جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 11:21
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
قبل ما يقارب من أسبوع أرسلت مجموعة من طلاب وطلاب الجامعة من أبناء قرية المنصوري رسالة إلى جريدة " رزان "وهي جريدة محلية تصدر بالفارسية في مدينة الأهواز العاصمة يشرحون فيها أوضاع قريتهم وما تعانيه من مشاكل في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لذلك رأينا لزاما علينا وفي ظل التطورات لاقتصادي والاجتماعية العالمية التي تمكنت فيها الشعوب من تقليص لا بل أنها الفوارق بين الريف والمدينة ترجمة ما جاء فيها ليعرف العالم كم هي معاناة شعبنا وخاصة حالة أولئك القاطنين منه في المناطق الريفية التي لا تبعد عن مراكز المدن إلا كيلومترات قليلة، فاعتبرنا ما كتبه الطلبة نموذج للقرية الاهوازية المتطورة في ظل الثورة الإسلامية العظيمة التي جثمت على صدور العباد والبلاد أكثر من ربع قرن.
وقرية المنصوري التي أبدل النظام اسمها إلى المنصورة تقع في شمال شرقي مدينة الفلاحية ولا تبعد عنها ألا 40 كيلومترا وتقطنها ما يقارب 600 عائلة عربية، تعمل الغالبية العظمى منها في الزراعة وتربية الماشية وتحيط بهذه القرية آبار البترول من كل الجهات ورغم هذه النعمة الربانية ألا أن هذه القرية تعاني من مشكلات عدة لخصتها رسالة الطلبة على النحو التالي:
1- مع الأسف الشديد أن نهر هذه القرية ونتيجة تراكم الطمي وعدم تنظيفه فانه في طريقه إلى الاندثار و لا يفكر أي من المسئولين بهذا الموضوع الحيوي الذي يرتبط وجوده أبناء هذه القرية ومستقبلهم به خاصة وان الزراعة في هذه المنطقة تعتمد على هذا النهر.
2 - رغم أن هذه القرية تحيط بها آبار البترول ومنابع الغاز الطبيعي من كل الجهات ألا إنها
محرومة من كل هذه الإمكانيات بما فيها الاستفادة من الغاز.
3- جميع شوارع هذه القرية ترابية وتسبب للمواطنين الكثير من المشاكل وخاصة في فصل الشتاء وفي مواسم الأمطار. ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة المساكن في مدينة الفلاحية لم تتقدم حتى الآن بأي مشروع لتطوير هذه القرية.
4 - رغم أن القرية بحاجة إلى كميات كبيرة من المياه لاستهلاكها اليومي ألا أن الجهات المسئولة عن المياه تقوم بالتقنين بحيث لا تضخ الماء ألا ساعتين في اليوم الأمر الذي يحرم بقية أجزاء هذه القرية من المياه، وهنا لابد من التذكير أن شبكة أنابيب المياه في هذه القرية بالية وخزانات المياه فيها قديمة.
5 – قلة المدارس الابتدائية في هذه القرية وعدم وجود ثانوية.
6 – افتقار القرية إلى مكتبه عامة الأمر الذي يضطر فيه الطلبة وطلاب الجامعات قطع مسافات طويلة وصولا للمدن بغية الحصول على الكتب من اجل إكمال بحوثهم ودراساتهم.
7 – معاناة أهالي القرية من ضعف التيار الكهربائي الأمر الذي يتسبب في تلف الاجهزة المنزلية مثل البرادات والمكيفات و غيرها.
8 – رغم أن أهالي القرية قد دفعوا رسوم سحب الهواتف إلى قريتهم قبل ما يقارب أل 6 سنوات لا يزال الوضع كما هو عليه.
9 - رغم أن الغالبية العظمى من أبناء هذه القرية يعملون في الزراعة ألا أنهم محرومين من الخدمات الزراعية.
10 – افتقار القرية لأي مستوصف ولا يوجد أي طبيب.
11- حرمان شباب القرية من الإمكانيات الرياضية.
12 – البطالة التي يعاني منها شباب القرية.
مجموعة من التلاميذ وطلبة الجامعة من أبناء قرية المنصوري
أواخر كانون الأول
نظمها بالفارسية وأرسلها¨ وحيد
#جابر_احمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟