أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - معركة الموصل لعبة تتسم بالغموض














المزيد.....

معركة الموصل لعبة تتسم بالغموض


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5326 - 2016 / 10 / 28 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمن لا يعرف،فإن رئيس وزراء العراق ما بعد الإحتلال الأمريكي نوري المالكي ،هو الذي سلم الموصل لداعشفي التاسع من حزيران عام 2014 ،وأمر جيشه بالإنسحاب منها ، تاركين أسلحتهم وعتادهم ، وكل ما تحويه معسكراتهم غنائم سهلة لفرع خدمات المخابرات السرية الإسرائيلية "ISIS"الملقب ب "داعش" ،إضافة إلى ما كان من أموال في بنوك الموصل ،أي أن المالكي سلّم وعن طواعية الجمل لداعش بما حمل ، وتكرر الأمر بالنسبة لغرب العراق حيث دخله الجيش العراقي الجديد ولم يمكث فيه أياما حتى جاءته الأوامر بالإنسحاب، مخلفا وراءه كل ما لديه من أسلحة ومعدات لداعش ، ويقال والعهدة على الرواي أن المالكي كان لديه معلومات بأن البعثيين وجيش النقشبندية وثوار العشائر ،سيدخلون الموصل في ذات اليوم الذي سلمها لداعش ،ولذلك آثر أن تكون الموصل بحوزة داعش على ان يدخلها البعثيون وحلفاؤهم.
وبحسب أصول اللعبة الأمريكية ، فقد آن الأوان لتغيير مسار اللعبة القديمة ،من خلال تغيير "طاقية" داعش وإستبدالها ب" خراسان"، بعد إختفاء داعش من العراق وسوريا ، بدليل أن الأمريكيين ومنذ بدء معركة الموصل ، بدأوا يلحنون على معركة الرقة في سوريا وأنها ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة ، والسؤال الذي يطرح نفسه: أين ستذهب فلول داعش ،وهل فعلا سيختفي عن الوجود مخالفا لنواميس اللعبة الصهيو- امريكية ؟ وحتى لا يقال أن غموضا يلف الموقف ، فإننا نؤكد أن ما جرى بالنسبة لتنظيم القاعدة ، سيتكرر بنفس الصورة مع داعش ،ألم يحذرنا مسؤولو السي آي إيه مرارا وتكرارا ،من ظهور تنظيم أشد إرهابا من داعش إسمه خراسان؟
بعد إنطلاق معركة الموصل التي يراد منها إعادة الإعتبار لرئيس وزراء العراق ما بعد الإحتلال الأمريكي حيدر العبادي،سمعنا أخبارا متواترة بأن تنظيم داعش أصدر أوامره لقواته في الموصل بالإنسحاب منها ، في محاولة لتقليل شأن العدو حسب نظريات العلم العسكري الحديث ، ومن ثم رأينا تبدلا في اللهجة وسمعنا أخبارا متناقضة حول موقف داعش في الموصل ،ويقول الأمريكيون أن معركة الموصل ستكون صعبة وستسمر أشهرا؟؟!!.
الصدمة غير المتوقعة كانت بقيام داعش بالضرب في مدينة كركوك ، والإنتقال بعد ذلك للضرب في مدينة الرطبة العراقية الحدودية مع سوريا والأردن ، والتمكن من إحتلالها ، وقيل ما قيل بشأن هاتين الضربتين وأنهما إختراقات خارجية ، ويقيني أن العبادي وأركان جيشه ليس لهم علم بما يجري حتى في الموصل ، ولم لا فالعراق ومنذ إحتلاله في ربيع 2003 أصبح مستباحا ،شأنه شأن سوريا هذه الأيام التي تستباح من القوات الروسية والأمريكية ونسمع أخبارا من تركيا أن جيشها يواصل طريقه نحو الرقة ، ولم لا ف"التوازن مطلوب"؟؟!!لأن إيران هي الأخرى إستحوذت على العراق بعد الإحتلال الأمريكي.
قبل أيام إلتقى وزير الدفاع الفرنسي السيد لودريان مع نظيره الأميركي السيد آشتون كارتر في باريس ،وأوضخ لودريان أن معركة الموصل ستكون صعبة ، في حين قال كارتر أنه شعر بالرضا من سير المعارك ،وحقيقة فإن تصريح كارتر هو الذي يؤخذ بعين الإعتبار لأن "موسيقى " معركة الموصل تعزف على الوتر الأمريكي ، وقد حسمت زيارة كارتر الأخيرة للعراق كافة القضايا المتعلقة بهذه المعركة وتخص كافة الأطراف من عرب العراق وأكراده وحتى تركيا .
حتى اللحظة لم يحسم أطراف اللعبة مصير الموصل بعد إستعادتها من قبضة داعش ، ويطالب الأمريكان بحسم هذه القضية علما انهم ليسوا معنيين بإعادتها إلى بغداد وأغلب الظن ، إن لم نقل يقينا أنه سيتم إنشاء إقليم واسع يضم المسيحيين في سهل نينوى ، وقيل قبل فترة أن مستدمرة إسرائيل ستؤسس لها مستدمرة أخرى في سهل نينوى لإيواء الأكراد اليهود بعد إعادتهم إلى العراق .
عموما سيندحر داعش من ولايتيه الموصل والرقة ، لكن الموصل على وجه التحديد لن تعود لبغداد ، وسيتم تسريب قوات داعش من الموصل والرقة إلى داخل إيران وربما سيتمركز في الأحواز ، ليضع فوق رأسه طاقية خراسان، وينطلق تحت هذا المسمى في معركته المعدة سلفا لتمزيق إيران ، وسيتم تسهيل سيطرته قبل أو أثناء ذلك على الكويت ، حسب المخطط الأمريكي من أجل التمويل الذاتي والحصول على النفط ، وبذلك ستنطلي على غالبيتنا اللعبة الأمريكية التي بدأن بظهور تنظيم القاعدة في أفغانستان ، وتطورها إلى داعش الذي سيتطور بدوره إلى خراسان ، وسنبقى نقول أن 99% من اوراق اللعبة بيد أمريكا ، التي تودع هذه الأيام منطقتنا بعد تطويبها لمستدمرة إسرائيل ، التي وافقت على شراكة روسية فيها من خلال السماح لروسيا بإحتلال سوريا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إسرائيل-دولة مارقة .. مصدر رسمي أردني
- إبعد يا ترامب
- هل نحن مؤهلون للدولة المدنية
- الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يبدأ استثماراته بالعراق للتص ...
- من ينفذ درر أوراق الملك النقاشية
- سوريا تحت الإحتلال الروسي
- تغيير المناهج التربوية ..عبث على طريق التهويد
- يخربون بيوتهم بأيديهم
- جامعة إيدن العربية
- إبعدي يا هند
- للأردن ضفتان
- زيارة القدس تطبيع
- المستدمر البولندي بيريز ..صديق العرب
- الإرهاب وسهولة الإيقاع بالعرب والمسلمين
- جرائم الإسلام السياسي والمسيحية الصهيونية لا تنتهي
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تدين استهداف زم ...
- بشار سليمان الوحش
- التطبيع مع مستدمرة إسرائيل وصل الجزائر؟؟!!
- المأساة السورية... هنا موسكو
- هند الفايز تكشف المستور


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - معركة الموصل لعبة تتسم بالغموض