بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 14:48
المحور:
القضية الكردية
بير رستم (أحمد مصطفى)
ها هي معركة تحرير الموصل من التنظيم التفكيري الإرهابي "داعش" قد بدأت اليوم وبمشاركة كوردية فعالة من قوات البيشمركة وربما قوات كوردية أخرى؛ الكريلا وكذلك قد نشهد قريباً معركة مشابهة على الجانب السوري ومشاركة كوردية فعالة من قوات الحماية الشعبية في تحرير مدينة الرقة .. وهنا يطرح الكثير من الإخوة والمتابعين السؤال التالي؛ هل ستكون المشاركة الكوردية عسكرياً فقط ودون نتائج ومكاسب سياسية على الأرض.
أعتقد وبدايةً بأن السؤال ينطلق من الحرص الشديد لأولئك الإخوة على القضية ومن خوفهم أن يقدم الكورد التضحيات والقرابين البشرية دون أن ينالوا حقوقهم وبعض المكاسب السياسية، لكن وبنفس الوقت ينسى أولئك الأصدقاء بأن الكورد قد حققوا الكثير من الحقوق الوطنية والمكاسب القومية والديمقراطية خلال هذين العقدين الأخيرين من المشهد السياسي حيث وقبل سقوط طاغية بغداد والحراك المجتمعي فيما سميت بالثورات العربية وعلى الأخص في سوريا، فإن قضية شعبنا لم تكن أكثر من ملف أمني على طاولة ضابط استخباراتي، بينما اليوم بات الكورد والقضية الكوردية أحد أهم قضايا المنطقة والعالم.
بل لقد أصبح الكورد أحد أهم شركاء الغرب والقوى الدولية في تغيير نهج وثقافة المنطقة من الدولة المركزية الشمولية للدولة الفيدرالية الديمقراطية التي تقبل بشراكة كل المكونات المجتمعية في إدارة البلاد .. وهكذا وبقناعتي لا مبرر لذاك الخوف؛ كون الكورد يحققون الكثير من المكاسب والحقوق الوطنية الديمقراطية وذلك على الرغم من الكثير من الأخطاء التكتيكية وأحياناً الإستراتيجية للحركة الوطنية الكوردستانية وقضية الصراعات الداخلية.
وأخيراً نقول؛ لو لم تكن شريكاً سياسياً لم تم قبولك شريكاً عسكرياً مع الغرب حيث هناك "داعش والنصرة" يملكون من القوة والعتاد والإرادة العسكرية ما يؤهلهم ليكونوا قوات ضاربة قوية، لكن وبحكم نهجهم المتطرف فهم في خانة الأعداء وليس الأصدقاء وذلك على عكس القوات الكوردية والتي تعتبر أحد أهم الحلفاء والشركاء في مشروع الشرق الأوسط الجديد والذي يحقق فيه الكورد حلمهم في الكيان السياسي الذي طال إنتظاره وها هو يتجسد على الخارطة العالمية ولذلك نعود ونقول؛ لا داعي للسؤال السابق!!
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟