طالب عباس العسكري
الحوار المتمدن-العدد: 5339 - 2016 / 11 / 10 - 05:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(( الانتخابات الأمريكية وابعادها ))
قبل كم يوم اشتدت الاحتتام الانتخابي بين مرشحين احدهما يدعي السياسة الوسطية والخاضع للحزب الديمقراطي وهي هلاري كلينتون ، وبين من يكتنفه العنف السياسي والخاضع للحزب الجمهوري ترامب ، وكانت هناك تحليلات سياسية كثيرة بهذا الصدد ولعلى اهم سؤال كان يطرح ما الذي سيكون بعد الانتخابات الأمريكية ؟. - الاجابة عن هذا السؤال قد ترك للمحللين السياسين الا أن الامر الذي جهله الكثير من المحللين هو البعد النظري للخطابات اذ أن المحللين ركزوا على الظاهر الا وهي التصاريح الرنانه فقط متناسين الجوهر الا وهو أن سياسة الولايات المتحده ثابته وان الرئيس يكون دوره موظف فقط يسير وفق خطة رسمت له من قبل وبمباركة يهوديه !.
على صعيد دول الخليج:
كان فوز ترامب ضربه موجعه جدآ الى دول الخليج ؛ لانه سيفرض عليهم قوانين ومنها الدفع الى الولايات المتحده مقابل الحماية التي تقدمها للمنطقة ؛ لان ترامب يرى انه اي شيى تقدمه امريكا الى حلفائها يجب أن يكون بثمن !.
على الصعيد العراقي :
كان هناك ترحيب غير معلن من قبل الحكومة العراقية ؛ كونه توعد بقتال داعش ومنابعة وهذا الامر الذي لم يركز عليه الرئيس الامريكي السابق أوباما . وفي رأيي أن لانركز على الشعارات ونبني عليها امال ؛ لان سبب دمار العراق هو ايمانه بشعارات القادة !.
كما ليس غريب على جميع المرشحين الجمهوريين العنف في التعامل السياسي الخارجي ؛ لانهم يرون أن قوة امريكا تكمن في التركيز على القوة العسكرية والاقتصادية دون التركيز الى التعامل الدبلوماسي مع الدول التي تتعارض سياستها مع سياستها الخارجية وهذا مايميز الاخير عن الحزب الديمقراطي !.
وبالتالي الامر متروك للواقع وما الذي سوف يتغير على منطقة الشرق الاوسط ؟. وما الذي يقدمه ترامب للمنطقة ؟ . وهل سيكون وجوده افضل من غيره بالنسبه للعراق ؟.
#طالب_عباس_العسكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟