سعيد جميل تمراز
الحوار المتمدن-العدد: 5317 - 2016 / 10 / 18 - 15:31
المحور:
القضية الفلسطينية
أثر المفاوضات الفلسطينية – "الإسرائيلية" على الوحدة الوطنية الفلسطينية
(1991 – 2015م)
.سعيد جميل تمراز
تعيش الحركة الوطنية الفلسطينية هاجس انفراط عقد الوحدة الوطنية، وانقساماً سياسياً بين فصائلها على خلفية المفاوضات الفلسطينية – "الإسرائيلية" التي انطلقت عام 1991م، وتُعد تلك المفاوضات، السبب الرئيس والأساس في ذلك الانقسام، بل وتشكل، المعضلة الرئيسة والأساسية أمام تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتي أثرت على مسار النضال الوطني الفلسطيني، وحدت من الوصول إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني، وفرضت تسويات تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والتاريخية في وطنهم وأملاكهم، وشكلت تحدياً خطيراً وتهديداً مباشراً للمشروع الوطني الفلسطيني كمشروع تحرري، واختزاله في مشروع التسوية السلمية الهادف إلى إقامة حكم ذاتي ناقص في الضفة والقطاع، ويخضع للهيمنة "الإسرائيلية"، وتراجع كيان منظمة التحرير الفلسطينية لصالح كيانية سلطة الحكم الذاتي، وقد أظهر الرأي العام الفلسطيني تبايناً في الرؤى السياسية من عملية المفاوضات ونتائجها، وصراعاً بين برنامجي المقاومة والتسوية، وترتب على ذلك، انقساماً سياسياً عميقاً في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية وقواها السياسية، وبرزت ثلاث تيارات سياسية مختلفة في الساحة الفلسطينية: تيار المؤيدين للتسوية، وتيار المعارضة الوطنية، وتيار المعارضة الإسلامية، وتولد استقطاب حاد في الحقل السياسي الفلسطيني بين حركتي فتح و حماس ، وسرعان ما تمأسس ذلك على شكل سلطتين تسيطر إحداهما على قطاع غزة (حركة حماس)، وبينما تسيطر الأخرى على مناطق في الضفة الغربية (حركة فتح)، وبسببها أصبحت الفصائل الفلسطينية عاجزة على الوصول إلى بناء الوحدة الوطنية.
للحصول على نسخة من البحث كاملاً يرجى الضغط على الرابط التالي :
http://up.top4top.net/downloadf-291xh581-pdf.html
#سعيد_جميل_تمراز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟