أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - الموصل والرقة .. معركة واحدة














المزيد.....

الموصل والرقة .. معركة واحدة


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 15:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الموصل والرقة .. معركة واحدة

على رغم الانتصارات الرائعة التي تحققها القوات العراقية منذ بدء عملية تحرير الموصل من دنس داعش الارهابي الا ان هذا النصر سيبقى منقوصا ان ظل الدواعش في معقلهم داخل مدينة الرقة السورية والتي تستخدمها داعش كممر آمن بين البلدين منذ زمن بعيد ؛ لذلك لابد من تكاتف جميع دول العالم لشن حملة واسعة النطاق تستهدف تواجد التنظيم في المدينتين معا لاسيما التحالف الدولي الذي تحالف من اجل القضاء على داعش ؛ لكن الاخبار تؤكد ان هذا التحالف يغض الطرف عن هروب الدواعش نحو الرقة من دون اي استهداف يذكر للعناصر التي بدأت بالهروب نتيجة الضربات الموجعة التي شنتها القوات العراقية عليه في الموصل
لانريد إنتصارا وقتيا يحقق رغبات الحزب الديمقراطي الأميركي المقبل على إنتخابات جديدة ليسهم في فوز مرشحته هيلاري كلينتون ؛ ولانريد تبييض صورة أوباما ؛ ولانريد نصرا إعلاميا بل نريد نصرا مدروسا يضع حدا لتواجد هذه الآفة السرطانية التي غزت المنطقة بالتواطؤ مع دول لازالت تحظى بدعم دولي كبير ؛ لانريد لهذا التلاحم الوطني الكبير في العراق ان يذهب هباء ؛ لقد ضرب العراقيون مثالا رائعا في وحدة الصف وتوحيد الكلمة الرافضة لتواجد داعش على أراضيهم ؛ وهبت القوات العراقية البطلة هبة واحدة متناسية الخلافات السياسية والمناطقية التي أرجعت البلاد الى الوراء ؛ هذه الهبة العراقية الواحدة ستهزم داعش بالنتيجة النهائية
حين يجتمع العالم أجمع على إنهاء تواجد داعش فانه قادر على ذلك إن توفرت الرغبة الحقيقية لذلك ؛ لكني أشك بوجود هذه الرغبة لاسيما من الدول المجاورة والمعنية بهذا الشأن فنراها أشبه بالمدافعة والمتحدثة باسم داعش وما ان يوشك العالم على إتخاذ اجراءات حقيقية لمحاربة هذا التنظيم تسارع تلك الدول الى تثبيط عزيمة العالم من خلال اطلاق الحجج الواهية التي تهدف لعرقلة الجهود الرامية للقضاء كليا عليه
الدول الاقليمية التي تربط سوريا والعراق بحدود وروابط مشتركة للاسف هي التي تضع العراقيل بوجه هذين البلدين للخلاص من داعش ؛ فما ان اعلن العراق عن بداية معركة الموصل حتى سارعت الجارة تركيا بانتهاك سيادة العراق من خلال ادخال المعدات العسكرية من دون موافقة الحكومة العراقية وإنهالت علينا بتصريحات خارجة عن اللياقة الدبلوماسية ومبادئ حسن الجوار ؛ و تتحجج بحماية الأقلية التركمانية، والحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، حيث تقول إن العراق منقسم عمليا اليوم، وإن ما يجري فيه يشكل تهديدا لأمنها القومي؛ وهي تعلم علم اليقين بان جميع مكونات الشعب العراقي متفقة على طرد داعش !!! وبالحقيقة لسان حالها يقول لالهزيمة داعش في الموصل
نفس الأمر ينطبق على سوريا ؛ فتركيا من اوائل الداعمين لتواجد عناصر داعش في الرقة السورية من أجل إفشال المشروع الكردي السوري ومنعه من اعلان الأقليم المشابه لأقليم كردستان العراق والذي يشكل تمهيدا لقيام اقليم آخر على أراضيها بقيادة حزب العمال الكردستاني وهي ترى ان داعش هو المشروع الوحيد القادر على عرقلة هذا الاقليم لذلك دعمته بكل ماتملك من قوة ؛ لذلك كان خطاب رئيس الوزراء العراقي موفقا حين قال ان تركيا تقاتل من أجل مصالحها لا من أجلنا
السعودية هي اللاعب الأقليمي الآخر الذي ساهم ويساهم في تخريب هذين البلدين ( العراق وسوريا ) فهي لعبت دورا سلبيا من قيام دولة ديمقراطية جديدة في العراق من خلال دعم المجاميع الارهابية بمختلف مسمياتها لزعزعة الأمن في العراق وهي الاخرى تتحجج بحماية ما تسميه " المكون السني " من سياسات الحكومة العراقية التي تتهمها بالطائفية ولكنها تغض النظر عن ممارسات داعش التي فتكت بالمكون السني اكثر من غيره من بقية المكونات العراقية الأخرى ومع انطلاق عملية الموصل جيرت اعلامها البغيض لتشويه صور المعركة !
كذلك لعبت الدور نفسه تجاه سوريا فهي ساهمت مساهمة كبيرة في ماتشهده الدولة السورية من خراب ودمار وذلك نتيجة دعمها لنفس المجاميع الإرهابية
لتعزيز الإنتصار بشكل كامل لابد من تحويل معركة الموصل ومعركة الرقة الى معركة واحدة ؛ إن أراد العالم القضاء على داعش الى حد كبير .
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج أبو الزلف ونعش الأمم المتحدة
- نحو عقلنة السوشل ميديا
- القوى الأمنية ورسم ملامح الدولة
- الإنتهازيون وخيمة الصدر
- نشطاء الفيس بوك .. جعجعة بلا طحين
- حين يصبح إختلاط السني مع الشيعي اعجوبة !
- قراءة في تظاهرات مقتدى الصدر
- تقضيم أظافر التيار الصدري
- أدبسزية الخضراء وخضير المرشدي
- إفساد التكنوقراط
- لاتسمع الأخبار .. إقرأ هذا المقال
- داعش والمشروع التنويري
- صورني وآني ألطم !!!
- قرار الأكراد و حماة الدستور !!!
- نائب رئيس الجمهورية !!!
- سليم الجبوري والشيلة
- حماس .. هزيمة بكل المقاييس
- إحذر ياحيدر من هؤلاء
- مهنية رئيس التحالف الوطني
- أوراق العراق تتساقط إلا واحدة


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - الموصل والرقة .. معركة واحدة