سعدون عبدالامير جابر
الحوار المتمدن-العدد: 5337 - 2016 / 11 / 8 - 20:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
معروف ان لهيلارى كلينتون توجهات مريبة لمصر أخطرها، تبنيها لقضية الإدماج السياسى للتيار الإسلامي -الإخوان المسلمين تحديدًا- ، وهذا ليس بجديد عليها فعندما كانت وزيرة الخارجية الأمريكية، حملت نفس التوجه واستغلت قضايا حقوق الإنسان والمواطنة والتعددية وغيرها للضغط على مصر، بل وكررت تلك القضايا على مسامع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ، فلازالت الإدارة الأمريكية تعمل ضد مصر، وقاموا مؤخرًا بتجميد 100 مليون دولار من المساعدات الأمريكية ، حيث تم توجيهها الى تونس .
فصحيح مايقال أن أمريكا دولة مؤسسات ، لكن ليس صحيحا ان التغييرات السياسية ستكون طفيفة في العلاقات الخارجية
والدولية ، فيقينا ان لهذه المؤسسات أطواراً ومتبنيات ، وفق رؤية ستراتيجية بعيدة المدى هي بالحقيقة من تحدد طبيعة الرئيس القادم ، وكما نوَّهنا في مقال سابق كيف تم تنفيذ الحرب على العراق ،، فعندما توفرت الإرادة في ذلك لدى موسسات فوقية في اميركا تم تصميم رئيس ملائم لها لتنفيذها بشكل حازم دون أدنى تردد مما غير وجه المنطقة والعالم .
أن هيلاري كلينتون معروفة بمواقفها المتهادنة مع التيارات الراديكالية في منطقة الشرق الأوسط، بالاضافة إلى موقفها غير الواضح وغير الحاسم من داعش .
لذا فان هلاري تنظر بعين عوراء عما يحصل في مصر - سيناء تحديدا - ويبدو ان ملفا بالغ التعقيد بين يديها عن هذه المنطقة بالتعاون مع اسرائيل ودوّل اخرى في المنطقة .
#سعدون_عبدالامير_جابر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟