أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - السيد حسن نصر الله ... والمصالحة المستحيلة ؟














المزيد.....

السيد حسن نصر الله ... والمصالحة المستحيلة ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 392 - 2003 / 2 / 9 - 05:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                 

 

بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرون لنجاح الثورة الإسلامية في إيران بقيادة آية الله الراحل الإمام الخميني (رحمه الله ) ، ألقى سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني خطابا بالمناسبة الجليلة ضمنه بطبيعة الحال موقفه الشخصي والحزبي من الوضع العراقي وهي مبادرة يحمد عليها سماحة السيد خصوصا وأنه ليس بغريب عن الحالة العراقية وليس بطاريء على المظلومية العراقية وكنا حقيقة نتمنى أن نستمع لصوته الهادر وهو يعنف الحكومة اللبنانية ويوبخ الرئيس بشار الأسد على إستقبالهم لمجرم الحرب النازي وعدو الأغلبية الإسلامية الشيعية في العراق وصاحب شعار (لاشيعة بعد اليوم )!! ومرتكب المجازر الشنيعة ضد إخوتنا من مسلمي كردستان ومسيحييهم ، وسفاح الكويت الذي أذاق إخوتنا من الشعب الكويتي الشقيق مر العذاب وقاتل العراقيين في الجنوب والمجرم المتهتك الفظيع والفاسق الجبار الذي تتفوق إجراميته حتى على الملعونين عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد وجميع جبابرة بني أمية فأولئك قتلوا الإمام العظيم وسيد شباب أهل الجنة (الحسين بن علي ) (رض) ولفيف من أهل بيت النبوة الكرام وزمرة العوجة من الفسقة والمجرمين والزنادقة أكملوا المهمة التاريخية لطغاة الماضي ليوغلوا بدماء العلماء والمناضلين وليلطخوا أياديهم ووجوههم الكالحة بدماء حسين العصر الإمام الشهيد السيد ( محمد باقر الصدر ) وليلحق الشهيد الصدر الثاني وولديه بهم لينضموا لقوافل طويلة وخالدة من الشهداء من آل الحكيم الكرام ومن كل ملل ونحل العراقيين من الشيعة والسنة وإخوتنا المسيحيين ليملئوا بطاح العراق بدماء الأحرار التي ستظل أبد الدهر عن الثأر تستفهم !؟.

لم نتوقع من السيد نصر الله أن يصمت عن ذلك الإستقبال الحافل لقاتل المسلمين أجمعين ؟ لأنه لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق كما علمنا ديننا الكريم ولكنه قد صمت للأسف لإعتبارات سياسية عديدة لاتراهن عليها ولاتمارسها مدرسة أهل البيت الرسالية ! فالسيد حسن نصر الله يريد أن يكسب رضا الله سبحانه وتعالى ورضا الرئيس بشار الأسد في آن واحد !! وهذه مهمة مستحيلة ؟ فاللحسابات السياسية والمصلحية والدولارية إعتباراتها في عالم السياسة المليء بكل ماهو غريب وعجيب ومتناقض  ولايتلائم وأصحاب الرسالة الدينية والمبدأية؟ .

وفي خطابه بالأمس جمع السيد نصر الله الشتاء والصيف على سطح واحد وأضحى ويا للأسف يردد عبارات لايفهم من حصيلتها سوى أنها ترداد لمقولة أهل الشام وبعض الناس ( لقد قتل سيدنا يزيد ، سيدنا الحسين )!! وهكذا يتساوى القاتل والقتيل ! وليختصر أصل القضية العراقية وجذورها والدور الصدامي المشبوه في المنطقة بقصة الصراع ضد أميركا وسياستها ونظرتها الكونية الجديدة والتي تدعو صراحة لقلب وتغيير المعادلات السياسية في المنطقة وهي مسألة أكبر من حزب الله ومن كل أنظمة المنطقة ؟ يريد السيد أن يغفر العراقيين لقاتلهم ومشتت شملهم وناهب ثروتهم وقاتل علمائهم والموغل بدمائهم حتى الركب ؟ إنه يعتقد أن ماقام به النظام من تهجير وتدمير وتطهير عرقي وعدوان مجنون على إيران والكويت وكل قيم السماء مجرد أخطاء يمكن غفرانها ؟؟ لاياسيدي إنها جرائم وجرائم كونية وإنسانية فظيعة تتطلب المحاكمة والمساءلة ووفقا لما أراده سماحة المغفور له الخميني ( رحمه الله ) وتوفي دون أن يتمكن من تحقيق أمله وهو ( محاكمة المعتدي المجرم )! فهل نسيت ذلك ياسيد حسن ؟ ألم يتوفى الخميني وهو محبط من كأس السم الذي إضطر لتجرعه بعد أن هدد صدام بتدمير المدن الإيرانية بالأسلحة المحرمة دوليا أيام كان مدعوما من الشرق والغرب ؟ أليس هي الأسلحة نفسها التي رماها على مسلمي إيران وعلى مدن العتبات المقدسة في العراق أيام الإنتفاضة والتي تحاول أميركا اليوم تجريد النظام منها ؟ فأين الخطل في ذلك ؟.

إننا لانقبل من السيد حسن نصر الله إلا أن يعلن عن إصطفافه الكامل لكل جهود العراقيين المخلصة للتخلص من نظام القتلة والسفاحين والملحدين المتخفين تحت مسوح الشعارات الإيمانية ؟ أما أن يقترح عقد مصالحة بين الشعب والمعارضة والنظام فهو يتحدث بلسان المستشرق الغريب وليس بإبن المنطقة وأحد زعماء الشيعة ، فالمقارنة بين الحالتين اللبنانية والعراقية خاطئة من جميع الوجوه ، فالأوضاع تختلف ولاتوجد في العراق حرب أهلية بين الطوائف كما هو الحال اللبناني وإنما هي حرب معلنة من النظام على الشعب ولن يتنازل هذا النظام المتعجرف للشعب قيد أنملة رغم أنه يقدم كل التنازلات الفضائحية للأميركان وبما يمس السيادة والكرامة والشرف فالنظام عديم الأهلية والشرف والكرامة والحل الوحيد يتمثل في إقتلاعه وتحقيق حلم الإمام الراحل الخميني بمحاكمته وماعدا ذلك لن يكون سوى قبضا للريح .

وختاما أؤكد مرة أخرى لسماحة السيد حسن نصر الله بصعوبة تحقيق معادلة رضا الله سبحانه وتعالى ورضا بشار الأسد

ولامصالحة مع القتلة والمجرمين .

 


 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثامن من شباط 1963 ... ربيع الدم العراقي ؟!
- النظام العراقي .... تسويق الإرهاب داخليا وخارجيا ؟
- هلوسات بطل التحرير القومي ؟
- .... ولكن لماذا يتطرف الشباب الكويتي ؟
- الكويت ... نيران الحرب ودخان الأصولية ؟
- والخليج في مهب الريح .... الدوحة تغني ؟؟
- مؤتمرات باريس للمعارضة المستنعجة .. الكبيسي وآخرون ؟
- صدام بين سمفونية الرحيل ... ومسلسلات رمضان التلفزيونية ؟
- بشار الأسد .. وعلي كيمياوي ... تحالف الفاشيين وقمة المهزوم ...
- جماعات الحوار الوطني ... والمراهنة الخائبة على الأنظمة الع ...
- أبواق صدام المهزوم .... التاريخ يكرر نفسه ؟
- هلوسات ( الرنتيسي ) ... أحلام الفتى الطائر ؟
- خطاب صدام ... نهاية الأيام الطويلة ؟
- جماعات الحوار .. والفرانكفونية .. وأمل إبليس في الجنة ؟
- الرفاق حائرون - ... هل سيجاور ( صدام ) الرئيس ( سلوبودان ) ف ...
- هل تستطيع ( قطر ) منع الحرب الأميركية ؟
- المعضلة العراقية ... والحل العربي ؟
- الكويت ... على سطح صفيح ساخن ؟
- ماذا يجري في الأحواز ؟... شرائط إباحية .. أم شعارات تحررية ؟
- عراقيو الكويت ... وجوازات صدام السحرية ؟


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - السيد حسن نصر الله ... والمصالحة المستحيلة ؟