أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب يوسف - الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائفية والأيديولوجية الإسلامية ... ولعبة الحجاب 3 - 3















المزيد.....

الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائفية والأيديولوجية الإسلامية ... ولعبة الحجاب 3 - 3


يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)


الحوار المتمدن-العدد: 5329 - 2016 / 10 / 31 - 09:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائفية والأيديولوجية الإسلامية ... ولعبة الحجاب 3 - 3
عندما انقلب جمال عبد الناصر على الاخوان المسلمين اتخذ موقفا مغايرا لكل مفردات الفكر ألاخواني رغم انه لم يكن معاديا للإسلام، فدين الدولة الإسلام ولكن من الطبيعي ان تكون ايديولوجيته معاكسة للإخوان، وأسس نظاما مبنيا على انفتاح مصر على الحضارات وخاصة ذات الطابع اليساري. (وبقدر تعلق الامر بالحجاب في هذا المقال)
دعم عبد الناصر الاستمرار في التخلص من ألحجاب حيث بدأت مثقفات مصر نزعه منذ بدايات القرن العشرين وِسَخر عبد الناصر علنا من طلب الاخوان بفرضه بالقوة وهذا وحده يؤكد ان مسألة الحجاب لم يبدأ بقرار شخصي من المرأة المصرية بل التخلص منه كان قرارا شخصيا وهكذا نجح عبد الناصر في سياسته واختفى الحجاب في عهده. فمن غير المنطقي ان تتحدى عدوك وانت ترتدي جلبابه.
إلا انه وبعد استلام أنور السادات السلطة وتبدل سياساته بدأ بالانقلاب على الاتحاد السوفييتي والاتجاه نحو الخليج وساعد ذلك الحركات الإسلامية والوهابية بالعودة بقوة الى الساحة المصرية وبدأ الاخوان بالتحرك لإعادة احياء مبدأ الحجاب واستخدموا كل اساليب الترغيب والاقناع والترهيب والطعن بالشرف في فرضه (وعمل كهذا على مستوى دولة واحدة مثل مصر ياترى كم من الأموال انفقت لدعمه ومن أين جاءت؟)
هذه الاموال وهذه السياسات امتدت الى العديد من دول العالم واوربا وامريكا) أما السادات فقد تغاضى عن الموضوع للاستفادة من انحياز القوى الإسلامية الى جانبه لتسهيل مهمة زيارته الى إسرائيل ! (طبعا كل منهم كان يلعب على ليلاه)
إذن مات النظام الناصري وماتت معه كل المفاهيم والمكتسبات بنفس سلطة الدستور والقانون، كون التغيير كان عملا ترقيعيا لا أكثر، فألمشكلة اذن على من يريد ان يغير او يدعي التغيير أن يبدأ من الدستور أولا وبعد ذلك، الى الخطاب الديني باسره.
اعطى وصول الخميني الى السلطة في ايران دفعة قوية للحركات الإسلامية في فرض الحجاب في مصر والأردن ولبنان ومناطق أخرى في العالم الإسلامي مع ان المرأة الإيرانية تتمتع بنوع من الحرية والانفتاح وحتى طريقة ارتدائها للحجاب او العباءة الايرانية فيه الكثير من المرونة ولا يخضع للمعايير والمقاييس التي تفرضها الحركات الأصولية والاخوانية، وإن العباءة هي تراث فارسي قديم ربما يعود للعهد الصفوي او قبله، وأيضا في ايران لا توجد منقبات، كل ذلك رغم ان النظام يخضع لرقابة السلطة ألدينية !
وقد سهل دخول الحجاب بقوة الى أوروبا وصول اردوغان الى السلطة في تركيا، ومن المضحك أن تجد من يدعي ان المرأة الاوربية المسلمة تمارس الحجاب كلباس تراثي ويبدوا انه نسي انه قبل عشرين سنة كان 99% من المسلمات لا يرتدون الحجاب، ودائما عندما تستمع للمدافعين عن الإسلام تشعر انهم يعتقدون ان أحد الطرفين من عالم او كوكب اخر.
.
إشتكى البعض في احدى البلدان الأوروبية لقيام أحد مدربي السياقة بحث احدى المنقبات على عدم ارتداء الحجاب يوم امتحان السياقة لأنها استجابت لفكرته، مما يدل على ان هناك من يستغل الحجاب لمراقبة المسلمين في أوروبا وربما مناطق اخرى من العالم.
.
وفي العراق ومنذ بداية القرن العشرين دعمت الدولة بقوة التحرر ودعمت تأسيس الجمعيات النسائية وكانت الأجور والرواتب للعاملات في الدولة في دوائر ومؤسسات الدولة متساوية مع الرجال وساهمت الصحافة والمثقفين في دعم هذا الاتجاه ومن أمثلة ذلك كتب الشاعر والسياسي العراقي الكبير جميل صدقي الزهاوي والذي سبق له أن عمل عضوا في مجلس المبعوثان العثماني في ألاستانة.
اسفري فالحجاب ياابنة فهر - هو داء في الاجتماع وخيم
كل شيء الى التجدد ماضي - فلماذا يقر هذا القديم
وقال ايضا
مزقي يا ابنـة العراق الحجابا ـ واسفري فالحياة تبغي انقلابا
مزقيـه أو احرقيـه بلا ريثٍ ـ فقد كــان حارســاً كذابا
زعموا أن في السفور سقوطاً ـ في المهاوي وأن فيـه خرابا
كذبـوا فالسفور عنوان طهرٍ ـ ليس يلقى معرّةً وارتيـابـا
ودعمت الحكومات المتعاقبة الأفكار التحررية بقوة واندفعت النساء بدأ ببنات مدارس المدن الرئيسية بالسفور (وفي منتصف السبعينات توجب على الرجل الذي يريد الزواج من امرأة ثانية الحصول على موافقة ألزوجة الأولى ولكنه قرار لم يدم أكثر من عشر سنوات) بعد أن بدأ الضعف يظهر داخل النظام وبعبارة أخرى تستطيع ان تكتشف قوة النظام الإسلامي من شخصيته المتحررة فكلما يبدا أي نظام بأرتداء ثوب الايمان تشعر ان العد التنازلي للنظام قد بدا.
.
ومن الأمور التي تدعوا للسخرية انه بعد الاحتلال الأمريكي بدأ النظام يشجع التحجب ثم تحول الى الزام بدأ بموظفي الحكومة نفسها واليوم تقوم الميليشيات بملاحقة غير المحجبات وهو أيضا دليل صارخ على ان الحجاب مشروع إستغلالي سياسي مقصود للتغطية على نهب ثروات البلد باسم الايمان انه الايمان الفاسد وبقيادة( المؤمنين الفاسدين).
.
وفي الآونة الأخيرة ظهر ألبوركيني وهذا اللباس المثير للجدل بشكل لا مبرر له فقد ثبت لدى الجميع انه مرفوض دينيا، ولكن هل سيتركون الغرب الكافر بلا منغصات، أن مجرد ظهوره في فرنسا هو سبب الجدل فجاء الهجوم الشرس من الاعلام الإسلامي نفسه على انه منافي للحرية وحقوق المرأة والعلمانية، وهكذا تم إستغلال الفكرة وتحويلها الى مشكلة سياسية وتمييز ديني. أعجبني رد احد المثقفين المسلمين في هذا المجال عندما قال(لماذا لا تتعرض الهنديات مثلا ، بلباسهن التقليدي ( الساري ) ، للمضايقات في فرنسا ؟ .
لأن بعض المسلمين المتطرفين هم الذين يجلبون المضايقات على بقية إخوانهم المسلمين المسالمين)
وقال مثقف اخر(لماذا نتفنن في محاربة الغرب بقوانينه ونعجز عن مجرد انتقاد كل السلبيات التي تعشش في مجتمعاتنا منذ قرون؟)
.
وأيضا لاحظ كيف يسير التطور نحو التخلف او بعبارة السينما المصرية الصعود نحو الهاوية.، عدا ما تثيره هذه الأفعال المقصودة للعمل على الالتفاف على القوانين الوطنية والمدنية بحجة الرجوع الى الشريعة الإسلامية، وكل ذلك في ظل الأنظمة التي تعتمد الشريعة في دساتيرها!
وخلاصة حديثنا
لقد بعثرت الدول النفطية الثروات الهائلة لدعم التخلف ليس في بلدانها وحسب بل العالم كله على وتعمل أكبر منتج للبترول (أكثر من (10) مليون برميل يوميا) على اتخاذ إجراءات تقشفية كما بين السيد وزير الاقتصاد السعودي والذي قال بالحرف الواحد لو لم نقم بالإصلاحات لأ فلست المملكة في غضون ثلاث سنوات ونصف، كان يتوجب ان تكون السعودية واحدة من أكبر الدول المتطورة في العالم فيما لو انفقت تلك الأموال لتوجيه أبناء البلد توجها تربويا وحضاريا بدل تعميق ظاهرة التعصب والطائفية وخاصة عند مواجهة عدو جديد ظهر بثوب الإسلام الذي اضر السعوديين على التمسك به.
غير ان السعودية ليست وحدها تقود العالم الاسلامي المتخلف ففي الطرف المقابل نجد ايران تسير بنفس الاتجاه ولكن بطريقتها وايدولوجيتها والتي كانت ثاني دولة منتجة للنفط في أوبك وفي بلد يزيد عن (70) مليون نسمة تدهور اقتصاده بسبب سياسته في امتلاك القوة ومحاولاته في قيادة عالمه المتخلف الخاص، ففي العراق المسيطر عليه يجري تحويله بشكل منظم الى ايدولوجيتها وان كان ببطي وعلى طريقتها وقد تجر معها اليمن وسوريا ولبنان اذا تمكنت طبعا بنفس الطريقة التدريجية
فكلاهما يسيران نحو الفكر الداعشي ولكن بطريقة تبدو متطورة تماما كقصة احد امراء الكلي لحوم البشر في الكونغو الذي سافر الى بلجيكا للدراسة وعندما سألته احدى الصحافيات هل ستود الى اكل لحوم البشر بعد ان أصبحت مثقفا قال طبعا ولكن سآكلهم بالشوكة والسكين.
.



#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)       Yaqoob_Yuosuf#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائف ...
- الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائف ...
- من قصة أبو محجن الثقفي وأكذوبة تحريم ألخمر
- بمناسبة تحريم بيع وصنع واستيراد الخمور في العراق ....كل شيء ...
- لتاجر المفلس يراجع دفاترة القديمة كلمات استنكار في جريمة إست ...
- صالح مهدي عماش مثال من امثلة الاستهتار في حكم العسكر في العر ...
- هل حققت الثورات التي كانت تعد في السراديب المظلمة شعاراتها ا ...
- على هامش اليوم العالمي لمحو الامية ...تحرير طلبتنا من المناه ...
- علموه المحبة فاعطى الحياة للاخرين
- سيدنا رحمه لوالديك هات ايدك
- نظام المحاصصة ومآسي محاصصة المحاصصة في العراق
- كلب بن كلب .... الكلاب مقياس من مقاييس التفاوت الحضاري بين ا ...
- الارهاب من جديد
- اللي عندو سكن ما عندو وطن
- كان فعل ماضي في تعزية أهالي الكرادة الطيبين
- اعطني حريتي ... اطلق عقلي
- لماذا المتكلم ... اٍمرأة
- هل كانت غاية المباهلة تعزيز مكانة علي بن ابي طالب حصرا؟
- حديث المباهلة في الإسلام وما يقابلها في المسيحية هل يجعلهما ...
- هل يقدر العراقيين اليوم ان يؤسسوا لحكومة تكنوقراط قادرة على ...


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب يوسف - الانفلات القانوني ودور الشريعة في التناقضات والصراعات الطائفية والأيديولوجية الإسلامية ... ولعبة الحجاب 3 - 3