مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 5325 - 2016 / 10 / 26 - 22:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خواطر لمن يعقلون – ج98
.
1..
الأنبياء يتبعهم المغفّلون. ألا تراهم في كلّ فجّ ينهقُون؟
.
2..
الفرق بين العلم والدين هو بالضّبط الفرق بين ما يُوجد وما لا يُوجد، الفرق بين ما يُعقل وما لا يُعقل، الفرق بين ما يُقدّمُ بأدلّة وما لا دليل لديه إلّا الكلام، الفرق بين الحجّة وإنعدامها، الفرق بين الواقع الملموس والخرافة... فلا تخلطوا بينهما، فالأوّل واضح أمّا الثاني فأضغاثُ أحلامِ إنسان الكهوف، والأوّل هو الذي أنتج الحضارات أمّا الثّاني فلم يصنع أيّة حضارة، بل إنّه كان السّبّاق لهدم الحضارات التي وجدها. والأوّل وليدُ العقل أمّا الثّاني فهو إنتكاسٌ للعقل وتحقيرٌ له في مقابل إعلاء قيمة الوهم والخرافة والجهل. الأوّل يمنحك الحياة الآن وهُنا، أمّا الثّاني فكُلّ همّه دفنُك اليوم قبل الغد من أجل حياة أخرى خرافيّة في مكانٍ وهميّ.
.
3..
رسّخ التّراث الإسلامي في أذهان أتباعه فكرة خرافيّة مفادُها أنّ الشيء الأهمّ في حياة الإنسان هو دينُه، فترى المسلم يربط نفسه بالإسلام ويعتبر أنّ أيّة كلمة يعتبرها مسيئة تُقالُ في الإسلام تجرحُ مشاعره هو كشخص وتجعله يغضبُ ويردّ الفعل بعنف وحتّى بالقتل، كما لو كانت الكلمة موجّهة له شخصيّا، وتراه لا ينفكّ عن ترديد الدّعاء الذي لا معنى له والذي يقول: اللّهمّ لا تجعل مصيبتنا في ديننا. وتتواصل المهزلة في غياب العقل وتغييب المنطق وتعظيم الخرافة وثقافة التّرديد والتّكرار.
.
4..
من يقرأ القرآن والأحاديث والسّيرة وكتب الفقه والتّفاسير بحياديّة وموضوعيّة، سيجد أنّ محمّدا بن أمنة لم يكن رسول رحمة، بل رسول اللّحْمَةِ. (مع تحفّظي على كلمة "رسول" نفسها، لعدم واقعيّتها.)
.
-----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟