|
lمن الذين توقعوا فوز ترامب - خامنئي والاسد وبوتين وحزب الله لماذا؟؟
صافي الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 5340 - 2016 / 11 / 11 - 21:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من الذين توقعوا فوز ترامب - خامنئي والاسد وبوتين وحزب الله لماذا؟؟ هل سينهض سبارتاكوز الابيض ليسقط روما الاميركية كما يامل الحلف الشرقي ؟؟ صافي الياسري مطلع مقالي ياتي معبرا عن جوهر المقال برمته مع قيام تفاصيل وهامش مغنية ارتايت الا بد من اضافتها بشان مواقف اوربا والغرب ومشايخ الخليج وسر تخوف الجميع من ترامب الذين يعدونه باطلا سبارتاكوز الابيض الذي سيحطم روما الاميركيه او روما الجديده . المطلع ياتي على شكل تساؤل واجابة ويمكنك بعد قرائتهما والتصالح او التقاطع معي على مشروعيتهما او صحتهما من خطلهما اتمام القراءة او انهاؤها : هل صحيح ان ترامب لا ينتمي الى مؤسسة الدولة الاميركية العميقه ؟؟ اشك في ذلك بقوة واقول بل انه من صلبها وليس هناك اميركان لا توظفهم الدولة الاميركية العميقة لتدوير والدوران في عجلاتها سواء بعلمهم او دونه. القول بان خامنئي تنبأ بفوز ترامب لانه اخرجه من الدولة الاميركية العميقة على وفق مطلع مقالي قول عار عن الصحة لان ترامب من صلب هذه الدولة كما ذكرت ،وخامنئي خدعته المؤسسة الاعلامية بتصوير ترامب على انه سبارتاكوز روما الاميركيه ومحرر عبيد العالم ، وانه الشخصية الاكثر تدميرا لنظام ولاية الفقيه ،فتنبأ بفوزه في رغبة مكتومة لاسقاطه ،غير عابيء بتنبوءات اللوبي الايراني ( الناياك الذي كانت كل تقاريره الواصلة الى خامنئي تؤكد فوز هيلاري )أي انه لم يكن صادقا حتى مع نفسه في القول بفوز ترامب ، اذ لم تكن في ترامب اية خصلة من سبارتاكوز ذاك الذي حلم او امل به خامنئي ، لكن ما دفع خامنئي الى هذا التنبؤ هو اسقاط رعبه من مصير نظام ولاية الفقيه المرتهن لتحكم قيصر روما الاميركية على تنبؤه ،لذلك رسم اماله وامانيه ببقاء وديمومة نظامه على هيأة شخصية قيصر جديد وضع له صفة او هوية لا تنتمي الى النادي السياسي الاميركي التاريخي ، بمواصفاته وملامحه المعروفة ،علما ان ادارة اوباما كانت من اكثر الادارات الاميركية خدمة له ولنظامه ،وكان سيكون اسعد انسان في العالم لو ان هيلاري هي التي فازت ،لكنه العامل السايكولوجي الذي دفعه الى التظاهر بغير ما امله وحلم به ،كما قلت تماما وليس في ذلك تعقيد في تبيان الحقيقة وانما سبر لاغوارها ،واذا وضعنا المتنبئين الاخرين الاسد وبوتين وحزب الله ،وعلى نفس خط الدافع – العرب من المصير الذي سرسمه قيصر روما الاميركية عرفنا ايضا سر تخندق الاربعة في خندق واحد في الحرب على الشعب السوري والتقاطع مع الادارة الاميركية وعموم الغرب الذي يسعى الى مناصرة الشعب السوري ويسعى الى اسقاط نظام الاسد ، الذي يصرح خامنئي وكل قيادات ايران، علنا ان اسقاطه هو خسارة مواطيء قدم نظامهم في عموم الشرق الاوسط ،لا بل هو اسقاط لنظامهم الذي سيضطر للحرب على حدود المدن الايرانية وليس كما هو الحال الان حيث يحارب في اعماق حدود ومدن الاراضي السورية والعراقية ،واللبنانية واليمنية والبحرين وحتى في غزة وفي عدد من البلدان الافريقية الاسيوية . في التفاصيل والهوامش ومنها ما هو مقتبس من قراءات محللين ضالعين في المتحركات الاقليمية والدولية . الى هذه المقتبسات من موقع كنوز ميديا – والتقرير الذي نشر تحت عنوان كيف عرف خامنئي ان ترامب هو من سيفوز ؟؟ يقول التقرير في جزء منه : لم يكن أكثر المتشائمين من الساسة والخبراء والإعلاميين يتوقعون أن يحدث المرشح دونالد ترامب زلزالا على مستوى العالم بنجاحه في اختراق البيت الأبيض برغم معارضة مؤسسات الدولة العميقة في الولايات المتحدة.. كانت استطلاعات الرأي ومراكز الدراسات ترجح نجاح المرشحة هيلاري كلينتون بفارق ملحوظ، لأنها مرشحة الدولة العميقة المتوحشة التي تصنع الرؤساء في الظل وتقرر الصيف والشتاء على مستوى العالم، في ما ترامب هو رجل عصامي جاء من عالم المال والأعمال، شوفيني الطبع، شعبوي الخطاب، عنصري الموقف، يفتقد للخبرة السياسية ولا دراية له بمشاكل العالم، فكيف يتسنى له قيادة امبراطورية روما العظيمة؟.. (وهذا ما اوقع المتهافتين في الخندق الشرقي – الايراني الروسي السوري اللبناني ( حزب الله ) في فخ التنبوء لصالح ترامب – املا وامنية لا توقعا مدروسا -) لكن، ألم يكن رونالد ريغان القادم من هوليود رجلا بلا خبرة سياسية واقتصادية ومع ذلك صنع قوة ومجد أمريكا؟.. وقفت معظم وسائل الإعلام الأمريكية ضد ترامب، أكثر من 200 صحيفة وعدد كبير من القنوات الإعلامية ومراكز الدراسات ولوبيات المصالح.. كلها كانت وراء هيلاري كلينتون، فكرّست حملاتها الدعائية لنهش لحم الرجل وكسر عظامه من أجل خلق رأي عام مناهض له يحول دون وصوله إلى عرش البيت الأبيض، فيما لم تكن تسانده غير 6 صحف وقناة فوكس التلفزيونية وجرأته على قول ما لم يقله رئيس من قبل.. وفي هذا الصدد تذكر تقارير أمريكية أن أكثر من 200 جنرال يمثلون مجمعات الصناعة العسكرية وجيش من الخبراء القادمين من عالم السياسة والأمن والاستخبارات والمال والأعمال وصناع الرأي العام وقفوا خلف حملة كلينتون لضمان فوزها على ترامب الذي أعلن الحرب على النظام الأمريكي الفاسد وتوعد بتغييره لما فيه مصلحة المواطن الأمريكي أولا..( وليس هذا اكثر من وعد انتخابي كنس الى حاويات القمامة بعد نهاية السجال الانتخابي بفوزه ) كانت كل المؤشرات تؤكد أن من عبّر عن إعجابه بالرئيس الروسي ‘بوتين’ وبرئيس كوريا الشمالية ‘كم جونغ أون’ الذين تعتبرهم امبراطورية روما الجديدة أعداء لها.. وأن من تبنى خطابا عنصريا في حق المسلمين والأقليات الأمريكية من أصول لاتينية وإفريقية.. وأن من أعلن عن عزمه على الانكفاء نحو الداخل لإصلاح الوضع الاقتصادي المتردي بدل شن الحروب العبثية لبسط نفوذ أمريكا وتكريس أحادية قطبها على العالم.. وأن من عبّر عن عدم جدوى حلف الناتو ورفضه استمرار بلاده في تمويل 75 % من ميزانيته لحماية أمن أوروبا من تهديد وهمي تمثله روسيا.. وأن من أعلن عن عزمه محاربة الإرهاب كأولوية أولى في سياسته الخارجية بالتعاون مع روسيا بدل إقامة حزام أمني في سورية والعمل على إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعتبره ترامب رئيسا قويا يحارب الإرهاب.. وأن من توعّد بالقطع مع سياسة زرع الفوضى الخلاقة التي نشرها أوباما بمعية كلينتون في الشرق الوسط، وأن من اتهم كلينتون بارتكاب أفعال جنائية في حق الأمن القومي الأمريكي وفضح العديد من أسرارها.. وانهما هي واوباما من صنعا داعش . .. مثل هذا المرشح لا يمكنه أن يكسب تعاطف الشعب ودعمه، وأن مصيره سيكون الفشل، وبالتالي، لا يمكن لـ’هيلاري كلينتون’ إلا أن تحقق نجاحا ساحقا بأغلبية مريحة تضمن للدولة العميقة في واشنطن أن تستمر في سياساتها الإمبريالية المتوحشة القديمة المتجددة. لكن ما لم يدركه هؤلاء وغيرهم ممن انساقوا وراء خلاصاتهم الخاطئة، هو أن العالم تغير بشكل جذري بفضل ثورة المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعية، وهو ما عبر عنه الرئيس أوباما بالقول: “لقد اكتشفنا أن العولمة كانت تسبقنا بسرعة أكبر مما كنا نتوقع”.. وهذا يعني ضمنا أن من ساهم بشكل كبير في نجاح ترامب هو حزب شعوب الفيسبوك والتويتر وغيرها من خطوط الميديا الاجتماعيه و من المواقع التي كانت تشتغل كخلايا نحل منظمة لإقناع الشباب بضرورة التغيير من أجل “أمريكا أولا”.. وهذا ما فهمه ترامب بحدسه فراهن عليه في حملته منذ البداية، وعرف كيف يداعب الوتر الحساس للمجاز الشعبي المتعطش للتغيير، وبذلك يمكن القول أن نجاح دونالد ترامب جاء نتيجة ربيع ديموقراطي هادئ من نوع جديد سينكب علماء الاجتماع السياسي وخبراء علم التواصل على دراسته بشكل جدي، بدليل أن ترامب وصف ما حصل بـ”حركة تغيير ناجحة” يعود الفضل فيها لشعوب المواقع الاجتماعية بدل “حملة انتخابية ناجحة” تصنعها عادة مؤسسات الدولة العميقة بالكذب والتزوير والتضليل للتأثير على الرأي العام وتوجهاته السياسية.
• ترامب.. رئيس بقوة الفيل وعناد الحمار • وتمضي التقارير الاعلامية الى وصف ترامب بانه اشبه بالثور الهائج الذي دفع الى محل مليء بالتحف الزجاجية . من هنا كانت المفاجأة بخلاف كل التوقعات، فضرب الزلزال بورصات العالم ، فرأينا كيف نزلت المؤشرات إلى أكثر من 700 نقطة، وهوى سعر الدولار والنفط وارتفع سعر الذهب الذي يعتبر من الملاذات الآمنة زمن الأزمات. وهذا هو ما يفسر غضب الحكومات الغربية والعربية والمؤسسات العالمية المرتبطة بالنظام الرأسمالي الأمريكي المتوحش حيث أصيب الجميع بالدهشة حد الصدمة.. فطالب الرئيس أوباما ترامب بلقاء في البيت الأبيض لثنيه عن الانتقام من كلينتون جنائيا بعد أن هددها بأن مكانتها الطبيعية هي في السجن وراء القضبان لا في البيت الأبيض، وطالبت حكومات الاتحاد الأوروبي باجتماع خاص مع ترامب متى تسنى له ذلك لمناقشة السياسات ومجالات التعامل المستقبلي وهي متوجسة من الخيارات التي سيعتمدها وتهدد بنهاية عهدها وصعود اليمين المتطرف في أوروبا، ورأينا كيف خرج رئيس المفوضية الأوروبية ليقول، أن لا مناص من أن يؤسس الاتحاد الأوروبي جيشا خاصا به بعد تعهد ترامب بوقف تمويل حلف شمال الأطلسي الذي لا يرى فائدة من وجوده بعد أن طالب أوروبا بالدفاع عن نفسها بدل التعويل على أمريكا، وبعد أن اختار التقارب مع روسيا وكوريا الشمالية ورفع شعار إنهاء الفوضى في منطقة الشرق الأوسط والعمل من أجل إرساء الأمن والسلام في العالم.. هذا الخطاب لا يخدم مصالح سماسرة الحرب ومجمّعات الصناعات العسكرية. أما مشيخات الخليج الرجعية، فقد طالبها ترامب بدفع 75 % من عائداتها النفطية “كاش” فوق الطاولة لحمايتها بالقواعد الأمريكية بدل 50 % فقط التي كانت تدفعها تحت الطاولة على شكل صفقات أسلحة وتمويلات غير مباشرة لحروب أمريكا العبثية ضد العرب والمسلمين، ولكي لا تنسى، فقد ذكرها بأنه لولا أمريكا لما كان هناك شيئ اسمه مشيخات الخليج. أما موقفه بالنسبة لـ”إسرائيل”، فلا يمكن القول أنه نابع من تأثير اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة بقدر ما هو عقيدة تنبع من الثقافة اليهودية المسيحية التي قال أنه ورثها عن والده الذي كان داعما للكيان اليهودي، وتصريحه بشأن نقل السفارة إلى القدس لا يمكن أن يتحقق من دون أن يفجر انتفاضة فلسطينية عارمة وربما حربا إقليمية طاحنة لتعلق الأمر بمقدسات المسلمين والمسيحيين، وبالتالي، الأمر لا يعدو أن يكون مجرد شعار انتخابي لكسب الصوت اليهودي، لأن من يقول أنه يريد إرساء السلام في العالم لا يمكنه أن يشعل فتيل الحرب في فلسطين التي تعتبر منبع كل الحروب قديما وحديثا. كما وأن قوله بتمزيق الاتفاق النووي الإيراني يرتبط أساسا بالعقيدة الصهيونية التي يتبناها، لكنه لن يكون قادرا على فعل ذلك، لأن الاتفاق ذو طبيعة دولية، وتمزيقه لن يعيد وضع العقوبات لما كان عليه الأمر من قبل، وتقاربه مع روسيا برغم الصعوبات التي ستعترض طريقه، من شأنه أن يغير من قناعاته، سواء في ما له علاقة بفلسطين أو إيران، وهذا لا يعني أنه سيتخلى عن أمن “إسرائيل” البقرة المقدسة بالنسبة لأمريكا. أما سورية، فتبدو مرتاحة، وترى في خطابه توجها لإنهاء الأزمة التي خلقتها حكومة بلاده، بما يعيد الأمن والاستقرار إلى سورية وعموم المنطقة بما في ذلك العراق واليمن وليبيا وغيرها، في إطار التعاون مع الشريك الروسي ودول المنطقة القوية والمؤثرة كما قال. لكن أهم ما قاله الرجل على الإطلاق هو ما تمثل في رؤيته الاقتصادية الجديدة التي يهدف من ورائها إلى إعادة مجد أمريكا القوية بصناعاتها ومجتمعها المرتاح بحياة الرفاهية، إنه الرهان على إعادة الزخم للحلم الأمريكي الجميل الذي يشجع المبادرة الفردية يمكن المواطن العادي الطموح والمجتهد من أن يصبح ما يشاء، من مليونير ناجح إلى رئيس أقوى دولة في العالم.. وهذا بالضبط هو ما يستشف من اتهامه للصين بـ”اغتصاب أمريكا”.. فماذا يعني ذلك؟.. يبدو وفق ما ينقل عنه مقربون، أن الرجل تأثر كثيرا بمشهد المتظاهرين في حي وول ستريت بنيويورك قبل فترة، حيث كانت الشرطة تقمع المعتصمين أمام البورصة، فوقف متظاهر عادي يقول لشرطي: “لماذا تقمعنا ونحن نمثل 99 % من الشعب الأمريكي، فيما هؤلاء الذين تحميهم لا يمثلون سوى 1 % من الأمريكيين؟”.. هذا المشهد، هو الذي شكل رؤية ترامب لحل أزمة النظام الرأسمالي المتوحش التي يرزح الشعب الأمريكي تحت وطأته الثقيلة، فقرر في حملته الانتخابية توجيه الاتهام له بالفساد ووعد بتغييره، بعد أن اكتشف أن رأس المال الأمريكي يهاجر نحو الصين حيث اليد العاملة رخيصة، وحيث يتم إنتاج كل شيء بجودة متدنية وإعادته إلى الأسواق الأمريكية، الأمر الذي يضاعف من حجم الفارق بين الأغنياء الجشعين والمواطنين العاطلين، الذين أظهرت أزمة 2008 أن الحكومة الأمريكية ضخت في حسابات البنوك مئات مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب لإنقاذها من الإفلاس بعد أن استنزفها المرابون الفاسدون للاستغناء غير المشروع، ولم تقدم دعما يذكر للفقراء الذي طردوا من بيوتهم بسبب عجزهم عن أداء أقساط السكن تحت ضائقة العجز بسبب البطالة. وبالتالي، فاتهام الصين باغتصاب أمريكا لا يعني أن ترامب سيعلن الحرب العسكرية عليها، بل سيجبر المستثمرين الأمريكيين على إعادة أموالهم وصناعاتهم إلى الولايات المتحدة بتحفيزات ضريبية مشجعة لإعادة إحياء الصناعة وتقليص نسبة البطالة مع إعطاء الأمريكي الأولوية في التشغيل بدل اليد العاملة المهاجرة، وهذه ثورة جديدة جعلت أقطاب المال والتصنيع يخشون ترامب، ويرون فيه الرجل الذي يشبه الفيل من حيث القوة التدميرية لخصومه، ويتمتع بطبع الحمار من حيث العناد، فلا يحيد قيد أنملة عن خياراته السياسية والاقتصادية، ولا يثق بالمؤسسات العميقة الفاسدة التي تتصرف بمنطق المافيا في بلاده، ويفضل تحصين عهده بنخبة جديدة من المستشارين ذوي الكفاءة والنزاهة والصدق، ليساعدوه على قيادة السفينة الأمريكية نحو بر الأمان.. ولهذا يتهمه خصومه بأنه انعزالي يريد العودة بأمريكا إلى الوراء كما قالت هيلاري كلينتون.. لكن ما يريد فعله الرجل في حقيقة الأمر هو تقويض نظام العولمة الذي أفلس سياسيا واقتصاديا وأخلاقيا، ولا يمكن أن يجدد نفسه من خارج استراتيجية الحروب وتغذية النزاعات بين الدول لتعيش الشعوب كعبيد تحت تهديد الخوف والرعب، الأمر الذي سينعكس انفجارا في الداخل قد يؤدي إلى تفكك أمريكا والدول الغربية حكما. والسؤال الذي يطرح نفسه بالمناسبة هو: هل ينجح هذا الرجل المثير للجدل في إعادة صياغة النظام العالمي وفق رؤيته الثورية الجديد متسلحا بدعم الشعب الأمريكي بدل المؤسسة العميقة التي وعد بتقويض نفوذها لتحرير البلاد والعباد من سطوتها الخبيثة؟.. هذا ما ستجيب عنه السنوات الأربعة القادمة من عمر رئاسته، وسنرى تأثيره على الانتخابات الفرنسية بعد حين، وعلى التركيبة السياسية في مجمل الدول الغربية والعربية وغيرها لا محالة، لارتباطها بالنظام الأمريكي المتداعي وقرب نهاية إمبراطورية روما الجديدة. وبذلك، نستطيع القول أن ما سبق وتوقعناه في مقالات سابقة من أن العالم يعيش على أعتاب مرحلة جديدة ينتهي فيها عهد الحكومات الإقطاعية والاستبدادية الفاسدة ليبدأ عصر الشعوب، لم يكن مجانبا للصواب.. ان ما كتبه الفيلسوف الاميركي العالمي تشومسكي مشخصا حقيقة الصراع العالمي ونظامه الجديد مبتعدا به عن الصراع الطبقي الى صراع عالمي بين قلة فقيرة واغلبية ثرية مالكة انما هو حقيقة النظام العالمي الجديد والذي لابد ان تهده ثورة شعوب جديدة تخلق عالمها الخاص عالم الشعوب بعيدا عن العولمة القائمة استراتيجيتها على الحروب التي تغذيها الكارتلات الصناعية العسكرية التي يمكن وصفها بكل دقة بانها مصاصة دماء الشعوب ،لمنها ايضا مفجر ثوراتها ،عليه نعود الى القول ان وقائع وايقاعات الحياة الاميركية لن يغيرها ترامب بعد ان استهلك شعارات تغييرها في حملته الانتخابية وعلى رباعي الشرق روسيا وايران وسوريا وحزب الله ان يغسلوا ايديهم من سبارتاكوز روما الاميركية الجديدة .
#صافي_الياسري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من تداعيات فوز ترامب ايرانيا
-
ايران وزر التفجير الموصلي
-
دولة داعش المرعبة من سيحل محلها في ارعاب العالم وماهو دور مل
...
-
لن ينهض الاقتصاد الايراني ما دام الملالي على سدة الحكم
-
معركة الموصل - هوامش ومتون
-
تحالف الطامعين والتفاحة الحمراء وطبول ايران في بغداد
-
سوريا والعراق تحت المطرقة
-
اشتراك ميليشيات ايران في معركة الموصل انذار بشر مستطير
-
جلادو الشعب الايراني ماكنة الاعدامات ستبقى شغاله
-
اكاذيب خميني وخامنئي
-
جواسيس ايران في اوروبا
-
بذرائع واهية اوباما يهدد بنقض قرار الشفافية المالية لقادة اي
...
-
ما الذي حققته ايران لنفسها ولدول عدم الانحياز خلال رئاستها ا
...
-
تركيا اردوغان وتبدل الاولويات في سوريا
-
محاكم التفتيش الايرانية تجلد الكلمه
-
تقليص عدد النواب هل يحتاج تعديلادستوريا ؟؟
-
الحركة التكفيرية الاسلاميه -3-
-
الحركة التكفيرية الاسلامية - 2 -
-
نوستالجيا ايبيرية - تغريبة بدوي عراقي
-
الحركة التكفيرية الاسلامية - 1
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|