أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - اخوة التراب واخوة الخراب














المزيد.....

اخوة التراب واخوة الخراب


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5321 - 2016 / 10 / 22 - 19:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخوة التراب واخوة الخراب
لاجدال على مسؤولية الحاكم عن نتائج سياساته(سلباً كانت أم ايجاباً ) على حياة المواطنين وعموم مصالح البلاد، طالما أنه الآمر الناهي (بتوقيعه) في الانظمة الدكتاتورية والديمقراطية على حد سواء، بالرغم من الاختلاف في (مسالك وآليات) صناعة القرار واساليب تنفيذه .
أحداث العراق تؤكد مسؤولية حكامه عن المآسي والويلات التي يعيشها الشعب منذ عقود، ومع وجود منعطفات نوعية في التأريخ العراقي الحديث (الاحتلال البريطاني وثورة العشرين واعلان الملكية وثورة تموز وقيام الجمهورية واغتيال الثورة وحكم البعث وأخيراً سرطان الاحتلال وأدرانه المدمرة والمستمرة، وصولاً الى داعش)، الا أن اعظم خيبات العراقيين هي استمرارمآسيهم وتصاعدها منذ سقوط الدكتاتورية، وكأن الديمقراطية هي لافتات وشعارات جدران وخطب مسؤولين وبيانات ومؤتمرات دون أفعال، كما كان الحال في زمن الدكتاتورية .
معادلة الحقوق والواجبات غير المتوازنة بين الشعب وحكامه في العراق هي أساس عدم الاستقرار المفضي للخسائر الجسيمة التي يدفعها الشعب من دماء ابنائه وثرواته ومستقبل أجياله، فقد خلت (منصة الحكم) من الحكماء، وأكتضت باسماء لاتستحق عناوين مناصبها طوال الستة عقود الماضية، وهي الفترة الاكثر دموية في تاريخ العراق الحديث، التي تجاوزت اعداد ضحاياها (شهداء وجرحى ومعوقين وأيتام وأرامل) الملايين، ناهيك عن هدر الثروات الهائل وتعطيل بناء المؤسسات وتدمير التراث والآثار، والأخطر من كل ذلك تمزيق النسيج الوطني العراقي المتماسك منذ بدء الخليقة !.
الآن يخوض أبناء العراق معارك نوعية ضد المرتزقة الأوباش وحواضنهم في الموصل وقصباتها، الذين جمعتهم ودعمتهم وتسندهم بقوة حكومات ومنظمات معادية للعراق، وتستمر في هذه المواجهة المصيرية تضحيات العراقيين بارواحهم لوقف الطاعون الاسود للارهاب وتحرير المدن العراقية المحتلة من قبضته الدموية، وهي ضرائب قاسية يدفعها الوطنيون العراقيون ثمناً للاخطاء الكبرى للسياسيين الذين قدموا مصالح احزابهم على المصلحة الوطنية طوال السنوات الماضية، وتحت مظلة الديمقراطية.
العراقيون المدافعون عن وطنهم والمحبون لشعبهم هم (اخوة التراب العراقي) بغض النظر عن عناوينهم الفرعية التي لم تكن عوامل فرقة وصراع على مدى تأريخهم ، واعدائهم المشعلين لنار الفتن الطائفية والاثنية والقومية والمستفيدين منها، هم (اخوة الخراب العراقي)، سواء كانوا عراقيون أو أجانب، وسواء كانوا في مواقع القرار أو خارجها، لأن الوطنية لاتباع ولاتشترى، ولأن التأريخ عصي على التزوير في زمن المعلوماتية !.
المجد لشهداء الشعب .. رموز القيم الانسانية..
والعار للمجرمين الارهابيين والخونة وعموم الفاسدين ..
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفرة (عائلية) من الموصل الى دير الزور ..!
- علاقة (كلب) سيطرة ديالى بتفجير الكرادة ..!
- استقالة الوزير بعد اقالته .. !
- الخضراء مزدحمة بالقادة والمستشارين والخبراء .. !!
- الانتخابات القادمة امتحان (دور رابع) للفاشلين
- فيلق المستشارين وأخطاء المسؤولين
- الحج (السياسي) الى أنقره ..!
- الحصانة كنزٌ لايفنى .. !
- الكتلة العابرة للنزاهة .. !
- نكتة التصويت بالاجماع ..!
- لكل مجتهد (قميص) ..!
- نحررالمدن بدماء الشهداء.. ونفقدها بالخطط العمياء .. !!
- صدرالقراروأحتفلنا .. الآن جاء وقت العمل .. !
- الثغرات الأمنية .. مديرية المرور العامة نموذجاً ..!
- ظافر العاني .. شكراً لأنك فضحتنا .. !
- تقريرالنزاهة (غابة) ارقام لاتهم ضحايا الفساد ..!
- دورات (تقوية) للنواب ..!
- استفتاء على الغاء المنطقة الخضراء
- الشهداء يحرّرون الفلوجة .. !
- كشف المصالح المالية لأعضاء مجلس النواب .. أرقام صادمة ..!


المزيد.....




- الهند وباكستان.. ماذا نعلم عن اتفاق وقف إطلاق النار؟
- قتلى في غارات إسرائيلية على غزة، وترقب لزيارة ترامب إلى المن ...
- تقرير: السجون الفرنسية مكتظة ومقترح بتقليص أحكام معظم المساج ...
- الاتحاد الأوروبي يُعد خطة للاستغناء عن الغاز الروسي بحلول 20 ...
- ترامب يكشف خطة -إعادة ضبط- العلاقات مع الصين.. ما معنى ذلك؟ ...
- بوتين: روسيا مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في هذا ...
- بيسكوف: هناك حاجة إلى مفاوضات جادة من أجل سلام مستدام في أوك ...
- الولايات المتحدة.. -معلمة العام- 2022 في سان دييغو تتحول إلى ...
- -نوفوستي- نقلا عن مصدر تركي: تركيا مستعدة لاستضافة مفاوضات ح ...
- بوتين: عاجلا أم آجلا سيتم استعادة العلاقات بين روسيا والدول ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - اخوة التراب واخوة الخراب