أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الياس ديلمي - الثُعبان الأقرع يَقرع أبواب عَقلك














المزيد.....

الثُعبان الأقرع يَقرع أبواب عَقلك


الياس ديلمي

الحوار المتمدن-العدد: 5333 - 2016 / 11 / 4 - 09:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حان وقتُ عذاب قبرِك ..
يلتَفُ الثُّعبان الاٌقْـرع حول رقبتك ليَقـرَع أبواب عقلك ..
فُتحت الأبواب ، فحضر مُنكر و نكير ليَرويا هذه الحِكاية :
( عن عائشة : أن يهودية كانت تخدمها فلا تصنع عائشة إليها شيئا من المعروف إلا قالت لها اليهودية : وقاك الله عذاب القبر ، قالت : فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي فقلت : يا رسول الله هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة ؟ قال : لا ، وعم ذلك ؟ قالت : هذه اليهودية لا نصنع إليها شيئا من المعروف إلا قالت : وقاك الله عذاب القبر ، قال : كذبت يهود وهم على الله أكذب ، لا عذاب دون يوم القيامة ، ثم مكث بعد ذلك ما شاء الله أن يمكث فخرج ذات يوم نصف النهار مشتملا بثوبه محمرة عيناه وهو ينادي بأعلى صوته : القبر كقطع الليل المظلم ، أيها الناس لو تعلمون ما أعلم بكيتم كثيرا وضحكتم قليلا ، أيّـها الناس استعـيذوا بالله من عذاب القــبر ، فإن عـذاب القبـر حـق ) (1) ..
أمسك العقل بمُنكر و نكير بعد أن قرّرا الفِرار ليُعلن عن عذاب قبرٍ خاصٍّ بهما ، فقال :
- لماذا أنكر محمد عذاب القبر ؟
- لماذا اتّهم اليهودية بالكذب و اساء الظن بها ؟
- هل كان محمد جاهلاً بعقيدة عذاب القبر طوال هذه المدة من عُمرِ نُبُوتِه ؟
لم يستطع مُنكر و نكير الاجابة على الأسئلة الثلاثة فضربهما العقل ضربةً جعلت الثٌعبان الأقرع يقرع الأبوب من جديدٍ قائلاً : أترُكــهُما و سأدلُّك على ما تُريد الوصــول اليــه ..
أخذ الثُعبان يزحفُ و العقل راكباً فوقه ليأخذه في رحلة قصيرة مثلما وعدَه ، فوجد مكتبةً ضخمة فدخلها ليَفتح كتاباً عبارة عن اصدارِ سادسٍ من كتاب الموسوعة اليهودية (2) ليبدأ في قراءته :
( تحت عنوان HIBBUT HA-KEBER واحدة من سبع انواع من الدينونة او العقاب الالهى للانسان الذى يعانيه بعد الموت كما وصف فى رسالة بعنوان HIBBUT HA-KEBER و تعرف كذلك بمدراش الربى yizhak. Parnak اسحاق بن بارناك طبقا للوصف الذى اعطاه الربى اليعازر R.Kliezer فى القرن الاول الميلادى لتلاميذه فأن ملاك الموت يجسم على قبر الشخص بعد دفنه , و يضربه على يده , سائلا اياه عن اسمه , فأن لم يستطع اخباره بأسمه يعيد الملاك الروح الى الجسد , لتكون حاضرة للدينونة , و لثلاث ايام متتالية , يقوم ملاك الموت بأستعمال سلسلة مصنوع نفسها من الحديد و نفسها من النار بضرب الميت على كل اعضاءه بما يجعلها تنتزع , بينما يعيدها الجند المعاونون له الى اماكنهم لكى يتلقى المزيد من الضربات , كل اعضاء الجسم , خاصة العينين و الاذنين و الشفتين و اللسان , يتلقون هكذا عقابهم على الخطايا التى ارتكبوها.
قال الربى ميير R.meir عن الربى اليعازر R.Kliezer : عقاب القبر هو اعظم حتى من عقاب الجحيم , لا السن و لا النفاق يحمى من عقاب القبر , فقط عمل اعمال الاحسان كأبداء حسن الضيافة , ترتيل الصلاة بورع حقيقى , و قبول التوبيخ بتواضع و حسن نية , هم وقاية منه).
سأل العقل الثُعبان الأقرع قائلاً : ماذا تُريد أن تقول بعد هذا الذي سمعته ؟
أجاب الثعبان قائلاً : ليس لي دخلٌ في القضيّـة فأنا أقحِمت في هذه الخُرافة بعد أن شاهدوا صورةً لي في رسومات الحضارات القديمة ليقرؤوا الصُّورة بسطحيّة متغافلين عن عُنصر الرمزيّة و يدُسوا ما فهموه في رواياتِ دينِكُم ، و التضارب الحاصل في ألأخبار عندكُم لَـدليلٌ على براءتي و تورُّط الأحبار ..
قال العقل للثٌعبان : اذهب فأنت طلـيق من الطُّلقـاء ...
-----------
(1)- الراوي: سعيد بن العاص المحدث: ابن كثير – المصدر: تفسير القرآن –
(2)- صفحة 385 تحت عنوان HIBBUT HA-KEBER
http://www.archive.org/details/jewishencycloped06sing



#الياس_ديلمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عازف المزمار و الاطفال ( رؤية نقدية )
- حرب المصطلحات (1) : العقل .
- حفريات في التراث (1) : بيف و هركول ( تكالب هررة الحاكم على ا ...
- الأراء و الافكار و كيفية التعاطي معها .
- حفريات قلم (3): تساؤلات انسان .
- حفريات قلم (2) : تساؤلات انسان .
- حفريات قلم (1) : تساؤلات انسان .
- حفريات قلم ( مدخل )
- عازف المزمار و الاطفال (4)
- عازف المزمار و الاطفال (3)
- عازف المزمار و الاطفال (2)
- عازف المزمار و الاطفال (1)
- كيف نقرا القران و نتدبره ؟ (2) : الترتيل .
- كيف نقرا القران و نفهمه ...(1) / ( المفردة القرانية )
- رحلة سريعة الى زمن خير القرون ( السلف الصالح )
- حقيقة يوم عاشوراء ...
- الصراط ...حقيقة ام خرافة ؟!
- الناقة عند الله ... اية من الايات ام جنية من الجنيات ؟
- الحور العين ... ثمرة فاكهة ام حسناء فاتنة ؟
- كيف اصبح محمد الها (2)


المزيد.....




- قادة يهود في بريطانيا يرفعون الشعار ضد نتنياهو
- شاهد.. آلاف المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بالقدس المحتلة! ...
- مفتي القاعدة السابق يتحدث عن نمط حياة بن لادن وإدارته للتنظي ...
- إقتحام الأقصى والمسجد الابراهيمي
- الفاتيكان: معماري كاتدرائية ساغرادا فاميليا -على طريق القداس ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على نايل سات وعرب سات بأشارة ...
- اللواء سلامي: الجيش مع حرس الثورة الإسلامية سور منيع للبلاد ...
- عكرمة صبري: الأقصى يُستباح من اليهود المتطرفين
- -لست واهمًا.. ما أقوله يحدث-: رئيس الوزراء السابق إيهود أولم ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: بدء اقتحامات مستوطنين للمسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الياس ديلمي - الثُعبان الأقرع يَقرع أبواب عَقلك