السماح بصنع واستيراد وبيع المشروبات الكحولية القجخ

اوجين دانيال

الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 04:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السماح بصنع واستيراد وبيع المشروبات الكحولية القجخ

اخيرا وبعد انتظار دام ثلاثة عشر سنة بالتمام والكمال .. نعم اخيرا رجع البرلمانيون العراقيون الى ربهم بعد ان عصوه فتابوا وثابوا الى رشدهم ووعيهم و جاهدوا لاصدار قانون واردات البلديات فقد صدر في 22 تشرين الأول 2016 ولا ادري كيف نسوا ان يضعوا التاريخ الهجري.. ولم يحركوا كلمات القانون وضبط املائها وقواعدها ومناقشة اعراب الفقرات والعبارات ..لئلا يخرج علينا ملحد او غير متدين ثم يمسك علينا ضمة كتبت خطأ هنا او كسرة هناك او فتحة وغيرها..
قال البرلمانيون في قانونهم .. المادة – 14 – ( مادة جديدة ) :
أ‌-يحظر استيراد وتصنيع وبيع المشروبات الكحولية بكافة أنواعها.
ب‌- يعاقب كل من يخالف البند (أ) من هذه المادة بغرامة لاتقل عن (1000000) عشرة ملايين دينار ولاتزيد عن ( 25000000) خمسة وعشرون مليون دينار.
يتشدق اعضاء البرلمان بافتخارهم بانجاز قانون يمنع استيراد وتصنيع وبيع المشروبات الكحولية ولا ادري هل نسي البرلمانيون انهم سياسيو البلد وليسوا ملالي يجتمعون لتحريم كذا وتحليل كذا .
لا يهمني ان صنع العراقي الكحول او شربه او باعه ولكن البرلمان لم يتعظ من الملا (!) صدام الذي منع المشروبات قبلهم وصدام كان اقوى وارهب وارعب منهم اليوم. ذلك اليوم نفس هؤلاء البرلمانيين كانوا مرائين او مختفين .. هؤلاء نفسهم لا يراهم العراقيون اليوم الا في الصحف والتلفزيون ويختبئون في المنطقة الخضراء طوال جلسات البرلمان الاغرب في العالم.
نعم لا يهمني ان العراقي يشرب او لا يشرب ولا يخرج للثورة على ملالي يرلمان الدجل لئلا يتدخل فيما يأكل وما يشرب.. ولكن الذي يهمني ان اقوله انه في عصر الديكتاتور كان العراقيون يشربون في الخفية.. ونشط (القجخ ).
ويبدو ان البرلمانيين ( الملالي المرائين) يعون انه في هذا القانون ستنشط جيوبهم ويدر على البعض فلوس ( القجخ).. !
وهل وعى البرلمانيون الانتيكا ان دولة الامام تصدر غصبا عنهم حبوب الهلوسة الى داخل العراق وان الجارة المسلمة حتى العظم تركيا تعمل على جعل العراقيين مخدرين اربع وعشرين ساعة ..
وهل يعي البرلمانيون انهم باعوا الارض والعرض واليوم يحاولون ان يظهروا متدينين ومتمسكين بتعاليم الدين ويسنون اسنانهم على العراقيين .. وقوانين غصبا عن كل العراقيين..

#اوجين_دانيال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات