|
قراءة أسلامية في مفهوم الكافر
يوسف يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 5326 - 2016 / 10 / 28 - 09:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قراءة أسلامية في مفهوم الكافر ( عندما تصادف عطشان ، ستسقيه ماء ، دون أن تسأله عن دينه ، لأن الأنسانية هي التي تجمعنا ، وليس الدين ... فالأنسانية هي الأسمى ) أستهلال : سأبدأ مقالي بهذه الكلمات ... أننا بشر ، متساوون تماما ، عينان ورأس ويدان وأرجل وفاه وأنف وقلب واحد .. ، نتألم نبتهج ، نحزن نفرح ، نغضب نلهو ، نختلف ونخالف ، نتناقش نصمت ، ننكر الأخر أو نتفق معه ، لغاتنا متعددة ، جنسياتنا مختلفة ، حضاراتنا تتوافق وأحيانا تتصارع ، أدياننا مذاهبنا معتقداتنا طوائفنا فرقنا مختلفة ، وليس من فئة من كل هؤلاء أن تقول أنا الحق وما سواي كافر ، ليس من سلطة أو قوة تخول أي فرد أو فئة بأن تكفر الأخر ، فهناك أله واحد ، عباده يفترشون المعمورة ، أرأيتم ألاها يقرب ، أو يعز ، أو يفضل ، فئة ويكفر أخرى ، يميل لفئة ويأمر بقتل أخرى ، لو كان كذلك ، فأنا لا أعبده !! لأنه ليس الله الذي نعرفه ، لأن الله محبة ! المقدمة : لأغراض البحث / المقال ، من الضروري أن أسرد عدد نفوس العالم ، فهم أكثر من 7.4 مليار نسمة / حسب أخر الأحصائيات ، وهم موزعون / دينيا ، كالاتي : (( مسيحيون 2,280,454,000 ، مسلمون 1,549,444,000 ، هندوس 948,507,000 بوذيون 468,536,000 ، السيخ 24,591,000، يهود : 14,641,000 روحانيون 13,978,000 ، 458316000 صينيون / دين شعبي صيني 261429000 : أديان طبيعية ، 64442000 ، أديان حديثة ، 00000 ... أخرى )) أن الأحصائيات أنفة الذكر قد نستعين بها في فقرات المقال التالية ( المصدر ، الويكيبيديا ) . النص : 1. الكافر في " اللغة العربية " هو المنكر و الجاحد ، وهو أيضاً الناكر للنعمة والمتناسي لها ، وهو ضدّ الشاكر ، أما المراد منه في " الشريعة الإسلامية " فهو المقابل للمسلم ، فمن أنكر الأركان العقائدية الثلاثة : التوحيد و النبوة و المعاد عُدّ كافراً ، أذن الكافر هو الملحد ، المشرك والوثني ، من أنكر الرسول محمد ، ومن أنكر المعاد ، و " الفقهاء " أضافوا الى كل هذا ، من أنكر / بديهياً ، ضروريات الدين الإسلامي ، كالصلاة و الحج .. ( نقل بتصرف من موقع - مركز الأشعاع الأسلامي / للدراسات والبحوث الأسلامية ، الموقع بأشراف الشيخ صالح الكرباسي ) . * أذن حسب هذا المفهوم أن المسلمين وحدهم المؤمنين والباقي كفرة ، فهل من المنطق و العقلانية أن يكون العالم كله جاحدا ، منكرا للنعمة ، كافرا عدا المسلمين ! وأشارة الى الأحصائيات المذكورة في المقدمة أعلاه أن أكثر من 5.7 مليار نسمة كافر !! هل هذا عدل ومنطق ! 2. في " موقع بيضيديا " ، مفهوم أخر للكافر ، هو مصطلح فريد أنتجته الثقافة العربية الإسلامية منذ العصر الطباشيري ، فالإسلام كما نعلم جميعا لم يأت به محمد بل هو دين جميع أنبياء الله ، ابتداءً من آدم عليه السلام ، وما محمدا إلا خاتما لتلك السلسلة الطويلة من المبعوثين والمرسلين . إذن ظهر الإسلام مع ظهور الإنسان الأول وكذا العربية لغة هذا الدين الحنيف ، ومعهما ظهرت هذه الكلمة الفريدة العجيبة التي لا ترى لها مثيلا في بقية لغات العالم ( كافر ) ، أما عن غاية ظهور هذه الكلمة ، فيقول الإمام دحة الله العظمى أكدعي بأنه وجب منذ فجر الخليقة أن يحدد كل إنسان موقفه ، فأما أن يؤمن بالله ورسوله وآله فيضمن الجنة وحور العين وإما أن يكون كافراً ويكون مصيره جهنم وبأس المصير . والكافر في اللغة العربية هو المنكر و الجاحد ، أما عمليا فالكافر باختصار هو كل من لا يفكر مثلنا ، هذا في حال أننا فكرنا . أما المراد منه في الشريعة الإسلامية فهو المقابل للمسلم . هذه الأفكار/ المفاهيم ، الأسلامية الفقهية هي أكثر من غريبة ، حيث تشير الى أن الأسلام ظهر منذ بداية الخليقة وهو دين الأنبياء و الرسل ، وهذا تشويه للحقيقة ، فهل يعقل أن كل رسل و انبياء العهد القديم وما ما قبلهم كانوا مسلمين ، زد على ذلك هارون وموسى ويوحنا المعمدان والمسيح ! ، ثم يبين بأن من أمن بالرسول محمد ، ضمن الجنة وحور العين ، ومن كفر الى جهنم ، مرة أخرى كل الكفرة الى جهنم ، أي 5.7 مليار نسمة الى جهنم ، والمسلمون فقط في الجنة موزعين على حور الحين ، وللعلم أن المسلم الشهيد له أكثر من 72 باكرا من حور العين * وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ سورة الواقعة، الآية 22-23 . ، وأرى أن الأمر محرج حتى أسلاميا ، يعني أن حجم جهنم أكثر من أربعة أضعاف حجم الجنة ، لأنها يجب أن تستوعب 5.7 مليار كافر كعدد ، هذا من جانب ، ولكن الجنة تحتاج الى شقق للعلاقات الحميمية مع حور العين هذا من جانب اخر ( كل شقة تستوعب مسلم مع 70-72 من حور العين ) . 3. والفقهاء المسلمين ، يوغلون بالتعمق في مفهوم الكافر من حيث النجاسة ، فيقولون أن أهل الكتاب من يهود ونصارى / المقصود هنا المسيحيين الحاليين ، ثم المجوس و الوثنيين .. قد أختلف الفقهاء في نجاستهم ، فقال جمع من الفقهاء بنجاستهم أجمعين ، وقال أخرون بطهارتهم ، وقال جمع أخر بنجاسة كل المشركين عدا أهل الكتاب ( نقل بتصرف من موقع - مركز الأشعاع الأسلامي / للدراسات والبحوث الأسلامية ، بأشراف الشيخ صالح الكرباسي ) . فهل يصح ويعقل أن يكون أكثر من 5.7 مليار نسمة نجس ( جل هؤلاء الأنجاس من العلماء كأنشتاين ، والمفكرين كبرتراندرس رسل ، والأدباء كهمنغواي ودستوفسكي وجرجي زيدان والأطباء كطبيب القلب مجدي يعقوب ومجدي أسحق ، والشعراء كبشارة الخوري وجبران خليل جبران وكمال ناصر ، وجهابذة اللغة العربية كالأب أنستاس الكرملي ، وجمع الثوار كجيفارا و غادندي ، أضف الى ذلك كل الذين خدموا البشرية فكلهم أنجاس أيضا ! منهم .. توماس أديسون مكتشف الكهرباء ، أسكندر فلمنج مكتشف البنسلين ، جوتنبرغ مكتشف الطباعة ، كونراد زوسه مخترع الحاسوب ، وكل رواد الفضاء الذين هبطوا على القمر ، والأم تريزا خادمة الفقراء و المشردين .. ) . 4. وقد نص أهل العلم على أن من لم يكفر الكافر المحقق كفره من اليهود والنصارى أو غيرهم من الملل الأخرى فهو كافر ، فقد جاء في كشاف القناع " للبهوتي " – وهو حنبلي المذهب-: من لم يكفر من دان أي تدين بغير الإسلام كالنصارى واليهود أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم فهو كافر لأنه مكذب لقوله تعالى : وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ. ( نقل بتصرف من - مركز ويب / مركز الفتوى ) . مشكلة أخرى تزيد من عدد الكفار ، حيث يوجد دعوة للتكفير من قبل بعض الفقهاء والشيوخ ، وهناك غلو في هذا ـ لأنه حتى مبدأ الشك مرفوض ، لأن المسلم / المشكشك يعتبر كافر أيضا ، أذن حجم جهنم ستحتاج لقسم خاص ، وهو قسم للمسلمين الكفار / الذين أبوا أو رفضوا تكفير الاخرين ، أضافة لأقسام الكفرة الأوائل ، من يهود ومسيحيين ومجوس وصابئة وبوذيين ووثنيين 5. التكفير الأسلامي / الأسلامي : أهل السنة تبين أن الشيعة طبقات ، حيث أن الشيعة أكثر من اثنين وعشرين فرقة / منهم الأثني عشرية الزيدية العلوية البهرة وغيرهم الكثير ، وكل فرقة تتفرع إلى طوائف ، منهم المبتدع ، ومنهم الكافر على حسب المعتقد ، فالغلاة منهم الذين يدعون أن الله حلّ في عليّ هؤلاء كفار بإجماع أهل العلم ، حلولية يقولون: إن الله حلّ في عليّ هذه طائفة كافرة بالإجماع ، وهناك فرق تقول إن جبريل أرسله الله إلى عليّ فأوصلها إلى محمد وقالوا : خان الأمين يعني : جبريل ، وصدها عن حيدرة / لقب لعليّ ، يعني: خان الأمين ، وصد الرسالة عن حيدرة إلى محمد هؤلاء كفار بإجماع المسلمين ، وفرق تعبد آل البيت علي والحسن والحسين .. وهذا شرك من توسل بعبد دون الله ، وهناك فرق منهم يزعمون أن القرآن غير محفوظ وأنه ما بقي إلا الثلث ، وهذا تكذيب لله في قوله: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [سورة الحجر: 9]. ( نقل بتصرف من موقع البرهان / عبد العزيز عبدالله الراجحي ) ... وفي موقع أنا المسلم - المفتي / الشيخ عبد الرحمن السحيم ، يقول عن أبن تيمية بأن الرافضة عموما يُعظّمون القبور والأموات ، والشرك أصل فيهم وليس شيء أضرّ على الإسلام من الرافضة ، ومن قرأ التاريخ عَرَف ذلك . وأتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب / السني السلفي الحنبلي ، يكفرون الكثير من فرق أهل السنة أضافة الى تكفيرهم للشيعة ، حيث يقول أن أيمان ابو جهل أفضل من إيمان كثير من المسلمين ( طبعا هنا يقصد به المسلمين السنة وإلا فالرافضة أو الشيعة أصلا عنده مشركين وعباد قبور وقبوريين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) وتارة أخرى المشركين عموما وليس فقط أبو جهل .. ( نقل بتصرف من موقع أبن النجف ) . كما أن السلفيين يكفرون الكثير من أهل السنة ، فمثلا ، الغالب على الفرق الصوفية اليوم هو الانحراف والبعد عن منهج أهل السنة و الجماعة ، ولهذا يكثر في أتباع هذه الفرق انتشار البدع والانحرافات ، بل الوقوع في بعض المكفرات ، كدعاء الأموات والاستغاثة بهم ، وأعتقاد أن الأولياء يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون ، واعتقاد وحدة الوجود أو حلول الله في شيء من مخلوقاته ( نقل بتصرف من موقع أسلام ويب / مركز الفتوى ) . والشيعة أيضا تكفر أهل السنة ، حيث قال نعمة الله الجزائري في حكم النواصب ( أهل السنة ) فقال ، ( أنهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية ، وإنهم أشرّ من اليهود والنصارى ، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة ) الأنوار النعمانية / 206، 207 . كما أباحوا الشيعة دماء أهل للسنة وأموالهم ، فعن داود بن فرقد قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما تقول في قتل الناصب ؟ فقال : ( حلال الدم ، ولكني اتقي عليك ، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل ) . وهناك قول للخميني : فإن استطعت أن تأخذ ماله / أي مال أهل السنة ، فخذه وابعث إلينا الخمس .( نقل بتصرف من موقع الدفاع عن أهل السنة ) . والشيعة الاثني عشرية أيضا لا تعترف بغيرها من الفرق الشيعية الأخرى كالزيدية مثلا ... كما أن الشريعة الأسلامية تكفر في حالات غريبة وعجيبة فهي كفرت ، مثلا سعد بن عبادة الذي قتلته الملائكة لانه تبول واقفا ( ملاحظة : سعد ابن عبادة رشح نفسه للخلافة بعد وفاة الرسول قبل اغتياله على يد الملايجة او الملائكة .( المصدر الويكيبيديا ) . وهذا يعني أكثر من 6.5 مليار نسمة / من أهل الكتاب والوثنيين و المجوس وغيرهم في النار ، لانهم يتبولون واقفين / للعلم حتى أكثر المسلمين يتبولين واقفين ، ولا أدري كم تتسع جهنم من كفرة 6. وفي باب الجزية ، خير الأسلام أهل الكتاب بين الموت في المعركة أو دفع الجزية وهم صاغرون / أي ذليلون و محتقرون ، حسب الاية : { قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة 29 ، ولا يجوز أبداً تخيير أهل الكتاب بالدخول في الإسلام أو دفع الجزية . لقد حسم الله سُبحانه وتعالى قضية الإيمان والكفر بقوله : { وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} الكهف 29 ( نقل بتصرف مع أضافات من موقع الدكتور محمد شحرور- من مقال بعنوان / حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون – لمروان عبد الهادي ) . بينما الحديث التالي ، ص 226 الحديث الثامن عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى " . أرى في النقطة / 6 ، أشارات من عدم الوضوح ، وحتى أستطيع أن أقول من التقاطع و التناقض بين الاحاديث و الأيات ، فمن جهة القرأن يقول من شاء فليؤمن ومن شاء أن يكفر ، أي هناك خيارات ، والكفر أحد هذه الخيارات ، وكان الأحرى أن يقول من شاء فليؤمن وأما الكافر بالنار / مثلا ، أما الحديث الثامن عن أبن عمر ، فهو نهائي و قطعي وبات ، حيث يقول الرسول " أمرت أن أقاتل الناس " فلا ندري هنا من أمر رسول الله بالقتل !! ، بينما الأية أعطت خيارين الأيمان أو الكفر !!!! الخاتمة : سأكتب خاتمة غير تقليدية ، فمن كل النقاط أنفة الذكر ، نستنتج الآتي : الشريعة الأسلامية تكفر غير المسلمين ، منهم أهل الكتاب / اليهود و المسيحيين و الصابئة ، أضافة الى البهائيين ، البوذيين ، الهندوس ، الوثنيين ، الازيديين و الملحدين وغيرهم .. أهل السنة يكفرون الشيعة ويدعونهم بالروافض . الشيعة يكفرون أهل السنة ويدعونهم بالنواصب . كما أن أهل السنة فيما بينهم يكفرون بعضهم البعض . كذلك الشيعة فيما بينهم أختلافات بوتيرة أقل من أهل السنة . السؤال هنا ، هل الذات الألهية ذات واحدة ، أو يوجد عدة آلهة ، لو كانت متعددة ، فكيف يكفر أله المسلمين غير المسلمين قاطبة ، ولماذا أله غير المسلمين صامتا ولا يكفر المسلمين / من مبدأ المعاملة بالمثل ، وكيف أله أهل السنة يكفر الشيعة ، وأله الشيعة يكفر أهل السنة .. الى أخره من الهجمات التكفيرية المتبادلة ، ذات التقاطعات المتعددة ، التي هي من أختصاص المسلمين و بتميز دون غيرهم ، ومن جانب أخر ووفقا لمبدأ التكفير ، ووجود عدة آلهة ، ووفق مبدأ أن كل كافر بالنار ، وبحسب مبدأ التكفير السائد و الموضح في كل ما ذكرت في أعلاه ، فأن كل العالم / حسب المنهج و الفكر الأسلامي بفرقه ومذاهبه وطوائفه ، كفرة والكل في جهنم ، أي أكثر من 6 مليار نسمة في النار !! وهذا الحال بعيد كليا عن العقل والواقع والمنطق ، فهل من المعقول أن يأمر الله بهذا !! لهذا أرى أن النمط التكفيري الأسلامي لا يستند الى أي حجج معززة بقرائن منطقية أو علمية أو عقلانية ، بل يستند الى التعصب الأعمى الديني و الطائفي و المذهبي و القومي ، لأن كل الأديان السماوية تقر بوجود آله واحد وتعبد نفس هذا الآله ، وبنفس الوقت ألاحظ ونحن في القرن الواحد و العشرين ، بوجود أزمة أزلية منطقية / بالتحديد ، في الخطاب الأسلامي المستند في مبادئه على الشريعة الأسلامية ، المهووسة بالتكفير ، داعيا العقلاء و الفقهاء و الشيوخ و العلماء ... الى أعادة النظر علميا بمبدأ مفهوم هذا التكفير ككل ، لأنه يجافي الأنسانية و يضعف من مبدأ المواطنة ، ولا يعمل على بناء / تأسيس حضارة أنسانية ، فالتكفير يمحو هوية الفرد ويلغيها ، ويزيد من الحروب والأضطرابات والأرهاب وعدم الأستقرار ، وأرى أخيرا ، أن الفرد المؤمن السوي / المنطقي ، عليه أن يقر بوجود هذا الآله الواحد لكل البشرية ، أله السلام و العطاء و المحبة والفرح ، هذا الأله الذي لا يكفر أي أحد ، ولا يأمر بقتل الأخرين ، ولو كان كذلك لدعي " بأله القتلة " أو " الأله القاتل " .
#يوسف_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تساؤلات حداثوية لنصوص الأسلام .. مع أستطراد للأرهاب
-
بعد الحروب مع الدولة الأسرائيلية ... العرب يتحاربون مع بعضهم
-
النصوص الأسلامية ... وتوثيقها للسيرة النبوية
-
الأسلام .. وأغتيال الكلمة الحرة / - ناهض حتر -
-
قراءة... في مفهوم الله بين المسيحية و الأسلام
-
أئمة الأسلام – خلاف وفتن وحروب
-
مؤتمر - الشيشان الأسلامي - بين التجاذبات
-
شيوخ الدين .. والأعتراف بموجبات الأسلام الماضوي
-
قراءة في ... الجهاد و الحياة
-
النص القرأني والأحاديث بين الظرف التأريخي و الواقع الحداثوي
-
النص القرأني بين العبودية الماضوية والحرية الحداثوية
-
النص القرأني .. بين الواقع والخيال
-
قراءة في .. - الهجوم الأرهابي على كنيسة روان / فرنسا -
-
قراءة في نص .. - المسيح كلمة الله - بين المسيحية والأسلام
-
عملية نيس / فرنسا الأرهابية و - خطوات الشيطان -
-
جدل ... في الأسلام والسياسة والدولة
-
- فولتير - فارس تنوير و - العرب - دعاة تكفير
-
السعودية وحقوق الأنسان
-
قراءة .. ل - عملية أورلاندو - والتخلخل الفكري لمسلمي الغرب
-
وطن تحول الى .. - مدفن جثث - / مقالة في جلد الذات
المزيد.....
-
القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل-
...
-
مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
-
ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو
...
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح
...
-
أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202
...
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|