أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تجلت نوايا اردوغان للجميع














المزيد.....

تجلت نوايا اردوغان للجميع


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5321 - 2016 / 10 / 22 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان اردوغان لم يجلس ساكنا رغم الاعتراضات و العوائق الدولية و دول الجوار امام تحقيق مرامه و اهدافه الضيقة الافقظن و هو الذي لا يهدا الا ان يثبت ولو شكليا بانه قادر على فرض ما لصالحه وان كان بصعوبة بالغة، و يعتقد بانه ينجح و يعلن جاهرا بانه يمكنه ان يدمر الملعب ان لم يدعوه ان يلعب كما يشاء .
مما يريده هو قناعة بالغة لديه في امكانياته الشخصية رغم الفشل في امور عدة و هو يريد الان ان يوضح نياته بشكل جلي في تنفيذ خططه التي يرسمها بناءا على تمنياته و خلفيتهالفكرية العقيدية و نواياه الشخصية مستغلا بعض الفوضى التي تعم المنطقة . بالامس دخلت مجموعة ضالة من منتسبي داعش و المؤكد من الموالين للمخابرات التركية مدينة كركوك خلسة و شغلوا الناس و السكان دون ان يحققوا ما جاءوا من اجله و هو البقاء لاطول مدة ممكنة للتاثير على توقيتات عملية تحرير الموصل، و يمكن به الفات او توجيه الانظار و بيان ما لديهم من الامكانية و ان كانوا يحتضرون، و الاهم هو بيان اردوغان بانه يمكنه ان يتحرك في سياق وضع عراقيل امام العملية و التاثير عليها و منعها من السير بشكل سلس .
اليوم بدا بحركة اخرى من خلال دفع مجموعة داعش تابعة له ايضا للتسلل الى كوباني و اشغال البعض بهذه الحركات الميؤسة منها، وان لم ينجح في العمليتين الا ان اردوغان اثبت للجميع بانه راعي داعش و محركهم و بدليل هاتين العمليتين البائستين في هذا الوقت بالذات الذي من المؤكد انه من اختيار اردوغان بذاته .
ما يضحك المتابع ان اردوغان يلتقي بالمسؤلين الذين لهم صلة بما يجري دوليا و يدعي انه يحارب داعش بشرط ان يشارك في تحرير موصل، و في الحقيقة ما يريد هو من اجل الوقوف ضد طموحات الكورد و القوى التحررية الكوردستانية بجميع توجهاتهم . غير انه يعكس ما فعله في هذين اليومين بشكل فضيح من خلال تحريكه للقوى الظلامية من اجل الضغط على الجميع، عسى و لعله يمكن ان ينجح في تلبية ما ينويه دون ان يحسب انه امام عائق المصالح الكبيرة لدول المنطقة كافة من المحور الاخر و القوى العالمية الكبرى وهو يعلم مغفلا لنفسه بان القضية ليست بامر ليس امر داخلي تركي، و الضلالة تغطي على عيونه من كثر نرجسيته و طموحاته الشخصية، و هو يثبت مدى تخبطه بتكرار اخطائه المكشوفة النابعة من عدم قرائته لما يجري بشكل علمي صحيح بل بدافع شخصي ضيق ليس الا .
عمليتا التسلل في كركوك و كوباني ليستا الا دليل قاطع على ان اردوغان لديه هذه الاداة غير النافذة و الخاسرة مقدما وليس بامكانه ان ينجح بها، لذلك يعمل بكل جهده على فرض التشويش على عملية الموصل بحركات بهلوانية خاسرة اخرى .
هنا تبرز اسئلة بالغة الاهمية لدى المتابع و هي؛
*من يساعد اردوغان في هذه اللحظة و ينفذ ما يريده على الرغم من معرفته بانه لا يفيد بما يريد الا نفسه فقط .
*كيف يتسلل داعش الى هذه المناطق و المؤشرات تدلنا على صعوبة وصولهم بمفردهم دون دليل و مساعدة هنا و هناك .
*ما التكتيك المتبع من قبل اردوغان في المستقبل القريب بعد فشل عمليتي كركوك و كوباني في فترة قصيرة جدا .
*ماذا يفعل اردوغان بعد رفض العبادي مشاركته نهائيا في عملية تحرير الموصل و هل من جهة يمكنها ان تساعده على التدخل بشكل غير مقبول او مساعدته على وضع العراقيل امام العملية العسكرية ضمن خططه التي لم ينجح لحد الان في تنفيذه بسهولة .
*هل يخضع الموالين و التابعين له في تنفيذ ما يريده اردوغان و يمكنه من ان يقف ضد العملية العسكرية في موصل على الرغم من التاثير على علاقاتها هي و هم مع امريكا التي تهدف الى تحرير الموصل في الوقت الذي لها مصالحها في بقاء داعش لتحقيق ما تريده بعد تحرير الموصل .
لذا من المتوقع ان يخيب ظن اروغان في تحقيق خططه غير المحسوبة لعوامل نجاحها بشكل جيد او بعقلية عصرية، و كل ما يجب ان ينتظره هو خيبة امل و لم يلق الا خسائر سياسية متتالية و يمكن ان تقع نتائج فشله عواقب وخيمة عليه و على بلده .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينجح اردوغان فيما يخطط له في الموصل
- هل نقرا على القضاء العراقي كما هو الكوردستاني السلام ؟
- حقيقة دور امريكا الانية في القضية الكوردية
- تراجع البارزاني عن استقلال كوردستان و احرق جميع اوراقه
- الشكلانية الديموقراطية التي تستبطن حكم الحزب الواحد لدى عقلي ...
- هل انغمست تركيا في المستنقع السوري حقا ؟
- جمهورية اسلامية تركية بعد فشل الانقلاب
- من يخون مربيه كيف يكون وفيا لغيره ؟
- تجد الحل في بغداد اكثر من انقرة
- من (يطلع من المولد بلّا حمص ) هذه المرة ايضا ؟
- هل يوجد انسان حليم نزيه من مثله في هذا الزمان
- هل خدعت تركيا الجميع ؟
- الجميع متفق على الفدرالية في العراق و سوريا
- فلتبق روسيا حكما و ليس خصما للكورد
- النظام السوري يتمدد على حساب الجميع
- هل يتحمل العراق تبعات معركة تحرير الموصل
- استقلال كوردستان على ضوء المستجدات في الساحة السياسية لمنطقت ...
- هل ما تفعله صومال يفيد العراق ؟
- تبعات الاختلاف بين الشرق و الغرب
- هل تُدشن حقبة عثمانية ام اوردغانية جديدة ؟


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تجلت نوايا اردوغان للجميع