أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - اخشى ما اخشاه ....ان تلعب بنا امريكا ....؟















المزيد.....

اخشى ما اخشاه ....ان تلعب بنا امريكا ....؟


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5337 - 2016 / 11 / 8 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخشى ما اخشاه ....ان تلعب بنا امريكا ....؟
بعد مرور اكثر من اسبوعين على بدء معارك التحرير ....بشكل واضح ...يبدو ان امريكا تلعب على اوراق عديدة تمتد من الرقة الى الموصل....و بعد ان ضمنت فوز هيلاري فقد باتت امريكا غير مستعجلة .... فهي الان تلعب عل تأجيل هذه الحروب التي اشعلتها لحين ما تعتلي هيلاري سدة الحكم بشكل فعلي ...لنرى بعدها ماذا ستقرر وحتما سنشهد تغييرات مهمة جدا ....لانها ستسعى بشكل حاسم الى ادارة ازمة الشرق الاوسط بشكل يخدم حلفائها الذين دعموها في السباق الانتخابي اولا ومن ثم استثمار داعش لتحقيق اهدافها في المنطقة ... وبدعم لا نضير له من قبل حلفائها في المنطقة ... تركيا - السعودية وقطر وبقية الجوقة الخليجية ... ؟
من الواضح جدا فيما يحدث في نينوى ان امريكا تعرقل تقدم الجيش العراقي وتحد من اندفاعه بمبررات عدة منها الحفاظ على المواطنين والمباني الحكومية والبنى التحتية ... وهذه الادعاءات تتزامن مع الماكنة الاعلامية الضخمة التي تتباكى على ارواح المدنيين وتلوح للقوات المحررة بعدم ارتكاب جرائم الابادة الجماعية والتهديد بالذهاب الى محكمة العدل الدولية فيما لو ارتكبت اعمال عسكرية وصاحبتها عمليات قتل للمواطنين ....كما حصل مع روسيا في معركة حلب وتاخير حسمها لصالح الجيش السوري ... انهم بصدد تكرار نفس سيناريو حلب مع القوات العراقية في الموصل ..مركز المدينة ....كل الدلائل تشير انا اعدادهم لا تصل الى خمسة الاف داعشي .... فكيف يتمكن هؤلاء من اسر مليون ونصف مواطن واخذهم رهائن ...هذا السيناريو يسمح لمعركة التحرير الى ان تطول لفترة طويلة ...ليسمح بعدها بدخول اطراف اخرى اقليمية ودولية وهذا ان تم فانه سيؤدي الى ان تكون كلفة القتال عالية جدا لان المهاجم غير المدافع ....وسيستفاد الدواعش من استثمار شبكة الانفاق لمهاجمة الجيش واحداث خسائر كبيرة في صفوفه ....لان يبدو ان المطلوب هو ليس تحرير الموصل وانما اخضاع العراقيين الى الدخول في تنازلات مؤلمة على هذا الطرف او ذاك .... وممكن ان نرى في تهاية الامر ان داعش تفاوض الحكومة على الاحتفاظ في الارض بحماية دولية ... فالايحاء بان الموطنين ليسوا رهائن وهم تطوعوا ليكونوا دروعا بشرية لحماية لداعش ....هو اخطر ما تلوح به امريكا وحلفائها .....وممكن ان تستغله ابشع استغلال للاطاحة بعملية تحرير نيوى خاصة ونحن نعرف ان اطرافا اقليمية لا تريد ان ترى للعراق جيشا قويا فذلك يقلقهم كثيرا ....؟
امريكا ....
اولا ...منعت امريكا الحشد من المشاركة والدخول الى الموصل وبعدها منعه من تحرير تلعفر بادعاء رفض تركيا ....؟
ثانيا ....الطلب للقوات العسكرية العراقية المهاجمة بالتروي والمحافظة على ارواح المواطنين المدنيين ...؟
ثالثا ....اعطاء الدعم الجوي الكامل لقوات البيش مركة لتتحرك بحرية وتحرر مناطق مهمة في سهل نينوى ....وفي نفس الوقت تجميد وتثبيت حركة الجيش العراقي ....؟
وهذا الامر....؟
هذا الامر يشير الى نوايا تختلف وبعيدة كل البعد عن نوايا الحكومة العراقية بتحرير كل الارض المحتلة ....اذ ان هذه الاجراءات تثبت واقعا على الارض في غير صالح العراق للفترة ما بعد ايقاف القتال ....وراي ان امريكا ستفرض على الحكومة العراقية الاتفاق مع داعش على ايقاف القتال في عدة محاور ......الامر الذي سيحتم على العراقيين واقصد الحكومة الى تقديم تنازلات مهينة لصالح بعض العملاء والخونة ليلعبوا الدور المعد لهم وبتايد من تركيا ليبدو الامر مقبولا ومرغوبا به من قبل الموصليين انفسهم .... تنازلات تحقظ لداعش بقائا دائما ...بحجة انهم لا يريدون لداعش ان تنتقل وتتمدد الى اماكن اخرى من العالم ...والاشارة الى ان هؤلاء المواطنين هم يمثلون شعب داعش المؤمنين بعقيدته والراضين بالعيش في ظله .... والا لثاروا عليه وساعدوا في انهاء وحسم المعركة ...وهم المليون ونص مواطن في مقابل خمسة الاف مقاتل داعشي ... وقد يبدوا هذا الافتراض مقبولا من عدد لا باس به من العراقيين ...؟؟
العملية من اولها الى يائها ..... فيها أن واخواتها ......؟
روسيا ضمنت قواعدا لها في سوريا وضمنت بقاء بشار في الحكم وفي بقاء النظام ...هناك ملامح صفقة تتضح ملامحها ....بين امريكا وتركيا وروسيا لاقامة حكم فدرالي وافقت عليه دمشق ومن هنا الدعم الامريكي الان لقوات سوريا الديمقراطية في تحرير الرقة ... وستحرر ....؟؟؟
الحكومة العراقية مكبلة بتبعيتها لامريكا ...وضبطها لايقاع المعركة ... يجعلنا نشكك بنوايا امريكا وحلفائها ...؟
هذا السيناريو سيحتم بالضرورة ان تتدخل ايران لتحافظ على امنها الوطني كما ادعت تركيا ....وستسعى امريكا وحلفائها الخلايجة الى جر تركيا وايران للصدام العسكري على الساحة العراقية كما في السابق وكأن شيئا لم يتغير ....وبوادر ذلك اتضحت صورته من خلال دعم الاكراد العراقيين لبعض القوى الكردية في ايران بالسلاح وحثها على اثارة المتاعب لايران ....ونحن نعلم ان حساسية ايران قد تفوق حساسية تركيا من الاقلية الكردية ....؟
هل سيعود العراق ساحة للاقتتال بين ايران وتركيا ...وننسى تحرير نينوى وندخل في نفق المساومات والاحلاف والدمار الذي سيجر العراق الى التفتت ....هذا ما اخشاه ويخشاه غلب العراقيين .....؟
لو .... اقول لو... تنبه البرلمان العراقي لحجم المخاطر وخطورة المشاريع الامريكية على العراق ...لاصدر قرارا ملزما للحكومة العراقية باستمرار الجيش العراقي بالتقدم وعدم التوقف وبمشاركة الحشد الشعبي في حسم معركة نينوى بسرعة وتفويت الفرصة على امريكا قبل ان تستلم هيلاري السلطة في البيت الابيض ....وفرض الامر الواقع ...؟ ولا اقول ستتوقف مشاريع امريكا لتفتيت العراق .... ابدا فليس لدي شك واحد بالألف ......الا في الخروج من تحت وصايتها والطلب منها بالخروج من العراق هم وسفارتهم .....قد يقول البعض ...اوه هذا كبير ولا نستطيع ....ابدا الشعب العراقي قادر على هزيمة امريكا ومشاريعها ....لسنا باقل من الفيتنامين ....؟
وامريكا ليست مقدسة ... سبق وان اذاقها العراقيين المر في مقاومتهم للوجود الامريكي ....كما اننا يجب ان نعلم ان امريكا اضعف من اي وقت الان ولا تستطيع ان تخوض حربا لانها ستكون كلفتها عالية جدا ...؟وهي في سباق محموم مع روسيا والصين والهند ....؟
افضل ما يفعله العراقيين الان ان يلتفوا حول جيشنا وحشدنا ....ونحرر ارضنا ونقضي على كل اعدائنا من داعش والخونة والعملاء ....؟
هي بالضبط ....اما ان نكون او لا نكون ....؟
الاعلامي
حامد الزبيدي
8/11/2016



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العملية السياسية النافقة....؟
- تقطة ضوء على لقاء باريس ... ؟
- لا حل لمشاكلنا ...الا بخروج المحتل الامريكي ...؟
- القتل في العقيدة ... كالأكل في العصيدة ....؟
- امريكا ... هي من اشعل الحرائق ... ولن يطفؤوها ابدا ....؟
- الشج جبير ...والركعة زغيرة ....؟
- العفو ....المشؤوم ....؟
- رجاء ... لا تقطعوا... اوراق الجوز ....؟
- بلاد ما بين نارين ...؟
- حبشكلات منوعة ....؟
- من الخاسر .... من هذه الفوضى المفتعلة في تركيا ....؟
- هل وصل ال سعود الى الطريق المسدود مع ايران ...؟
- ان فكرة وجود جنة في السماء صنعت جحيماً لنا في الأرض.
- ايها العرب ....الى اليمين در ....؟
- حبشكلات من نتائج ما يتعرض له العراق والمنطقة ......؟
- الأم العراقية ....عنوانا للصبر والحزن الأبدي ....؟
- حبشكلات عراقية .......؟
- الى دعاة الانفصال .....؟
- الى البطل الفائز بالكأس
- جامعة الدول العربية وخطرها على مستقبل شعوب المنطقة ......؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - اخشى ما اخشاه ....ان تلعب بنا امريكا ....؟