رواء الجصاني
الحوار المتمدن-العدد: 5340 - 2016 / 11 / 11 - 02:58
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تأملات وتساؤلات في بعض حالنا اليوم – القسم الرابع عشر
رواء الجصاني
---------------------------------------------
72- ايضاً وايضاً عن المحاصصة
مابرح الكثيرون يبغضون، ويعيبون بتشدد لا حدود له، مسألة "المحاصصة" التي شاع- وما زال استخدامها- بين العراقيين، ومن بينهم من لا يعرف حتى ما تعنيه الكلمة أو التعبير، بل يردد ما يسمع، وخاصة من تيار من لا يحب العراق الجديد بعد عام 2003 والذي لا يختلف اثنان ما حمله- ويحمله من مأسٍ ودمار، محملين " المحاصصة" و"الـتحاصص" لا غير، ناسين ومتناسين مسؤلية الارهاب واهله و"ذويه !!!" عما حلَّ بالبلاد ... والأهم هنا ان العديد من "كارهي" المحاصصة، حقاً أو باطلاً، يستخدمونها لأهداف اخرى بعيداً كل البعد عن المقصود من سلبية تلك الكلمة / التعبير، والمقصود بها هنا تمزيق البلاد والسير بها الى المجهول ... ولكن، أما في "المحاصصة" اية ضرورات ومتطلبات وايجابيات وفوائد وآن - ضَؤلت- كأحدى المخارج من أزمة ودمار البلاد العراقية، في ظل جهل فاشٍ، وأمية راسخة ؟!.. نتساءل وحسب، وعسى ألاّ نحسب على تلكم "المحاصصة" والـ"تحاصص" الذي لا ناقة لنا فيه، ولاجمل .
73- ثمة فرق بين السئ... والأسوأ
نعم... من المنطقي تماما ألا يجلب التشدد والغلو في الدين، غير البغضاء، والداء الذي لا شفاء فيه. وذلكم ما شهدناه ونشهده كل يوم دون حاجة لمزيد من التفاصيل عنه. ولكن، وهنا الاستدراك الملازم دائما، أو يكاد: أما ثمة تشويه مقصود، وآثارة مفتعلة، حين يوضع كل الاسلاميين في سلة واحدة، كما يكتب وينشر سياسيون ومثقفون وغيرهم؟...أما ثمة مبالغة في الأمر حين توضع كل الاحزاب الاسلامية في موضع واحد ؟! أما هناك، بين المتشددين الاسلاميين فوارق، وحدود، وآن كانت بنسبة ما؟ ... ترى لماذا لا يجري التمييز بين المتشدد والاكثر تشدداً؟. وهل أن كل العلمانيين جيدون، وكل الاسلاميين سيئون؟ .. اسئلة لا بد وان تجد لها صدى عند من يريد ان يتمعن قليلا، كما نزعم .
74- ما رأيكم بـ " الامة العراقية"؟!
منذ نحو ثلاثين عاما، وفي احدى المناسبات، استعرت تعبير "الامة العراقية" بديلاً عن "الشعب العراقي" . وحينها نبز متفيقهون لـ"استنكار" التسمية.. بعضهم مسبباً اعتراضه و "نرفزته" بتفسير علمي – فلسفي – فكري ... الخ لمصطلح الامة. وبعض أخر استثار لأن الاستخدام الجديد يروح – بحسب رأيه- ليمزق المجتمع، ويثير النعرات وما الى ذلك من مصطلحات جاهزة، حاضرة للاستخدام في كل أن ومكان .. والآن اجدد التساؤل و"الأثارة" مجدداً، أما من الأوضح والأدق، والأكثر قرباً للقلوب والعقول، وهن في توتر دائم منذ عقود، إستخدام مصطلح / تعبير الأمة العراقية في بلد تعيش فيه شعوب مختلفة؟ أما في ذلك ما قد يوحد أكثر بين النفوس؟.
---------------------------------------* يتبع
#رواء_الجصاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟