أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فهد ناصر - كمال سيد قادر والمس بكرامة العوائل المقدسة














المزيد.....

كمال سيد قادر والمس بكرامة العوائل المقدسة


فهد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1416 - 2005 / 12 / 31 - 10:35
المحور: الصحافة والاعلام
    


البشرية قاطبة تنتظر قدوم العام الجديد 2006 لعله يحمل لها تباشير الامل بعالم جديد خال من الاستلاب والقهر والاذلال، عام جديد لعله يشهد تحقيق آمال وامنيات طالما حلمت بتحقيقها. كمال سيد قادر احد أبناء هذه البشرية، منذ أكثر من شهرين وهو يقبع في احد معتقلات الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني. كان يأمل وينتظر هو الاخر إسوة بعائلته وأصدقائه وزملائه في الكتابة، ان يطلق سراحه ليكون حرا او يفتتح عامه الجديد بنسائم الحرية، إلا ان آماله وأمالنا كذلك قد ذهبت أدراج الرياح وبدلا من اطلاق سراحه كونه لم يقترف جرما عظيما، فقد حكم عليه بالسجن 30 عاما من قبل احدى محاكم الحزب المذكور، لاتهامه بكتابة ما يمس عائلة البارزاني، وهي المحكمة والمحاكمة العادلة التي وعد بتحقيقها مسعود البارزاني عندما كان في النمسا قبل فترة ليست بالبعيدة.

ترى ماذا فعل كمال سيد قادر حتى يواجه بهذا الحكم القاسي والظالم؟ الحكم الذي يرسم وبقوة ملامح جنة الديمقراطية الموعودة في كردستان العراق، ديمقراطية الاستبداد وخنق الحريات السياسية او ديمقراطية مصادرة الاراء الحرة وإختطافها وتغييبها خلف القضبان مادامت ترفض المساومة وشراء الذمم أوما دامت ترفض ان تكون مدفوعة الثمن حتى تتمكن من تسطير صفحات المديح والتأليه وتحويل القاتل والمستبد الى حامل للواء الرحمة والرأفة وكل القيم الانسانية النبيلة!!!!! ديمقراطية يريدون لها ان تعم مدن العراق، فأي ديمقراطية هذه التي لاتفسح مجال لحرية الرأي والتعبير وان كان ذلك، مجرد، انتقاد لممارسات وسياسات وتاريخ قادة وزعماء وشيوخ عشائر وعوائل مقدسة يراد لها ان تكون بمرتبة القداسة، التقرب اليها وتقليب صفحات تاريخها وإنتقادها حرام ويواجه بالقمع والاستبداد والخضوع لاحكام جائرة كالتي واجهها كمال سيد قادر.

الخوض في ما تعرض له كمال سيد قادر والحكم الظالم الذي صدر بحقه يدفعنا الى أستذكار المؤسسة الدينية الاسلامية تحديدا وكذلك احزاب وتيارات الاسلام السياسي التي جعلت من الاسلام والقران والشريعة تابو مطلق لايجوز المساس به ومن تجرء وحاول ان يكشف عن انحطاط تلك المؤسسة ومدى بشاعة ولاأنسانية القوانين المستمدة من الشريعة، فأنه يواجه بالارهاب والقتل والتهديد والوعيد ولايمكن لهذه المؤسسة ان تستمر في الوجود مالم تسعى الى أشاعة اجواء الارهاب والتكفير والتحريم والرجم وقطع الأيدي والرؤوس.

الحكومات والاحزاب القومية العربية الحاكمة لم تكن بأفضل حال من المؤسسة الدينية واحزاب الإسلام السياسي فكل من ينتقد حزب البعث او ممارسات وسياسات صدام حسين وعبد الناصر او القذافي والاسد ....فأنه يواجه بالقتل والإعدام بعد حفلات التعذيب الوحشي التي يتعرض لها في أقبية السجون والزنازين الموحشة.

في كردستان العراق ومنذ 1991 وحتى الان فأن الحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى لجعل زعاماته التاريخية وعائلة البارزاني، تحديدا، تسموا الى درجة القداسة وإحاطتها بهالة من التبجيل او تحويلها الى احد رموز التسلط وإخضاع بسطاء الناس وان أفرادها واتباعها يجب ان تكون لهم حقوق وامتيازات ومكانة اكبر واهم. وان من يحاول المس بقداسة ومكانة وتاريخ هذه العائلة سيواجه حتما بما واجهه كمال سيد قادر وربما أسوء ...ان ممارسات كهذه من شأنها ان تؤسس لتحقيق سلطة الفكر القومي الشمولي والإستبدادي واقامة دكتاتوريات العوائل الحاكمة وكأن أكراد العراق لم يذوقوا مرارة قهر واستبداد الانظمة الشمولية و طغيان حكم العوائل.

الحرية لكمال سيد قادر، الحرية للكلمة الحرة والصادقة. كونه لم يرتكب جرما او خطأ لايغتفر ولانه قال ما قاله في زمن يقال عنه " زمن الديمقراطية" ويقر حقوق الانسان !!!! بأقصى درجات الاحترام كما يعبر عن ذلك الزعماء الاكراد وفي مقدمتهم مسعود البارزاني. ام ان للإعلام واضوائه سحر مخادع يجعل المرء يبوح بما لايؤمن به وبما هو بعيد عن مخيلته الا من اجل الادعاءات المخادعة؟؟؟؟؟؟؟؟



#فهد_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى نعود، لكي يبقى الحوار المتمدن فضاءاَ شاسعا للكلمة ا ...
- الفكر الانساني في مواجهة القمع..حول اعتقال عبد الكريم نبيل
- أصدقاء السيد الرئيس
- كارثة جسر الائمة ... رخص حياة الانسان في العراق
- دساتيرهم..و..دستورنا
- الدستور العراقي ...أنتكاسة مشروع الاصلاح الامريكي
- تحية للنساء المعتصمات في ساحة الفردوس
- أنهيار القيم الانسانية في فرض الشريعة الاسلامية
- العراق من دستور الدكتاتورية ...الى دستور الدولة الاسلامية
- شرطة وطلاب وجينز
- ويحدثونك عن الاصلاح في مصر - الله مش هي دي الديمقراطية
- نادية محمود للحوار المتمدن...ما يجري في العراق بعيد كل البعد ...
- نادية محمود للحوار المتمدن...ما يجري في العراق بعيد كل البعد ...
- الاول من آيار، صرخة العامل والبشرية الحرة ضد العبودية والاست ...
- مدن لا يراد لها أن تكون خارج أسوار السجون،الناصرية نموذجاَ
- نتائج الانتخابات في العراق،أحلام السلطة وأحلام الناس
- الأبناء البررة
- لا لأيران أخرى،لا لسعودية أخرى،لا لأفغانستان أخرى... لا لحكو ...
- السيستاني... طريق الى الجحيم
- السعودية... حينما يعود الارهاب الى موطنه


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فهد ناصر - كمال سيد قادر والمس بكرامة العوائل المقدسة