اخلاص داود
الحوار المتمدن-العدد: 5336 - 2016 / 11 / 7 - 23:13
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
بفضل الانفتاح والتطور وربما الحاجة التي تقتظيها متغيرات الحياة و بعد ان توغلنا بالالفية الثالثة بكل هوسها وجنونها وحداثتها بات الرجل بحاجة الى ثلاث شخصيات بثوبٍ واحدٍ او هيكلٍ واحد كزوجة, لتلزمه بعدم النظر خارج حدود بيته والبحث عن سد ما يحتاجه , لذا نقول لك ياسيدتي ان الرجل اليوم بحاجة الى زوجة محتشمة عفيفة عاقلة جدا من اجل ان يفتخر بها امام محيطه الاجتماعي ويمد ارجله الى اي اتجاه مهما كان بعيد وهو مطمئن البال ان هناك من يحافظ على بيته وعرضه.
وبنفس الوقت ان تكون خفيفة الظل وعشيقة تدغدغ مشاعره بدلع وتغريه ليتمايل طربا وفرحا مع كل اغنية يسمعونها لتطري قلبه المتيبس من هموم الحياة ومشاغلها.
و ان تكون انيسة وصديقة حين يتجاذبون اطراف الحديث وبحكمة ورقي تزين حوارها, مطلعة وفاهمة جيدا ميوله وطباعه في النقاش.
اذا تمسكتي بواحدة واهملتي الاخريين ستدفعينه للبحث عن سد ما ينقصه حتى وان كان ملتزما بطريقة أو باخرى, فثقي انه لا يفوت الفرصة اذا سنحت له.
الرجل ايضا في حيرة من امره فالاصول البدوية وما تفرضه العادات والاعراف الملتزمة بالرؤى القبلية المتزمتة تدفعه ان يختار زوجة حسب مكانة اهلها الاجتماعية التي تؤكد على السمعة اولا قبل كل شيء, والنساء بأشكالهن ووضعياتهن المثيرة في الصور والفيديوهات التي تملأ وسائل الاعلام المختلفة يوما بعد يوم تجعل عيونه تخاطب عقله وتدفعه ان يتلمس بواقعية هذا النوع من تلك النساء, و فطرة الانسان بحب المجادلة والحديث تجذب الانسان لمن تشاطره الاحلام والأفكار بنفس مستواه الثقافي.
لذا فهذه الاساليب هي الخيوط الحريرية التي تنسجينها حول قلبه وتدهنين بها عيونه بمرهم القناعة والاكتفاء لضمان حياة زوجية اكثر استقرارا,وعلمي انه ليس بالامر الهين ولكنه ايضا ليس بالمستحيل.
#اخلاص_داود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟