أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة كنيسة سيدة لنجاة














المزيد.....

بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة كنيسة سيدة لنجاة


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 5329 - 2016 / 10 / 31 - 12:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



الارهابيون الذين استهدفوا المسيحيين في كنيسة سيدة النجاة يسعون بعملهم هذا الى الاساءة للتنوع والتعايش الذي يعيشه مجتمعنا.واذا كان الارهاب قد استهدف مكوناً عراقياً اصيلاً،فأن الارهايين يوزعون الموت على العراقيين بلا استثاء وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق لابد ان توفر الحكومة واجهزتها الامنية اجراءات امنية خاصة لاماكن العبادة لتوفير الامن والامان لمرتاديها.في هذه الايام التي يتعرض فيها العراقيون الى موت عاجل واخر اجل وبكل فئاتهم ومكوناتهم القومية والدينية والطائفية،لابد من الالتفات الى ماتتعرض له الاقليات الدينية في العراق من اضطهاد وتهجير قسري ومصادرة للاملاك،في محاولة لتحويلهم عن دياناتهم.هكذا يتعرض المندائيون والمسيحيون للاضطهاد والتهميش،والحرمان من المشاركة السياسية والاقتصادية،فضلا عن تعرضهم للموت في الكثير من الاحيان.هل كان يمكن أن تصل الاوضاع بأقدم مكون مِن مكونات الشعب العراقي الكلدان والآثوريين والسريان وكذلك الصابئة المندائيين لايستطيع احد ان يطاوله في عراقيته وعراقته، الى هذا المُستوى مِن الاستهانة بهم وتجاهل وجودِهم الى حد انكارهم ؟ هل يمكن انكار الاباء الدومينكان،من اوائل من ادخل الطباعة الى العراق،ودورهم في تأسيس المسرح في العراق،ودورهم في الترجمةاو انستاس ماري الكرملي،او جميل جرجيس،وكوركيس عواد،وميخائيل عواد،ويوسف عبد المسيح ثروت ودورهم في الحياة العراقية وتطورها؟هل يمكن انكار الدور الوطني للصابئة المندائيين وماقدموه للثقافة العراقية؟
هناك من يحث الخطى باتجاه إيذاء العراقيين من المسيحيين والمندائيين بطرق عِدائية سافرة وبشتى الطرق التي تمارسها الجماعاتُ السلفية التكفيرية،لزرع الفتنة والاساءة للعلاقات الاخوية بين العراقيين من غير المسلمين،والتي ترسخت عبر عصور النضال الوطني.
انه مخطط تآمري ارهابي يهدف الى افراغ العراق من سكانه الاصليين المسيحيين والصابئة المندائيين، ان عملية ايذاء المسيحيين والصابئة المندائيين في العراق شهدت تصعيدا خطيرا بعد سقوط بغداد على يد قوات التحالف حيث استغلت ذلك قوى ارهابية غريبة من خارج الحدود دخلت فشقت الصف الوطني وزرعت الفتنة الطائفية. كما ان سيطرة الميليشيات الطائفية على بعض مناطق العراق وخاصة المناطق ذات الكثافة السكانية المسيحية، زاد من حجم الإيذاء، ففي العاصمة بغداد وفي مناطق الدورة والسيدية وحي العدل والبياع والنعيرية والكرادة والمعلمين وغيرها حدثت عمليات تهجير وقتل مكثفة جدا ما الجأ المسيحيين الى الفرار بارواحهم الي مناطق اكثر أمانا كسهل نينوى ومنطقة كردستان العراق،وحدث نفس الشيء مع الصابئة المندائيين.حيث قامت عناصر من ميليشيات طائفية وارهابية مسلحة بتهديدهم وتخيرهم بين اعتناق الإسلام اوالرحيل او القتل.
وفي ظل التنوع الديني والقومي الذي يعيشه العراق،هناك أعتراف قانوني دستوري يعامل المواطنين من خلاله على خط واحد من المساواة بغض النظر عن الاختلاف الديني والقومي،اذ لابد من احترام التنوع مجتمعيا من خلال اشاعة ثقافة التسامح واحترام الاختلاف الديني والقومي،فضلا عن الرعاية والاهتمام التي لابد ان توليهما مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لثقافة المكونات العراقية وتنمية هذه الثقافة ونشرها لتحقيق القبول المجتمعي،ومد جسور التفاهم والقبول بين جميع المكونات العراقية،من اجل الخلاص من عوامل الريبة والشك والصور النمطية التي تحاول بعض مؤسسات الضبط الاجتماعي اشاعتها،وماينتج عنها من فرقة وتشرذم،وبالتالي اقامة حواجز نفسية بين الجماعات العراقية.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير الموصل وبناء السلام
- علمانية مؤسسات الدولة ضمان لحقوق جميع المواطنين
- الدولة.. الحكومة... المجتمع المدني... مخاوف الاحتواء والهيمن ...
- المدن المترّيفة وإنتاج المهمشين وأثرها على التحول الديمقراطي
- الموت الاسود... مآسي نساء الايزيدية في قبضة داعش
- 25 شباط الصفحة الاولى في الانتفاضة العراقية
- الزمن وطريقة التفكير
- الشباب ...التأسيس للمستقبل
- قراءة استشرافية للاوضاع العراقية
- تشريح الظاهرة الصدامية جديد يوسف محسن في طبعته الثالثة
- الدولة العميقة في العراق عدو الاصلاح الاول
- عنف المهمشين
- التظاهرات والعنف
- الخوف من الشعب
- صناعة السلام والاستقرار المجتمعي
- الدولة الموازية
- القائد الضرورة
- المنتدى الاجتماعي العراقي في دورته الثانية
- الشراكة بين المجتمع المدني والاعلام
- المندسون ... بلطجية الفاسدين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - بمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة كنيسة سيدة لنجاة