أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - برلمان سكران لشعب حيران














المزيد.....


برلمان سكران لشعب حيران


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 5324 - 2016 / 10 / 25 - 18:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


برلمان سكران لشعب حيران

البرلمان العراقي الحالي مثل مجلس الاعيان العراقي ابان الحكم الملكي عندما كان يصوت على كل شئ بكلمة موافق او موافج وجهل أمس ليس افضل من غيوم اليوم.
من العجيب في بلد الحضارات ونحن في القرن الواحد والعشرين . مايحدث في عهد برلمانات العراق واحد معطل والاخر قراراته تعطل العاطل . ازاحوا النجيفي رغم اصبح اكسباير بذهاب الموصل قبله وقلنا لاباس ، ومن ثم ازاحوا خالد العبيدي وزير الدفاع رغم ان البلد يخوض حربا مع داعش وطار بهلاهل عجائز المجلس دون احضار البديل له بل زيادة السلطات لرجل واحد وانت منتخب . طبعا من الغباء البرلماني تعطيل وزارات مهمة مثل الداخلية والدفاع والمالية ونحن في بلد ديمقراطي ويحترمنا العالم ويساعدنا على اسا س اننا بلد ديمقراطي !!!...
من المعيب ان لايصوت برلمان العراق على قوانيين تفيد الشعب العراقي مثل قانون الخدمة المدنية وقانون الاحزاب وقانون النفط والغاز وقانون الاتصالات وغيرها بينما يسرع باصدار قوانيين مضر للشعب.
وجولة القرار الاخير بمنع الخمور من التداول في العراق مخزية وليس مقالي للدفاع عن الخمور بل الشعب العراقي دايخ بسببهم وزادوا السكر بمنع المشروبات الكحولية .
لم يبقى في العراق من شاربي الخمور من الاقليات الدينية الا القليل فاكثرهم تركوا البلد وهاجروا وقد يشتغلون بها ولكن اكثر الناس تَشربه من غير الاقليات .
ولو رجعنا الى الاسباب الموجبة لمنع الخمر نراه فردي ومزاجي وليس قانوني ودستوري حيث هناك مادة في الدستور تقول ( لايجوز تشريع قانون يعارض مبادئ الديمقراطية ) وحريات الشعب جزء من الديمقراطية . واذا كان سبب المنع اسلامي لم نقرأ ايه في القران الكريم بتحريمه (خص نص) بل هناك عليه عبارة اجتنبوه - واثم كبير- و يذكر فيه منافع للناس ، ونجد في القران ذكر بانه احد متع الجنة التى وعد الله بها المؤمنين ....ونرى هناك ايات تحريم لكل من لحم الخنزير والميسر وغيرها دون الخمور بل اعتبر من الموبقات ، واليكم بعض الايات الخاصة بالخمور ولكم التصور والرؤى .
وفي سورة البقرة اية 219 جاء :
(يسألوك عن الخمر والميسر قل فِيهما إثمُ كبير ومنافع للناس وإثمُهما أكبر من نٌفعه ) .
وفي سورة النحل آية 67جاء :
( ومن ثمرات النخيل وألاعنب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناُ وان في ذلك لاية لقوم يعقلون ) .
وفي سورة النساء 43 جاء :
( ياأيها الذين امنوا لاتًقربوا الصلاة وانتم سُكرى حتى تعلموا ماتقولون ).وفي الاية نهي صريح عن مقاربة الصلاة حال السكر متلبسين بذلك .
وفي سورة المائدة اية 90 تقول :
( ياايها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطن فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) . اي هنا لايحرمه بل يقول اجتنبوه !!!
بينما نجد هناك تحريم قطعي وجازم في القرآن الكريم حيث نقرأ تحريم نهائي لغير الخمر، في سورة البقرة آية 173تقول :
( إنما حَرَم عَليكم المَيتة والدَم ولحم الخِنزيروما أهل به لغير الله).
هذا مانقرأه في القران الكريم (أي لانجد حكما بالتحريم ).... ولكن توجد احاديث نبوية تحرم الخمر وتعتبره من الكبائر .ونجد مرونه اسلامية في المذهب الحنفي في موضوع الخمر، وايضا ليس الاسلام وحده فيه امتناع من تناول الخمور حيث اليهودية لم تبح الخمر لدرجة السكر واماكن في التوراة يصفة بالمُضر... وفي المسيحية مباح ويوجد طقس بذلك ، لكنه حذر السكر في الخمر الذي فيه الخلاعة . وحتى في الايزيدية مضر وامتناع في كثير من تناوله المفرط .
نستلخص من خبايا الاديان اعلاه بانها لاتحرم الخمر تحريما قاطعا جازما بل حذرت من شربه بكثرة حتى السكر . وكثير من المتصوفه تغنوا بالسكر الالهي واعتبروا خمر الله صحوة ولايعيروه امراًشديدا امام عشق الله وفناءهم بالحب الالهي وصارت عندهم الخمر رمزا للفيض الالهي والسكر صورة للوجد الصوفي ونقرأ بيت شعر للصوفي ابن الفارض توفى1235م يقول :
شربنا على ذكر الحبيب مدامة سكرنا بها من قبل ان يخلق الكرم
وغرد بعض الفقهاء يقول :
حرموها من غير عقل ونقل وحرام تحريم غير الحرام
مهما حصل من قرار منع تداول الخمور نرى انه متخلف وانه ضد حقوق الانسان ويشجع تناول المخدرات كبديل مشروع عن الخمر ويعارض بنود الدستور العراقي ويقلص الديمقراطية ويضر بالاقتصاد والاستثمار ومعيب لان البرلمان فاسد ولايحرم الفساد والسرقات ليحرم غيره مثلا واغرب شئ في هذا القرار - أن داعش احتفل في الموصل بهذا القرارالايجابي الذي اصدره مجلس النواب العراقي فكم من داعشي في البرلمان يوافق ويغرد مثل الدواعش في الموصل والرقة - .
وقصة منع الخمور في العراق كل يوم قرار ومنع بحجة الدين او حملة ايمانية وغيرها لكن كلها تراوح مكانها لبطلانها فالناس احرار في مايشتهون وفي طريقة مواجهة الرب.
وقيل كثيراعن منافع الخمر نعرج على بعض منها: بانها تحمر الخدود وتقتل الدود ،
وفي كتاب (الف ليلة وليلة ) نقرأ منافع الخمر والليالي الملاح مع كل ليلة قصة من شهرزاد ومصه لشهرياروحلم مباح حتى الصبح والصياح تقول منافعه:
( تفتيت الحصى ،وتقوي الامعاء ،وتنفي الهم ، وتحرك الكرم ، وتحفظ الصحة ، وتعين على الهضم، وتصح البدن ، وتخرج الامراض من المفاصل ،وتولد الطرب والفرح ، وتقوي الغريزة ، وتشد المثانة ، وتقوي الكبد ، وتفتح السدد ، وتحرر الوجه ، وتنفي الفضلات من الرأس والدماغ ، وتبطئ المشيب ) .
وقال عمر الخيام حين اموت اغسلوني بالخمر ونعشي يكون من اغصان الكروم . وذهب في رباعياته المشهورة أكثر ملتمسا عفو الله قائلاً :

إلهي قل لي من خلا من خطيئة
وكيف ترى عاش البرئ من الذنب ؟
إذا كنت تجزي الذنب بمثله
فما الفرق بينك وبيني ياربي ؟

اكتوبر 2016



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعشيقة وبحزاني في كتاب ليدي درور(طاووس ملك اليزيدية )
- (غداَ قد .. لايأتي ..! )
- عرض كتاب ( سنجار وأهميتها الاستراتيجية )
- مشاهدات من تركيا
- ترجمة النصوص الدينية الايزيدية
- الجزء الثالث والاخير من / مقال الاثار الاقتصادية والاجتماعية ...
- ((الجزء الثاني )) من مقال (الاثار الاقتصادية والاجتماعية وال ...
- الاثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في غزو داعش ل بعشيقة ...
- مختصر غير مفيد !
- هنا فرنسا
- تدمير شعب العراق الى متى ؟
- ( النظام الاخلاقي العالمي ... بان كي مون نموذجاَ)
- (الاقليات والجامعة الاميركية في السليمانية)
- بعشيقة وبحزاني وقرية كانونة
- معركة تللسقف من الناحية العسكرية
- خطورة التلاعب بالوعي
- الفرمانات على الايزيدية الى أين ؟
- روسيا و سوريا
- لِماذا القوات التركية في بعشيقة وبحزاني ؟
- عرض كتاب دين داعش الملعون


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد علوكة - برلمان سكران لشعب حيران