علي عامر المكدام
الحوار المتمدن-العدد: 5328 - 2016 / 10 / 30 - 12:53
المحور:
حقوق الانسان
علي عامر المكدام
ناشط مدني
الشباب إلى أين ...
ان الخطر الذي يهدد الوطن من جراء الاستمرار في تجاهل أزمة البطالة لا يقل عن خطورة داعش و أخواتها وان أرقام البطالة تدل على صفيحة الأوضاع المتدهورة بين الشباب حيث يصل معدلها في المنطقة إلى أكثر من 30% و الظاهرة الأشد إيلاما في بطالة الشباب هي بطالة حملة المؤهلات الدراسية ، وهناك تلازما بين البطالة و الجريمة حيث أن هناك ارتباطا بين السلوك الانحرافي و الظروف الاقتصادية المختلفة و من بينها البطالة والفقر فحيث ما تكون معدلات الجريمة مرتفعة يكون البناء الاقتصادي ضعيفاً وهذا واقع نعيشه في بلدنا العراق ...
إن للفقر دورا في رفع معدلات الانحراف و خاصة جرائم الأموال و أيضا هو البيئة التي تتهيأ فيها كل الفرص لارتكاب الجريمة
ولذلك ندرك جميعا أنه لرعاية الشباب على أسس صحيحة نابعة من صميم العمل و هي ان كل شاب يتميز بقابليات و قدرات جسمية و عقليه وله خصوصية تختلف عن غيره مما يتطلب من (الحكومة)! أدراك هذه القدرات و رعايتها و تستطيع هذه الرعاية ان تعدل من شخصية الشباب و اتجاهاتهم و سلوكهم و التدخل في ظروف البيئة المحيطة بكل شاب و لذا نتوجه الى القطاع الخاص بما يمتلكه من تراكم مالي اقتصادي و خبرة طويلة في العمل و رغبة فى تقليل معدلات البطالة ان يشارك الشباب في إدارة المشاريع الصغيرة حيث رأت بعض الدول الصناعية ان المشروعات الفردية الصغيرة والمتوسطة تساهم في حل جزا كبير من أزمة البطالة وان الصناعات الصغيرة في اليابان تستوعب 84% من العمالة اليابانية و تساهم حوالي 52% من إجمالي قيمة الإنتاج الصناعي و في إيطاليا 2 مليون و 300 ألف مشروع فردي صغير تضل المهمة هي أمانة في أعناق الحكومة لكن ؟
لا حياة لمن تنادي من ( الحكومة) !!
#علي_عامر_المكدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟