخابات الاخيرة في العراق والمخططات الامريكية
- الحوار المتمدن والحتمية التاريخية
- مسرحية محاكمة احد اعتى مجرمي العصر
- هل توقف نزف دماء الشيوعيين في ظل الاحتلال
- التراجيدية الكوميديةعلى مسرح الجامعة العربية
- تحية لمؤتمر الحركة النقابية الديموقراطية العراقية
- مجلس الامن يقرطلب الجعفري اضافة سنة اخرى من الفوضى الخلاقة و ...
- نعم الانتخابات القادمة تنجز مرحلة تأسيس هامة وربما الاهم في ...
- ستبقى ثورة اكتوبر تسجل فجرعصرنا عصرتحرر البشرية من جميع اشكا ...
- الاسباب الرئيسية لاخفاق الاحزاب الديموقراطية واليسارية في ال ...
- الشعب العراقي بحاجة الى نضالات جماهيرية لانقاذه من الكوارث ا ...
- الوطنية والاممية والعولمة الانسانية في عصر العولمة
- مع ماركو قاسم استحلف الشيوعيين العراقيين النزول الى الشارع و ...
- الحرب والارهاب ادوات الادارة الامريكية لتحقيق الهيمنة على ال ...
- اثبت اضراب عمال فرنسا في 4/10/2005 حيوية النظريات الاساسية ل ...
- الفوضى الخلاقة اداة الادارة الامريكية لتحقيق استراتيجيتها في ...
- الماركسية نظرية ونهج وممارسة متطورة دائما و ليست هوية فكرية ...
- الشعب العراقي يتحدى قوات الاحتلال وادواته الارهابية والسياسي ...
- خيارات الادارة الامريكية للشعب العراقي وسياسة اهون الشرين ال ...
- رجال الدين الوطنيين يعيدون امجاد شعبنا في ثورة العشرين


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - هدايا الادارة الامريكية وادواتها للشعب العراقي