شيماء الحسني
الحوار المتمدن-العدد: 5337 - 2016 / 11 / 8 - 20:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
باتت منظمات المجتمع المدني في العراق علامة جديدة ومميزة في تطور العملية السياسية العراقية من خلال عملها لتقليل المعاناة وتثقيف المواطنين بالتشريعات والقوانين ولاسيما في المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان والممارسات الديمقراطية الصحيحة كل ذلك يصب في إزدياد وعي المواطنين ، والديمقراطية تقوم قبل كل شيء على مستوى ونوعية الثقافة السياسية ، شهد العراق في الأونة الاخيرة ظهور عدد كبير من منظمات المجتمع المدني وتجاوز عددها الألاف وينبغي على هذه المنظمات أن تؤسس لفهم ووعي المواطنين لاسيما العاملين في مؤسسات الدولة ، إن وجود ثقافة سياسية ناضجة في المجتمع العراقي تساهم في المحافظة على شكل الدولة ونظامها السياسي والبلد بأمس الحاجة لبنية تحتية صلبة وإنشاء هذه البنية ليست من إختصاص الدولة وحدها بل تكتمل هذه المهمة بمساندة ومعاونة المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ، تلعب هذه المنظمات دورا في المجتمع فهي تؤدي إلى خلق الشعور بالإنتماء الوطني ومشاعر الوحدة الوطنية بين أفراده فهي ضرورية في المحافظة على بقاء المجتمع وتكامله من خلال تأدية دورها بشكل فاعل في عملية الثقيف بالقوانين والتشريعات والتنشئة الديمقراطية فضلا عن مشاركتها في عملية المصالحة الوطنية ، كما أن هذه المنظمات تؤسس للإستقرار السياسي والتوافق في الثقافة السياسية كذلك تساهم في تقريب وجهات النظر بين الأفراد ، كما أنها تشارك في بناء وتدريب العاملين فيها ، وتقوم بإختيار العناصر الكفوءة للعمل فيها والهدف الأساس وراء عمل هذه المنظمات هو التثقيف والتوعية بالحقوق وكيفية الدفاع عنها إذا ما تعرضت للإنتهاك والتجاوز ، أخيرا لا توجد دولة متحضرة بلا منظمات مجتمع مدني مؤثرة وفاعلة ولا يوجد مجتمع واعي بدون منظمات مجتمع مدني واعية تتمتع بالإستقلالية والنزاهة التامة والإبتعاد عن التأثيرات الخارجية .
#شيماء_الحسني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟