أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبد الله الحريف - موجة جديدة من السيرورة الثورية في المغرب














المزيد.....

موجة جديدة من السيرورة الثورية في المغرب


عبد الله الحريف

الحوار المتمدن-العدد: 5338 - 2016 / 11 / 9 - 21:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    






اعتبر النهج الديمقراطي أن ما سمي “ربيعا عربيا” للإيحاء بأنه سيمر وينتهي هو، في الواقع، الموجة الأولى لسيرورات ثورية في المنطقة ستستمر، ليس في خط مستقيم، بل ستعرف فترات من المد والجزر، من الهجوم ومن التراجع والانكماش. لكنها لن تتوقف حتى تتغير الأنظمة السائدة في المنطقة المرتكزة إلى الاستبداد والفساد. ولعل واقع المنطقة حيث الصراع لا زال على أشده بين القديم الذي لا يريد لفظ أنفاسه والجديد الذي يعيش ولادة عسيرة تتعرض لمحاولات الإجهاض من طرف كل قوى الثورة المضادة، الداخلية والخارجية.
وفي المغرب، يمثل استشهاد محسن فكري الشرارة التي أشعلت الموجة الثانية من السيرورة الثورية في بلادنا. فهي إذن امتداد واستمرار لحركة 20 فبراير المجيدة، امتداد واستمرار لروحها الثورية يستفيد من دروسها للدفع بها إلى الأمام، استمرار وامتداد للرفض الشعبي للديمقراطية المخزنية الذي عبرت عنه المقاطعة العارمة لانتخابات شتنبر 2015 وأكتوبر 2016.
إن هذه السيرورة الثورية أصبحت واقعا موضوعيا وقوة مادية قد يستطيع أعداؤها إجهاضها أو الالتفاف عليها مؤقتا، لكنها ستنبعث من جديد ما دام الواقع الذي ينتجها، وهو الاستبداد والفساد والبطالة والهشاشة والتهميش والاستغلال المكثف، قائما.
إن ما سبق لا يعني أن وتيرة وعمق التغيير الذي ستؤدي إليه هذه السيرورة الثورية محددان سلفا كمآل حتمي للتطور العفوي لهذه سيرورة. إنهما يتوقفان على مآل الصراع الطبقي الذي يتجلى من خلال مواقف وممارسات الأطراف المتصارعة:
فالكتلة الطبقية السائدة، من خلال ممثلها السياسي المافيا المخزنية، تسعى إلى إجهاض هذه السيرورة من خلال اختزال القضية في استشهاد محسن في حين أن الحدث تمظهر بشع وهمجي لواقع عام وعميق يتمثل في الحكرة التي تلخص معاناة شعبنا من الاستبداد والفساد والتهميش والهشاشة الاجتماعية والاستغلال المكثف وتتجاهل الاحتجاجات الشعبية وتراهن على استنزافها وتسعى إلى التخويف بواسطة اعتبار هذه الاحتجاجات “فتنة” تهدد “الاستقرار”، بينما الواقع السائد حاليا هو أكبر وأخطر فتنة وأكبر وأخطر تهديد للاستقرار الحقيقي الذي ينبني على الحرية والديمقراطية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية.
أما الفئات العليا من الطبقات الوسطى، فإنها تريد التغيير لأنها تتضرر من الاستبداد والفساد. ولكن لكونها ترتعد من الحركة النضالية المستقلة للجماهير الكادحة، فإنها تحاول استعمالها كورقة ضغط عسى أن تمن المافيا المخزنية ببعض التنازلات. وهي، في نهاية المطاف وفي اللحظات الحاسمة، تصطف إلى جانب المخزن والكتلة الطبقية السائدة، مفضلة الوضع القائم. ويتقاسم هذا الموقف الممثلون السياسيون العلمانيون والإسلاميون لهذه الفئات. ويتميز الممثلون السياسيون العلمانيون بكونهم، إضافة لما سبق، يفضلون الوضع القائم على تغيير يتخوفون من أن يسود فيه الإسلام السياسي.
وتشكل الطبقة العاملة و عموم الكادحين والفئات الدنيا من الطبقات الوسطى الكتلة الاجتماعية التي في مصلحتها التغيير الجذري على كافة الأصعدة. لذلك تتحمل القوى السياسية والاجتماعية التي تدافع عن هذه الطبقات والفئات مسئولية تاريخية في التصدي لمحاولات النظام إجهاض أو الالتفاف على هذه الحركة وفضح مخططاته ومناوراته ودعايته المسمومة ومواجهة مواقف ومحاولات القوى المترددة لجم الحركة و/أو تقسيمها على أساس أيديولوجي(علماني/إسلامي). كما يجب عليها الانخراط بقوة وحماس في هذه الموجة مسترشدة بدروس نضال شعبنا، وخاصة حركة 20 فبراير.



#عبد_الله_الحريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نواجه المافيا المخزنية؟
- بعد المقاطعة الشعبية العارمة لمهزلة 7أكتوبر، ما العمل؟
- ملاحظات سريعة حول موقف بعض المتياسرين من مقاطعة انتخابات 7 أ ...
- حوار حول المؤتمر الرابع للنهج الديمقراطي
- معضلة التعليم بالمغرب
- التحولات الإقليمية الراهنة، أي دور للنخب والشعوب
- العلمانیة منھج حتمي لتطور المجتمعات بالعالم العربي
- بعض دروس الثورات في العالم العربي
- حول الملكية البرلمانية
- حركة 20 فبراير في مفترق الطرق
- نداء النهج الديموقراطي للشعب المغربي
- الصحراء بين أمنيي المغرب وجنرالات الصحراء
- بناء المغرب الكبير يتطلب البحث عن حل ديمقراطي سريع لقضية الص ...
- الملك يتوفر على سلطات واسعة جد
- المعارضة إما أن تكون للحكم أو لا تكون
- الحكومة خليط لا يجمعه أي شيء
- من منظمة - إلى الأمام - إلى -النهج الديموقراطي- ثلاثون سنة م ...
- رؤية ماركسية لقضايا الدين والإسلام السياسي
- التقرير المقدم للمجلس الوطني من طرف الرفيق عبد الله الحريف ا ...
- في مسألة التعامل: اليسار مع الأصوليين


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبد الله الحريف - موجة جديدة من السيرورة الثورية في المغرب