|
ثقافة التَّهَارُب
علي دريوسي
الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 14:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كل هارب تعجزون عن تعليمه النطق بهدف الطيران، علموه على الأقل أن يسرع بالسقوط. *****
قول الصدق ثقافة وتربية وتاريخ. لا يمكن تصديق الهارب حتى لو لحس السماء بلسانه. *****
سنفترض جدلاً أنَّ بعض الإرهابيين المسلمين قد قاموا بتنفيذ عملية خطف طائرة مدنية على متنها حوالي 150 شخص، سنفترض أيضاً أنَّ الفريق الإرهابي قد قَرّر مسبقاً تفجير الطائرة المخطوفة في الملعب الرئيسي لكرة القدم في مدينتك، حيث تدور هناك مبارة بحضور أكثر من ثلاثين ألف متفرج... سنفترض الآن أنَّ أحد الضباط الوطنيين كان لديه من الشجاعة والقوة ما يكفي كي يتخذ قراراً استثنائياً، فيقوم بقصف الطائرة المخطوفة وتفجيرها في السماء، ليتسبَّب في ذلك بمقتل 150 من المسافرين المدنيين الأبرياء، إلّا أنَّه أنقذ بذلك حياة آلاف المدنيين في ملعب كرة القدم! النتيجة: تقديم الضابط إلى المحاكمة!
سؤالي الآن هو: هل يُسمح لهذا الضابط أن يقوم بقتل 150 من المدنيين عى متن الطائرة من أجل حماية 30000 من المدنيين في الملعب؟ هل تجب محاكمته؟ أم ينبغي إطلاق سراحه ومنحه وسام الشجاعة؟ *****
لا أعتقد أن "الهروب ومزاياه" وحده بقادر على تغيير ظروف حياة الهارب!... لكني على يقين أنه سيساهم في تشويهها، لأنْ الهارب يفتقر لمقومات تطوير وعيه نحو مستقبل أفضل؟ *****
السياسي الألماني فولكر بيك، من حزب الخضر، ينصح الألمان بتعلم اللغة العربية، بعد أن صار على الأرجح متيقناً من عجز الهاربين عن تعلم اللغة الألمانية. *****
أيها المساكين، وأنتم تأكلون وتشربون وتضحكون على حساب الآخرين في شوارع مدن ألمانيا والسويد وغيرها، ألا تخجلوا وأنتم تصرخون من شدة العزلة والضجر: "الشعب يريد إسقاط النزام"!؟ *****
أيها المساكين: "إسقاط الأنظمة لا يتم عن طريق مسرحياتكم الهزيلة!" *****
فرضية التهجير القسري المُمنهّج بغية إخلاء البلد السوري من شريحة المتعلمين وإيصال سوريا إلى مرحلة الاِنهيار وبالتالي إسقاط السلطة السياسية، هي موسيقى ذات طَعْم بَائِخ تثير لديك الغَثَيَان وخاصة عندما يلتقطها الهاربون، الثوار الفقراء، في أوروبا ليتغنوا ويتفلسفوا بها في تظاهراتهم الهزيلة. *****
سيتم قريباً ومن ألمانيا حصراً تشكيل المجلس المشترك لقيادة الثورة السورية من أجل تحقيق الحرية والكرامة للشعب في سوريا، سيتألف هذا المجلس من فرعين: فرع الإخوان المسلمين ومقره في مدينة آخن وفرع أصدقاء الإخوان ومقره في مدينة برلين. *****
جمعة الله أكبر منك يا أوروبا! اجتمع صباح اليوم أعضاء المجلس الأعلى لإدارة شؤون الهاربين في أوروبا وذلك للتخطيط لمظاهرات تعم أوروبا قاطبة، بسبب تجرؤ بعض السلطات الرسمية عن إعلان رغبتها في تخفيض مبلغ المعاشات الشهرية للهاربين. *****
لا أعتقد أننا سنشهد في المستقبل تطور ما يُمكن أنْ يُسمّى أدب الهاربين أُسْوةً بأدبِ المهجر، رغم المحاولات الفقيرة لبعضهم... *****
لم أجد أفقر من بعض الهاربين، أصحاب الحساب الفيسبوكي الذين يلصقون النص المضحك المتعلق بحماية اختراعاتهم ونظرياتهم التي ستغير وجه الكون... من احتمالات السرقة! *****
هل شاهدتم الهارب المسلم الأهتر في شوارع فيينا في 15.10.16، الذي أخذ سيجارة حشيش!؟ لكنه بقي ثورياً يؤمن بالصراع الطبقي... هذا هو مصير 40% من الهاربين الذين يعيشون في بلدانٍ رأسمالية متطورة، لا ولن تليق بهم... لأنهم سيبقون عاجزين عن فهم جوهر المجتمع الذي يعيشون فيه وقد عزلهم! *****
قام أربعة من الهاربين السوريين بالتخطيط لعمل إرهابي في مدينة كيمنيتس، مدينة كارل ماركس سابقاً... قامت الشرطة بإحباط المحاولة... أحدهم استطاع الهرب! أن يقوم الهارب الإرهابي المسلم جابر البكر بشنق نفسه بقميصه في سجن مدينة لايبتزغ هو خبر غريب الأطوار لا يُسمح بتصديقه، وكذلك طريقة القبض عليه من قبل إخوته الهاربين هي قصة فلم كاذب. *****
تم اليوم إلقاء القبض في مدينة موترشتات الألمانية على الهارب المسلم، المجرم السوري خالد، بعد أن قامت وحدة مكافحة الإرهاب بالتأكد من اِرتكابه لعمليات قتل في سوريا وضلوعه في التخطيط لتنفيذ عمل إرهابي في ملعبٍ لكرة القدم بالقرب من مدينة دويزبورغ. *****
هل تعرفون الهارب المسلم، متزوج من أربع نساء، الهارب النهم الذي يحصل على 9000 يورو شهرياً من الضرائب التي يدفعها العاملون في مؤسسات ألمانيا... أكثر مما يحصل عليه طبيب ناجح في عيادة خاصة شهرياً! *****
أكثر من 60% من الشعب السوري يريد دولة سورية مدنية حرّة ذات سيادة مستقلة، يريد سوريا دون طغاة وغزاة وأشباه ثوار، لكن... أن تصبح الأراضي السورية واقعة تحت السيطرة السياسية المباشرة للسلطة الروسية أهون مليون مرة من أن تصبح رقبتها السياسية تحت قيح سيوف وسواطير غلمان التنظيمات الإسلامية بكافة أنواعها ومنابتها. *****
حصلَ أنْ تَخَلَّى بعض الثوار الهاربين عن جنسياتهم السورية بعد اندلاع الحراك الشعبي في بداية عام 2011 والذي انتهى فعلياً مع نهاية عام 2011... مع العلم أنَّ القانون الأوروبي الغربي لا يسمح بالتنازل لا الطوعي ولا القسري عن الجنسية السورية... على كل حال هذا شيء والشيء الذي خطر لي هذا المساء هو: هل استعاد هؤلاء الذين يضحكون على بسطاء المجتمع الجنسية السورية؟ *****
ممنوع دخول الهاربين إلى الديسكوهات المحترمة دون مرافقة اِمرأة! ممنوع دخول الهاربين إلى المسابح دون مرافقة اِمرأة! كتابة التنبيهات والإعلانات من أجل عدم التحرش الجنسي بالمرأة الحرة! هذه القواعد الاجتماعية جديدة في ألمانيا... *****
بطون مُدّورة، مؤخرات هابطة، وبقايا أطعمة عالقة في الجوارب واللحى! هذه هي ميزات بعض الهاربين! *****
هل يحق للمسلم الهارب أن يحتفل بعيد ميلاده مثلاً؟ *****
#علي_دريوسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صَوت الهاربين
-
قالوا إهرب يا عبود!
-
مُتْعَةُ التَّهَارُب
-
التَهْرِيبة الثَّوريَّة
-
أوهام الهاربين
-
عَدْوَى الْهُرُوب
-
مصير الهاربين
-
الهروب لا يُطعم خبزاً
-
بعيداً عن الهاربين
-
الفارُّون
-
من فضاء الهروب
-
بَكْتيريا اللُّجُوء
-
اللُّجُوء إلى جَنَّة الغرب
-
حدث في قطار آخن -53-
-
حدث في قطار آخن -52-
-
حدث في قطار آخن -51-
-
حدث في قطار آخن -50-
-
حدث في قطار آخن -49-
-
حدث في قطار آخن -48-
-
حدث في قطار آخن -47-
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|