أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عزيز سمعان دعيم - السّلم المجتمعيّ في عينيّ متخصصة بالقانون والعمل المجتمعي















المزيد.....

السّلم المجتمعيّ في عينيّ متخصصة بالقانون والعمل المجتمعي


عزيز سمعان دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5334 - 2016 / 11 / 5 - 23:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


السّلم المجتمعيّ في عينيّ متخصصة بالقانون والعمل المجتمعي

مقابلة دكتورعزيز دعيم
مع الدكتورة هالة خوري بشارات

السّلم المجتمعيّ مفهومٌ غير مفهوم لغالبية المجتمع، وتُظلله ضبابية كثيفة متعلقة بتنوع ارتباطاته وبتنوع نظرات الشرائح المجتمعية بتعدداتها المختلفة له.
لتقصي مفهوم وسُبل تعزيز ثقافة السّلم المجتمعيّ ضمن دراسة أكاديمية قمت بها، التقيت مع شخصيات متنوعة قمت باختيارها كعينة قصدية، لتساهم في سبر أعماق مفهوم ثقافة السّلم المجتمعي وارتباطاته وتأثيره وتأثره. وفيما يلي توثيق مقابلة غنيّة بالمضامين والتوجهات أثارتها الدكتورة هالة خوري بشارات من خلال رؤيتها اليومية والميدانية للموضوع وخبرتها في القانون والعمل المجتمعيّ.
د. هالة خوري – بشارات، حاصلة على اللقب الأول والثاني بامتياز في المحاماة كلية الحقوق في الجامعة العبرية، وعلى اللقب الثالث(Ph.D.) في القانون من جامعة أكسفورد (بريطانيا). عملت في مجال المحاماة مركز الدفاع عن الفرد (هموكيد)، وفي مكتب محامين متخصص بقضايا الإهمال الطبي، وكمحررة لدفاتر عدالة، وكمحاضرة (خارجية) في مجال القانون الدولي الجنائي في كليات الحقوق في جامعة تل أبيب وجامعة حيفا وفي قسم الحقوق في كلية "هامنهال". محاضرة في القانون وعضوة الهيئة التدريسية (داخلية) في المركز الأكاديمي "كرمل" في حيفا. ومن ضمن المساقات التي تعلمها: قواعد الإثباتات، قانون الإجراءات الجنائية، والقانون الدولي العام والجنائي. وهي عضو إدارة "عدالة" منذ العام 2007، وشغلت منصب رئيس الإدارة حتّى العام 2014.
فيما يلي أسئلة وأجوبة المقابلة:
س1. ماذا تعني لك ثقافة السّلم المجتمعي بشكل عام؟
ج1. نحن في مجتمع يتميز بخاصية التعددية، ونحن أقلية أصلانية فيها تعدديه كثيرة. عندما نتحدث عن سِلم مجتمعي أرى حلقتين، حلقة المجتمع العربي وحلقة المجتمع الأكبر أي الدولة. ثقافة السِلم هي بناء علاقة سليمة وصحية وبناءة وفيها أمل وعطاء واحترام متبادل وفعّال، وقبول للآخر ضمن تعددية كبيرة (أي ضمن أقلية أصلانية فيها تعددية كثيرة). ثقافة السّلم تتمحور في نظرتنا للآخر، على أننا كلنا سواسية، وفي التعامل مع الآخر دون استعلاء، وفي التفكير عن الآخر بدون آراء مسبقة وانتماء أكبر للإنسانية والإنسان.
س2. ماذا يعني بالنسبة لك نشر ثقافة السّلم المجتمعي في المدرسة أو المؤسسة التربويّة؟
ج2. نشر ثقافة السِلم هي مهمة ثقافية تعليمية في الدرجة الأولى وحتى قبل تنفيذ أو إنجاز المنهاج. هذا الأمر يضمن تربية جيل لديه مؤهلات وصفات للتعامل مع الآخرين، ومراجعة صعوبات وتحديات يضعها المجتمع أمامه، لكي يشق طريقه إلى النجاح الشخصي والعملي والمجتمعي. فما نستثمره الآن في أولادنا نجده لاحقًا.
س3. حسب رأيك ما هو دور الإدارة المدرسية في نشر ثقافة السّلم المجتمعي؟
ج3. دور المدير هو الدور الرئيس، هو الحلقة الأولى في كل العملية، هو الرأس، فهو يأخذ دور قائد "فريق الاوركسترا" لضمان أن تكون الموسيقى متجانسة، من أجل ضمان "ثقافة المنظمة" حتى يتحدث الجميع بنفس اللغة والمصطلحات. كما أنّ وظيفة المدير في المتابعة أيضا، فهو يعالج كل حلقة ضعيفة، ليقويها ويدعمها في جانب ثقافة السلام، فهو المتابع والقائد والمراقب لانسجام جميع الإفراد والشركاء وتفعيل "العازفين" (الشركاء) بشكل منسجم.
س4. ما هي أهم العوامل التي تؤثر حسب رأيك في تعزيز بناء شراكة مجتمعيّة بين المدرسة والمجتمع المحلي لنشر ثقافة السّلم المجتمعيّ؟
ج4. هنالك مجموعة من العوامل المعززة لنشر ثقافة السّلم، منها:
• توثيق العلاقة وتفاعل متبادل ومكثف بين المدرسة والمجتمع.
• توثيق شبكه التواصل بين أطراف المجتمع.
• تجنيد المؤسسات المحلية والجمعيات والمؤسسات المدنية لدعم الفكرة والبرنامج.
• الاستعانة بمختصين لدعم المشاريع والبرامج كلما كان التشابك والتواصل أكبر كلما كانت الفائدة أكبر.
• سماع ومشاهدة أخبار مع إرشاد وتحليل ومحادثة، وملاحظة ما بين السطور، وكيفية عرض نفس الخبر من قبل كل وسيلة إعلام والتدرب على النظر للأخبار بشكل ناقد وليس كحقائق.
س5. ما هي أهم العقبات التي تواجه الإدارة المدرسية في بناء شراكة مجتمعيّه لنشر ثقافة السّلم المجتمعي في مدارس الجليل حسب رأيك؟
ج5. هنالك العديد من العقبات:
• المدير، من حيث استعداده ووضعه ثقافة السِلم في أولوياته.
• الأهل، من حيث انشغالاتهم وعدم تفرغهم للمدرسة.
• الطاقم، من حيث أهلية الطاقم واستعداده للشراكة والتفعيل.
• عدم التناغم بين أساليب التربية بين المدرسة والبيت، فمن المهم ان يعمل الطرفان معًا ويُكمل أحدهما الآخر.
• الجو العام وتفشي العنصرية والتضييق على الأقليات وسياسة وسائل الإعلام.
• عدم تعاون المؤسسات، هنالك إحساس بأن الجمعيات والمؤسسات المجتمعية والمدنية تعمل دورها في المدارس.
• موانع اقتصادية ونقص في الميزانيات والموارد.
س6. ما هي الحلول المقترحة للتغلب على العقبات التي تقف حائلا أمام الإدارة المدرسية في بناء شراكة مجتمعية لنشر ثقافة السّلم المجتمعيّ في مدارس الجليل حسب رأيك؟
ج6. من أهم الحلول:
• العمل على أهمية دور البيت في التربية السليمة والسِلمية والاهتمام بالأولاد.
• حاجة الأولاد للأهل في عصر المنافسة نحو التقدم، وانشغالات واهتمام الأهل لتقدمهم المهني على حساب الأولاد (أي أن يكون الأولاد في سلم الأولويات).
• تعزيز القيم الإنسانية والسلوكيات والنظرة الايجابية.
• تقديم الدعم والإرشاد والتوجيه للطلاب والأهالي.
• شراكة مجتمعية في فعاليات وبرامج اثراء.
س7. اذكر عناوين ومضامين أهم الأنشطة والبرامج التي تراها مهمة وتراها مرتبطة بثقافة السِلم المجتمعي.
ج7. هنالك مجموعة من المشاريع والبرامج الداعمة لثقافة السِلم منها:
• زيارة مؤسسات مجتمعيه ومستشفيات ومحاكم.
• تعارف بين مدارس فيها تعددية.
• اشتراك في مسابقات كتابية، علمية، وإبداعية متنوعة تخلق نوعًا من الشراكة والتعرف على الأخر وتنمي الطموح.
عندما طلبت من الدكتورة هالة بشارات أن تختم المقابلة برسالة للمعنيين، قالت: هذا التوجه يعبر عن منهجية هامة جدًا إذ فيها استثمار للطاقات الإنسانية أي أولادنا. فكر ثقافة السِلم هو فكر هام جدًا وله حاجة ماسة لمجتمعنا لأنه يعمل على تقدم أولادنا وتأهيلهم لحياة أفضل لمواجهة التحديات. حبذا لو يتم تطبيقه مع كل الصعوبات الجمّة والضغوطات والعراقيل وألا يبقى الأمر نظريّ، إذ يحتاج لإرادة قوية ونيّة طيبة ودافعية وتحفيز.



#عزيز_سمعان_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عزيز سمعان دعيم - السّلم المجتمعيّ في عينيّ متخصصة بالقانون والعمل المجتمعي