الثوابت الوطنية اولا!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5334 - 2016 / 11 / 5 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الثوابت الوطنية اولا!
سليم نزال

حادثة بائع السمك محسن فكرى حادثة تدمى القلب.حتى لو كان راى الحكومة صحيحا فيما يتعلق بعدم صلاحية الصيد فى هذا الوقت لا يمكن الا ان نعبر عن الالم البالغ لماساة استشهاد شهيد لقمة العيش و حول ضرورة فتح تحقيق فى الحادث .لكن الحادث ايا كان مؤلما لا يجب ان يصل بالامر الى حصول مظاهرات تحمل اعلاما انفصالية لان فى هذا الامر خطورة تهدد وحدة البلاد . و قد تجر الى حرب اهلية على الطريقة السورية تدمر الوطن المغربى الذى يعتبر من اكثر البلاد العربية عراقه لناحية استقرار حكم مستمر منذ قرون الامر الذى جعل المغرب البلد العربى الوحيد الذى نجا من الحكم العثمانى .

لا بد ان نتعلم كيف نواجه المشاكل كما هى .اى الاعتراف بالمشكلة و الانطلاق منها لضرب الفساد لانه لا بد من الاعتراف ان شهيد لقمة العيش محسن فكرى يختزل فى موته الماساوى ازمة اجتماعية كبيرة.لذا ينبغى ان تحول شهادتة الى طاقة خلاقه من اجل النضال السلمى لاجل تعميق قيم العدالة الاجتماعية و المواطنة فى اطار الثوابت الوطنية.

اما الانزلاق بعيدا عن الحادث و توظيفه لخدمة اجندات سياسية تهدد وحدة البلاد و تضعه فى طريق مجهول كما حصل فى العراق و سورية فهو امر لا يخدم على الاطلاق قضية مجسن فكرى و لا الملايين من المغاربة.

ان اسوا ما حصل فى المشرق العربى هو فقدان الثوابت الوطنية .لم يعد هناك اى معنى لمفهوم الوطن و الوطنية . ضاعت الحدود و تماهت مع ايديولوجيات جعلت من مجتمعاتنا اعداء لبعضها البعض .و ضاعت البوصلة تماما و ضاعت معها قضايا الناس الحقيقية التى باتت ذريعة تستخدمها قوى اجنبية لتنفذ اجنداتها فى اوطان مثخنة بالجراح .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات